|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ عباس محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-08-2016 الساعة : 06:26 PM
فعهد إليه وكتب بذلك كتابا بخطه وألزم الرضا بذلك فامتنع ثم أجاب ووضع خطه في ظاهر كتاب المأمون بما معناه (أني قد أجبت امتثالا للأمر ، وإن كان الجفر والجامعة يدلان على ضد ذلك وشهد بذلك الشهود) . ومنهم العلامة المنشي النسابة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821 في كتابه (صبح الأعشى) (ج 9 ص 365 طبع القاهرة) قال : في كتاب كتبه المأمون بيده إلى الرضا : فكانت خيرته بعد استخارته لله وإجهاده نفسه في قضاء حقه وبلاده ، من البيتين جميعا (علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب) لما رأى من فضله البارع ، وعلمه الناصع ، وورعه الظاهر ، وزهده الخالص ، وتخليه من الدنيا ، وتسلمه من الناس ، وقد استبان له ما لم تزل الأخبار عليه متواطئة والألسن عليه متفقة ، والكلمة فيه جامعة ، ولما لم يزل يعرفه به من الفضل يافعا وناشئا وحدثا ومكتهلا . فعقد له بالعقد والخلافة إيثارا لله والدين ، ونظرا للمسلمين ، وطلبا للسلامة وثبات الحجة والنجاة في اليوم الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين (1) وفي ص 391 الطبع المذكور .
(هامش)
(1) قال القاضي المؤرخ أبو عمر محمد بن يوسف الكندي المصري في (ولاة مصر) (ص 191 ط بيروت) : ثم وليها السري بن الحكم الثانية من قبل المأمون على صلاتها وخراجها (إلى أن قال) ثم ورد عليه كتاب المأمون يأمره بالبيعة لولي عهده علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ، العلوي وسماه الرضا ، ورد الكتاب بذلك في المحرم سنة اثنتين فبويع له بمصر وقام في فساد ذلك إبراهيم بن المهدي ببغداد فأخبرني أحمد بن يوسف بن إبراهيم عن أبيه كتب إبراهيم بن المهدي إلى وجوه الجند بمصر يأمرهم بخلع المأمون وولي عهده . (*)
ص 381
أقول وأنا علي بن موسى بن جعفر : إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ، ووفقه للرشاد ، عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاما قطعت ، وأمن أنفسا فزعت ، بل أحياها وقد تلفت ، وأغناها إذا افتقرت . كتاب ذي الرياستين الفضل بن سهل إليه في تفويض ولاية العهد إليه
ذكره القوم : منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في (التدوين) (ج 4 ص 51 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال : علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضا من أئمة أهل البيت وأعاظم ساداتهم وأكابرهم ، وبايع له أمير المؤمنين المأمون ، وجعله ولي عهده سنة إحدى ومأتين . ثم مات قبل المأمون ولما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعي ذي الرياستين الفضل بن سهل كتب إليه ذو الرياستين : بسم الله الرحمن الرحيم لعلي بن موسى الرضا وابن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصطفى المهتدى به المقتدى بفعله الحافظ لدين الله الخازن لوحي الله ، من وليه الفضل بن سهل الذي بذل في رد حقه إليه مهجه ووصل فيه بنهاره . سلام عليك أيها المهتدى ورحمة الله وبركاته ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأسئله أن يصلي على محمد عبده ورسوله . أما بعد فإني أرجوا أن الله قد أدى لك وأذن لك في ارتجاع حقك وأن
ص 382
يجعلك الإمام الوارث ويري أعدائك ومن رغب عنك ما كانوا يحذرون ، وإن كتابي هذا عن إرماغ (1) من أمير المؤمنين عبد الله الإمام المأمون ومني على رد مظلمتك عليك وإثبات حقوقك في يديك والتحلي منها إليك على ما أسأل الذي وقف عليه أن يبلغني ما أكون به أسعد العالمين عند الله ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤدين ولف عليه من المعاونين حتى أبلغ في توليتك ودولتك كالجنتين فإذا أتاك كتابي جعلت فداك وأمكنه ، أن لا تضعه من يذل حتى تصير إلى باب أمير المؤمنين الذي يراك شريكا في أمره سقيفا (2) في نسبه وأولى الناس بما تحت يده فقلت ما أنا بخيرة الله محفوفا وبملائكته محفوظا وبكلائته محروسا وأن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك وصلاح الأمة بك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل السلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتبت بخطي . كتابه لما جعل المأمون العهد إليه
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني في (التدوين (ج 4 ص 51 ط طهران) قال : ولما جعل المأمون العهد إلى الرضا كتب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وصلاته على نبيه محمد في الأولين والآخرين وآله الطيبين . أقول وأنا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين : إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه بإرشاد ، عرف من حقنا ما
(هامش)
(1) التلفيق . (2) أي رفيقا .
ص 383
جهله غيره ، فوصل أرحاما قطعت وأمن أنفسا فزعت بل أحياها وقد تلفت وأعناها إذا صغرت ، مبتغيا رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده ، وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين . وأنه جعل إلي عهده والأمرة الكبرى إن بقيت بعده ، فمن حل عقدة أمرها شدها وفصم عروة أحب الله إثباتها فقد أباح حرمه وأحل محرمه إذا كان بذلك زاريا على الإمام منتهكا حرمة الإسلام ، وقد جعلت لله على نفسي إن استرعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته ، العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن لا استفك دما حراما ولا أبيح فرجا إلا ما سفكته حدوده وأباحته فرائضه ، وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي وجعلت بذلك عهدي على نفسي عهدا مؤكدا يسألني عنه فإنه يقول : (أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) فإن جدت أو بدلت كنت للعن مستحقا وللنكال متعرضا ، وأعوذ بالله من سخطه وإليه أرغب في تسهيل سبيلي إلى طاعته والحول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين إن الله على كل شيء قدير . والجفر والجامعة يدلان على الضد من ذلك وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين ، لكني امتثلت أمير المؤمنين وآثرت رضاه والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 378 ط لكهنو) روى الحديث بعين ما تقدم عن (التدوين) .
ص 384 نهي الحسن بن سهل المأمون عن تسليم العهد إليه
قال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 237 ط الغري) : ذكر جماعة من أصحاب السير ورواة الأخبار بأيام الخلفاء أن المأمون لما أراد ولاية العهد للرضا وحدث نفسه بذلك وعزم عليه ، أحضر الفضل بن سهل وأخبره بما عزم عليه ، وأمر مشاورة أخيه الحسن في ذلك ، فاجتمعا وحضرا عند المأمون فجعل الحسن يعظم ذلك ويعرفه ما في إخراج الأمر عن أهل بيته . فقال المأمون : عاهدت الله أني إن ظفرت بالمخلوع سلمت الخلافة إلى ذي فضل من بني آل أبي طالب وهو أفضل ولا بد من ذلك ، فلما رأيا تصميمه وعزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته فقال : فذهبا إلى الرضا وأخبراه بذلك وإلزام المأمون له بذلك ، فامتنع فلم يزالا به حتى أجاب على أنه لا يأمر ولا ينهى ولا يولي ولا يعزل ولا يتكلم بين اثنين في حكم ولا يغير شيئا هو قائم على أصوله ، فأجابه المأمون إلى ذلك .
ص 385 مبايعة المأمون له وأمره بضرب الدينار والدرهم باسمه وطرح شعار السواد وأمره بلبس الخضر الذي هو شعار العلويين
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي المتوفى سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 10 ص 184 ط القاهرة) قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال : المأمون عبد الله بن الرشيد وكنيته أبو جعفر ولد بالياسرية ثم استخلف وبايع لعلي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وسماه الرضا وطرح السواد والبس الناس الخضرة فمات على سرخس . ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس) (ج 1 ص 266) قال : وأمر المأمون فضربت له الدراهم وطبع عليها اسمه وزوجه ابنته أم حبيبة وأمره فحج بالناس وخطب للرضا في كل موضع بولاية العهد (1)
(هامش)
(1) وقال في (ج 1 ص 266) حدثني أحمد بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن الحسن العلوي قال حدثنا من سمع عبد الجبار بن سعيد يخطب تلك السنة على منبر ، المدينة فقال في الدعاء له : ولي عهد المسلمين ابن موسى بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي ستة آباء همو ماهم * * أكرم من يشرب صوب الغمام (*)
ص 386
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي الحنفي في (الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشرية) (ص 97 طبع بيروت) قال : كان المأمون زوجه ابنته أم حبيب ، وجعله ولي عهد وضرب اسمه على الدينار والدرهم وكان السبب في ذلك أنه استحضر أولاد العباس : الرجال منهم والنساء ، وهو بمدينة مرو ، فكان عددهم ثلاثة وثلاثين ألفا ما بين الكبار والصغار واستدعى عليا المذكور ، رضي الله عنه ، فأنزل له أحسن منزل ، وجمع له خواص الأولياء ، وخبرهم أنه نظر في أولاد العباس وأولاد علي بن أبي طالب فلم يجد في وقته أحد أفضل ولا أحق بالأمر من علي الرضا رضي الله عنه ، فبايع له وأمر بإزالة السواد والأعلام - الحديث . زوج المأمون ابنته منه
ذكره القوم : منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في (التدوين) (ج 4 ص 52 النسخة الفتوغرافية في كلية طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال : قال الخليل الحافظ : حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الزاهد ، ثنا أحمد بن الفضل بن خزيمة ببغداد ، ثنا إبراهيم بن حامد بن شبيب الاصبهاني ، ثنا أحمد بن محمد ، سمعت يحيى بن أكثم يقول : لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا قال لي يا يحيى تكلم قال فأجللته أن أقول له أنكحت قال فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام . فقال : الحمد لله الذي تصاغرت الأمور لمشيته ، ولا إله إلا الله إقرارا بربوبيته
ص 387
وصلى الله على محمد عبده ، أما بعد فإن الله تعالى جعل النكاح الذي رضيه حكما وأنزله وحيا سببا للمناسبة ، ألا وإني قد زوجت ابنتي من علي بن موسى الرضا ومهرتها والسلام . وسمع علي بن موسى إياه وعمومته عبد الله وإسحاق وعليا بني جعفر وعبد الرحمن بن أبي الموالي القرشي وسمع منه المعلى بن منصور الرازي وآدم بن أبي إياس ومحمد بن أبي رافع ونصر بن علي الجهضمي وغيرهم . حديث سلسلة الذهب حدثه حين أشرف على أهل نيشابور
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة العبد الرؤف المناوي في (شرح جامع الصغير) (ص 410 مخطوط) قال : في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا : أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به ، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلايق برؤية طلعته فكانت له ذوابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل حافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام : معاشر الناس
ص 388
انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم ، وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضا : حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى ، قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني جبريل قال حدثني رب العزة سبحانه يقول : كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والذرى الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا . وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري : اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره فرئي في النوم بعد موته فقيل ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وذكر الجمال الزروندي في معراج الوصول إلى الحافظ أبي نعيم : روى هذا الحديث بسنده عن أهل البيت إلى علي سيد الأولياء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء ، قال : حدثني جبرئيل سيد الملئكة ، قال : قال الله تعالى إني أنا لا إله إلا أنا فاعبدوني فمن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالاخلاص دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 235 ط الغري) قال : وقال المولى السعيد إمام الدنيا محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمسمأة قال : أورد صاحب كتاب (تاريخ نيشابور) في
ص 389
كتابه ، فذكر الحديث بعين ما نقل عن (شرح الجامع الصغير) بتغيير بعض عبائر الحديث بما لا يهم ذكره ثم نقل كلام القشيري بعين ما تقدم عنه . ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 453 مخطوط) قال : كان يقول يحيى بن الحسن الحسني في إسناد صحيفة الرضا : لو قرء هذا الاسناد على أذن مجنون لأفاق : ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 361 ط الغري) قال : ذكر عبد الله بن أحمد المقدسي في كتاب (أنساب القرشيين) نسخة يرويها علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أسناد لو قرئ على مجنون برئ . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 122 ط البابي بحلب) قال : ولما دخل نيسابور كما في تاريخها وشق سوقها وعليه مظلة لا يرى من ورائها ، تعرض له الحافظان أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما من طلبة العلم والحديث ما لا يحصى ، فتضرعا إليه أن يريهم وجهه ، ويروي لهم حديثا عن آبائه ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (شرح الجامع الصغير) لكنه أسقط كلمة سبحانه في متن الحديث . ثم قال : قال : أحمد لو قرئت هذا الاسناد على مجنون لبرء من جنته . ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في (التدوين) (ج 2 ص 87 النسخة الفتوغرافية في كلية طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال : أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الصغير ابن علي بن الحسين بن علي بن
ص 390
أبي طالب ، سمع علي بن موسى الرضا وكان قد قدم قزوين واليا عليها من قبل الحسن ابن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن علي بن أبي طالب ومات الحسن بن زيد بطبرستان . حدث محمد بن علي بن الجارود عن علي بن أحمد البجلي ، ثنا أحمد بن يوسف المؤدب ، ثنا أحمد بن عيسى العلوي ، ثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله عن جبرئيل عن الله : لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني في كتابه (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 115 ط بغداد) نقل الحديث عن (تاريخ نيشابور) بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير) بتغير بعض عبائر الحديث ثم ذكر كلام القشيري ما تقدم عنه . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في (ينابيع المودة) ص 385 ط اسلامبول) قال : عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان الهروي قال : كنت مع علي الرضا رضي الله عنه حين خرج من نيسابور وهو راكب بغلته الشهباء فإذا أحمد بن الحرب ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وعدة من أهل العلم قد تعلقوا بلجام بغلته فقالوا : يا ابن رسول الله بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته عن أبيك عن آبائه ، فأخرج رأسه الشريف من مظلته وقال : لقد حدثني أبي موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سمعت جبرائيل يقول : سمعت الله يقول : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني من جاء بشهادة أن
ص 391
لا إله إلا الله بالاخلاص دخل حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي . وفي رواية فلما مرت الراحلة فنادانا إلا بشروطها وأنا من شروطها ، قيل من شروطها الاقرار بأنه مفترض الطاعة . وفي أنساب السمعاني توفي الرضا رضي الله عنه سنة ثلاث ومأتين وقد سم في ماء الرمان . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 179 مخطوط) نقل الحديث عن (تاريخ نيشابور) بتغيير بعض عبائر الحديث بما لا يهم ذكره ، ثم نقل كلام القشيري بعين ما تقدم عنه . ومنهم المحقق المؤرخ المعاصر بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد ) (ص 190 ط مطبعة آفتاب) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) بترجمته الفارسية . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 143 ط مصر) نقل الحديث عن (تاريخ نيشابور) بعين ما تقدم عن (شرح الجامع الصغير) إلى قوله : قال الأستاذ أبو القاسم . ثم قال : قال أحمد رضي الله عنه : لو قرء هذا الاسناد على مجنون لأفاق من جنونه . ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 3 ص 147 ط الميمنية بمصر) قال : قلت : هذا الحديث قد وقع لي في مسلسلات شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكي فيما قرئته على شيخي الإمام رضي الدين عبد الخالق ابن أبي بكر المزجاجي الحنفي مدينة زبيد في شهور سنة 1162 قال : حدثنا به أبو عبد الله المكي المذكور قرائة عليه ، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى المكي إلى أن قال :
ص 392
حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم ، حدثني أبي علي ابن محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى الكاظم ، حدثني أبي جعفر الصادق ، حدثني أبي محمد الباقر ، حدثني أبي علي زين العابدين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حدثني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، حدثني جبريل سيد الملئكة قال : قال الله سيد السادات : إني أنا الله لا أنا الله لا إله إلا أنا ، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . هكذا أورده نور الدين بن الصباغ في (الفصول المهمة) وأبو القاسم القشيري في (الرسالة) . حديث آخر ألقاه على علماء نيشابور حين تعلقوا بلجام بغلته وطلبوا منه حديثا يلقيه عليهم
يتبع
|
|
|
|
|