|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ عباس محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-08-2016 الساعة : 06:25 PM
من خدمته فهو خير لكم . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 312 ط الحلبي بمصر) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 85 ط طهران) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 226 ط الغري) روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (نور الأبصار) . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرماني في كتابه (أخبار الدول وآثار الأول) (114 ط بغداد) روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (نور الأبصار) . إخباره عن صيرورة جعفر بن عمر غنيا حسن الحال بعد ما كان فقيرا رث الهيئة
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 148 ط مصر) . روي عن الحسين بن موسى قال : كنا حول أبي الحسن علي الرضا ابن موسى ونحن شباب من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي وهو رث الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض نظر مستهزء لهيئته وحالته فقال الرضا سترونه عن قريب كثير المال
ص 362
كثير الخدم حسن الهيئة ، فما مضى إلا شهر واحد حتى ولي أمر المدينة وحسنت حاله وكان يمر بنا كثيرا وحوله الخدم والحشم يسيرون بين يديه فنقوم له ونعظمه وندعو له . ومنهم العلامة المحدث البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 176 مخطوط) . روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (نور الأبصار) لكنه ذكر بدل كلمة كثير الخدم حسن الهيئة : كثير الطبع . ومنهم العلامة أبو العباس أحمد القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 114 ط بغداد) روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (نور الأبصار) لكنه ذكر بدل قوله سترونه عن قريب الخ : سترونه عن قريب بخدم وحشم . اعطائه ثمانية عشر تمر لأبي حبيب بعدد ما أعطاه رسول الله من التمر في الرؤيا وإخباره عن رؤياه
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 122 ط البابي بحلب) قال : وروى الحاكم عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب قال : رأيت النبي في المنام في المنزل الذي ينزل الحجاج ببلدنا ، فسلمت عليه ، فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني ، فناولني منه ثماني عشرة ، فتأولت أن أعيش عدتها فلما كان بعد عشرين يوما قدم أبو الحسن علي الرضا من المدينة ونزل ذلك
ص 363
المسجد وهرع الناس بالسلام عليه ، فمضيت نحوه ، فإذا هو جالس في الموضع الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فيه وبين يديه طبق من خوص المدينة فيه تمر صيحاني فسلمت عليه ، فاستدناني وناولني قبضة من ذلك التمر ، فاذا عدتها بعدد ما ناولني رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقلت : زدني ، فقال : لو زادك رسول الله صلى الله عليه وسلم لزدناك . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 228 ط الغري) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق) . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) ص 212 من النسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) . روي الحديث من طريق الحاكم عن أبي حبيب بعين ما تقدم عن (الصواعق) باختلاف يسير بما لا يضر بالمعنى . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 114 ط بغداد) قال : روى الحاكم بإسناده عن أبي حبيب قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في مسجد وبين يديه طبق فيه تمر صيحاني فوقفت بين يديه فقبض لي قبضة من التمر وناولنيها فعددتها فوجدتها ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش عدتها ، ثم بعد أيام جاء علي الرضى من المدينة فمضيت إليه فإذا هو في الموضع الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فيه والطبق والتمر بين يديه فناولني قبضة عدتها كقبضة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت زدني ، فقال لو زادك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لزدناك ، ونظر إلى رجل ، فقال : يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لا بد منه ، فمات بعد ثلاث .
ص 364
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 176 مخطوط) روي الحديث نقلا عن أبي حبيب بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 147 ط مصر) روي الحديث نقلا عن أبي حبيب بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 311 ط الحلبي بالقاهرة) روي الحديث من طريق الحاكم عن أبي حبيب بعين ما تقدم عن (الصواعق) ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسي المصري في (نتائج الأفكار القدسية) (ج 1 ص 80 ط دمشق) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق) ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 385 ط لكهنو) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق) نظر إلى رجل وقال له : أوص ، فمات الرجل بعد ثلاثة أيام
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 122 ط البابي بحلب) قال : قال (أي الرضا ) لرجل : يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لا بد منه فمات الرجل بعد ثلاثة أيام ، ورواه الحاكم .
ص 365
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 229 ط الغري) . روي الحديث عن سعيد بن سعد بعين ما تقدم عن (الصواعق) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 147 ط مصر) روي الحديث من طريق الحاكم بإسناده عن سعيد بن سعيد بعين ما تقدم عن (الصواعق) . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 114 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق) ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 311 ط الحلبي بمصر) روي الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عن (الصواعق) ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروس المصري في (نتايج الأفكار القدسية) (ج 1 ص 80 ط دمشق) روي الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عن (الصواعق) أخبر لبكر بن صالح عن تعدد حمل زوجته وإن أحدهما ذكر والآخر أنثى
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 228 ط الغري) قال :
ص 366
روي عن بكر بن صالح قال : أتيت الرضا فقلت : امرأتي أخت محمد بن سنان وكان من خواص شيعتهم بها حمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال : هما اثنان فوليت وقلت اسمي واحدا محمد والآخر عليا ، فدعاني وردني فأتيته فقال سم واحدا عليا والأخرى أم عمرو ، فقدمت الكوفة فولدت لي غلاما وجارية فسميت الذكر عليا والأنثى أم عمرو كما أمرني ، وقلت لأمي ما معنى أم عمرو ؟ قالت : جدتك كانت تسمى أم عمرو . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 148 ط مصر) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلا أنه أسقط أخت قوله : أخت محمد بن سنان وكان من خواص شيعتهم . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 313 ط الحلبي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) لكنه ذكر بدل كلمة شيعتهم : شيعتكم ، وأسقط قوله : فوليت إلى قوله : فدعاني وذكر بدل كلمة : علي في الموضعين : محمدا . أخبر أنه يقتل أخاه المأمون
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 229 ط الغري) قال : روي عن الحسين بن يسار قال : قال لي الرضا : إن عبد الله يقتل محمدا ، فقلت
ص 367
عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون ؟ قال : نعم عبد الله المأمون يقتل محمد الأمين فكان كما قال . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 147 ط مصر) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . أخبر عن عدم بقاء ولاية العهد له
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 238 ط الغري) قال : وذكر المدايني قال : لما جلس الرضا ذلك المجلس (أي مجلس بيعة الناس له) وهو لابس تلك الخلع والخطباء يتكلمون وتلك الألوية تخفق على رأسه ، نظر أبو الحسن الرضا إلى بعض مواليه الحاضرين ممن كان يختص به وقد داخله من السرور ما لا عليه مزيد ، وذلك لما رأى فأشار إليه الرضا فدنا منه وقال له في إذنه سرا : لا تشغل قلبك بشيء مما ترى من هذا الأمر ولا تستبشر فإنه لا يتم . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 178 مخطوط) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلا أنه ذكر بدل قوله بشيء مما ترى : بهذا الأمر .
ص 368 أخبر قبل زوال دولة البرامكة عن ذلك ، وإخباره عن دفنه عند قبر هارون
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 227 ط الغري) روي عن مسافر قال : كنت مع أبي الحسن الرضا بمنى فمر يحيى بن خالد البرمكي وهو مغطى وجهه بمنديل من الغبار فقال الرضا (رض) : مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ، فكان من أمرهم ما كان قال : وأعجب من هذا أنا وهارون كهاتين وضم أصبعيه السبابة والوسطى قال مسافر : فوالله ما عرفت معنى حديثه في هارون إلا بعد موت الرضا ودفنه إلى جانبه . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 147 طبع مصر) روى الحديث عن مسافر بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 312 ط الحلبي بمصر) روى الحديث عن مسافر بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) أخبر عن دفنه مع هارون في بيت واحد
رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 148 ط مصر) قال :
ص 369
روي عن موسى بن عمران (1) قال : رأيت عليا الرضا بن موسى في مسجد المدينة وهارون الرشيد يخطب قال : تروني وإياه ندفن في بيت واحد . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 228 ط الغري) روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) لكنه قال : أتروني . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 312 ط الحلبي بمصر) روي الحديث عن موسى بن مروان (1) بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) أخبر في مكة في زمان حياة هارون أنه يدفن معه في أرض طوس
رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 148 ط مصر) روي عن حمزة بن جعفر الأرجاني قال : خرج هارون الرشيد من المسجد الحرام من باب وخرج علي بن موسى الرضا من باب فقال الرضا : وهو يعني هارون الرشيد يا بعد الدار وقرب الملتقى يا طوس ستجمعيني وإياه . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 313 ط الحلبي بمصر) . روي الحديث عن حمزة بن جعفر بعين ما تقدم عن (نور الأبصار)
(هامش)
(1) هكذا في نسخة جامع كرامات الأولياء وإن كان في نسخة نور الأبصار : عمران . (*)
ص 370 أخبر عن كيفية شهادته وموضع قبره وعجائب ظهرت منه عند دفنه
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 243 ط الغري) قال : قال هرثمة بن أعين وكان من خدام الخليفة عبد الله المأمون إلا أنه كان محبا لأهل البيت إلى الغاية ويعد نفسه من شيعتهم وكان قائما بخدمة الرضا وجمع مصالحه مؤثرا لذلك على جميع أصحابه مع تقدمه عند المأمون وقربه منه ، قال : طلبني سيدي أبو الحسن الرضا في يوم من الأيام . فقال لي يا هرثمة إني مطلعك على أمر يكون سرا عندك لا تظهره لأحد مدة حياتي فإن أظهرته حال حياتي كنت خصيما لك عند الله ، فحلفت له إني لا أتفوه بما يقوله لي مدة حياته . فقال لي : إعلم يا هرثمة إنه قد دنى رحيلي ولحوقي بجدي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله وإني أطعم عنبا ورمانا مفتوتا فأموت ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه وإن الله لا يقدره على ذلك . وأن الأرض تشتد عليهم فلا تعمل فيها المعاول ولا يستطيعون حفر شيء منها فتكون تعلم يا هرثمة إنما مدفني في الجهة الفلانية من الحد الفلاني بموضع عينه له عنده ، فإذا أنا مت وجهزت فأعلمه بجميع ما قلته لك ليكونوا على بصيرة من أمري وقل له إن أوضعت في نعشي وأرادوا الصلاة علي فلا يصلى علي وليتأن بي قليلا فإن يأتيكم رجل عربي ملثم على ناقة له مسرع من جهة الصحراء عليه
ص 371
وعثاء السفر ، فينيخ راحلته وينزل عنها فيصلي علي وصلوا معه علي فإذا فرغتم من الصلاة على وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا مطبقا معمورا في قعره ماء أبيض إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه ، والله والله يا هرثمة أن تخبر بهذا أو بشيء منه قبل موتي قال هرثمة فوالله ما طالت الأناة حتى أكل الرضا عند الخليفة عنبا ورمانا مفتوتا فمات . . . (إلى أن قال) . قال هرثمة : فدخلت على عبد الله المأمون لما رفع إليه موت أبي الحسن الرضا فوجدت المنديل في يده ، وهو يبكي عليه فقلت : يا أمير المؤمنين ثم كلام أتأذن لي أن أقوله لك ؟ . قال : قل قلت : إن الرضا أسر إلي في حياته بأمر وعاهدني أن لا أبوح به لأحد إلا لك عند موته وقصصت عليه القصة التي قالها لي من أولها إلى آخرها وهو متعجب من ذلك ثم أمر بتجهيزه وخرجنا بجنازته إلى المصلى وتأنينا بالصلاة عليه قليلا فإذا بالرجل قد أقبل على بعير من جهة الصحراء كما قال ونزل ولم يكلم أحدا فصلى عليه وصلى الناس معه وأمر الخليفة بطلب الرجل فلم يروا له أثرا ولا لبعيره . ثم إن الخليفة قال : نحفر له من خلف قبر الرشيد ، فقلت له يا أمير المؤمنين ألم نخبرك بمقالته قال نريد ننظر إلى ما قلته فعجز الحافرون فكانت الأرض أصلب من الصخر الصوان وعجزوا عن حفرها وتعجب الحاضرون عن ذلك . وتبين للمأمون صدق ما قلته له عنه فقال : أرني الموضع الذي أشار إليه فجئت بهم إليه فما كان إلا أن كشف التراب عن وجه الأرض فظهرت الأطباق فرفعناها فظهر من تحتها قبر معمول وإذا في قعره ماء أبيض وعلمت الخليفة فحفروا قبره على الصفة التي ذكرتها له وأشرف عليه المأمون وأبصره ، ثم إن ذلك الماء
ص 372
نشف من وقته فواريناه ورددنا فيه الأطباق على حالها والتراب ولم يزل الخليفة المأمون يتعجب بما رأى ومما سمعه مني ويتأسف عليه ويندم وكلما خلوت في خدمته يقول لي يا هرثمة كيف قال لك أبو الحسن الرضا ؟ فأعيد عليه الحديث فيتلهف ويتأسف ويقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 215 ط العثمانية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) من أوله إلى آخره . ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في (أئمة الهدى) (ص 127 ط القاهرة بمصر) روى الحديث عن هرثمة بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) من قوله : قد دنى رحيلي ولحوقي بآبائي إلى قوله : فهذا مدفني فادفنوني ، ثم قال : وقد وفق كما أخبر بمدينة طوس (1) . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 86 ط طهران) قال :
(هامش)
(1) قال العلامة العارف الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن الشافعي النيسابوري المتوفى سنة 465 في كتابه (الرسالة القشيرية) (ص 10 طبع القاهرة) أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي كان من مشايخ الكبار مجاب الدعوة يستشفى بقبره يقول البغداديون : قبر معروف ترياق مجرب وهو من موالي علي بن موسى الرضا رضي الله عنه إلى أن قال : إنه أسلم على يدي علي بن موسى الرضا ورجع إلى منزله ودق الباب فقيل : من بالباب ؟ فقال : معروف فقال : على أي دين جئت ؟ فقال : على الدين الحنيف فأسلم أبواه . (*)
ص 373
ومما تلقته الاسماع بالاستماع ونقلته الألسن في بقاع الأصقاع أن الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج أحدث عنده ثقلا عن الخروج إلى الصلاة بالناس ، فقال لأبي الحسن الرضا يا أبا الحسن قم وصل بالناس ، فخرج الرضا وعليه قميص قصير أبيض وعمامة بيضاء لطيفة وهما من قطن وفي يده قضيب فأقبل ماشيا يأم المصلى وهو يقول : السلام على أبوي آدم ونوح السلام على أبوي إبراهيم وإسماعيل ، السلام على أبوي محمد وعلي ، السلام على عباد الله الصالحين . فلما رآه الناس هرعوا إليه وانثالوا عليه لتقبيل يده فأسرع بعض الحاشية إلى الخليفة المأمون فقال : يا أمير المؤمنين تدارك الناس واخرج إليهم وصل بهم وإلا خرجت الخلافة منك الآن ، فحمله على أن خرج بنفسه وجاء مسرعا والرضا بعد من كثرة الزحام لم يخلص إلى المصلى فتقدم المأمون وصلى بالناس فلما انقضي ذلك قال هرثمة بن أعين : فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة) من أولها إلى آخرها . ومنهم الشيخ عبد الرؤف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 256 ط الأزهرية بمصر) قال : إنه أخبره يأكل عنبا ورمانا فيموت فيريد المأمون دفنه خلف الرشيد فلا يمكنه ، فكان كذلك . ومنهم العلامة المحدث البدخشي في كتابه (مفتاح النجا) (ص 82 مخطوط) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة)
ص 374 عرض المأمون الخلافة عليه وامتنع عن قبولها
رواه القوم : منهم العلامة عباس بن علي بن نور الدين الموسوي المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 1 ص 265 ط القاهرة) قال : أسند الاصبهاني في (مقاتل الطالبيين) قال : أخبرني ببعضه الحسن بن علي بن حمزة عن عمه محمد بن علي ، وأخبرني بأشياء منهم أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن الحسن العلوي وجمعت أخبارهم أن المأمون بن الرشيد هارون وجه إلى جماعة من آل أبي طالب ، فحملوا إليه من المدينة وفيهم أبو الحسن علي بن موسى الرضا فأخذ بهم على طريق البصرة مع قائد من أهل خراسان ، فقدم بهم على المأمون ، فأنزلهم دارا وأنزل علي بن موسى دارا وجه إليه الفضل بن سهل فاعله أنه يريد العقد له بالبيعة وأمره بالاجتماع مع أخيه الحسن على ذلك ، ففعل واجتمعا بحضرته ، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه ، ويعرفه ما في إخراج الأمر من أهله عليه . فقال له : إني عاهدت الله أن أخرجها إلى آل أبي طالب إن ظفرت بالمخلوع وما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل فاجتمعا معه على ما أراد ، فأرسلهما إلى الرضا عليه الرضا ، فعرضا ذلك عليه ، فأباه ، فلم يزالا به وهو يأبى ذلك ويمتنع منه إلى أن قال له أحدهما : إن فعلت وإلا فعلنا بك ومنعنا وتهدده . ثم قال له : والله لو أمرني لضربت عنقك إذا خالفت ما يريد ثم دعى به المأمون ، فخاطبه في ذلك فامتنع ، فقال مأمون مثل المقال الأول وتهدده وقال
ص 375
له : إن عمر جعل الأمر شورى في ستة أحدهم أبوك وقال : ومن خالف فاضربوا عنقه ولا بد من قبول ذلك ، فأجابه الرضا إلى ما طلب ، هكذا ذكره أبو الفرج الاصبهاني . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في (ينابيع المودة) ص 384 ط اسلامبول) قال : ولما أراد المأمون أن يتقرب إلى الله وإلى رسوله بالبيعة لعلي الرضا رضي الله عنه ، كتب إليه أن يقدم إلى مرو فاعتل عليه بعلل كثيرة فما زال المأمون يكاتبه حتى علم الرضا أنه لا يكف عنه فخرج من المدينة وسار على طريق البصرة والأهواز وفارس ونيسابور حتى دخل مرو شاهجهان فعرض عليه المأمون الخلافة فأبى وجرت في ذلك مخاطبات كثيرة وألح عليه المأمون مرة بعد أخرى وفي كلها يأبى . وقال : بالعبودية لله أفتخر وبالزهد في الدنيا أرجو الرفعة عند الله تعالى ، وكلما ألح عليه يقول : اللهم لا عهد إلا عهدك ولا ولاية إلا من قبلك لإقامة دينك وإحياء سنة نبيك فإنك نعم المولى ونعم النصير . قال المأمون : إن لم تقبل الخلافة فكن ولي عهدي فأبى أيضا وقال والله لقد حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخرج من الدنيا قبلك مظلوما تبكي علي ملائكة السماء والأرض وادفن في أرض الغربة ثم ألح المأمون إلحاحا كثيرا فقبل ولاية العهد وهو باك حزين على شرط أن لا ينصب أحدا معزولا ولا يعزل أحد منصوبا فرضي المأمون ذلك الشرط وجعله ولي عهده وأمر الناس بالبيعة له وأمر الجنود أن يرزق من خزائنه وضربت الدراهم والدنانير باسمه وأمر الناس بلبس الخضرة وترك السواد وزوجه ابنته أم حبيب فبويع بولاية العهد ليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومأتين .
ص 376
ولما نظر المأمون إلى أولاد العباس رضي الله عنه وهم وثلاثة وثلاثين ألفا من كبير وصغير ونظر إلى أولاد علي رضي الله عنه ، فلم يجد أحدا أحق بالخلافة من علي الرضا رضي الله عنه . نبذة من فقرات كتاب المأمون في عهده إليه بالخلافة بعده
رواها جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 239 ط الغري) روى ذلك مطولا ومن جملة فقراته : جعل قوام الدين ونظام أمر المسلمين في الخلافة ونظامها والقيام بشرائعها وأحكامها - إلى أن قال : محبة أن يلقى الله مناصحا له في دينه وعباده ومختار لولاية عهده ورعاية الأمة من بعده أفضل من يقدر عليه في دينه وورعه وعلمه وأرجاهم للقيام بأمر الله تعالى وحقه مناجيا لله تعالى بالاستخارة في ذلك ومسئلته الهامة ما فيه رضاه وطاعته في آناء ليله ونهاره معملا فكره ونظره فيما فيه طلبه والتماسه في أهل بيته من ولد عبد الله بن عباس وعلي بن أبي طالب مقتصرا ممن علم حاله ومذهبه منهم على علمه وبالغا في المسألة ممن خفى عليه أمره جهده وطاقته رضاه وطاعته حتى استقصى أمورهم معرفة ابتلى أخبارهم مشاهدة واستبرأ أحوالهم معاينة وكشف ما عندهم مسائلة ، وكانت خيرته بعد استخارة الله تعالى واجتهاده نفسه في قضاء حقه في عباده وبلاده في الفئتين جميعا علي بن موسى الرضا بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، لما رأى من فضله البارع وعلمه
ص 377
الذايع وورعه الظاهر الشايع وزهده الخالص النافع وتخليته من الدنيا وتفرده عن الناس ، وقد استبان له ما لم تزل الأخبار عليه مطبقة والألسن عليه متفقة والكلمة فيه جامعة والأخبار واسعة ، ولما لم نزل نعرفه من الفضل يافعا وناشئا وحدثا وكهلا ، فلذلك عقد بالعهد والخلافة من بعده واثقا بخيرة الله تعالى في ذلك إذا علم الله تعالى أنه فعله إيثارا له وللدين ونظرا للاسلام وطلبا للسلامة وثبات الحجة والنجاة في اليوم الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين . دعا أمير المؤمنين ولده وأهل بيته وخاصته وقواده وخدمه فبايعه الكل مطيعين مسارعين مسرورين عالمين بإيثار أمير المؤمنين طاعته على الهوى في ولده وغيره ممن هو أشبك رحما وأقرب قرابة وسماه الرضا إذ كان رضيا عند الله تعالى وعند الناس وقد أثر طاعة الله والنظر لنفسه وللمسلمين والحمد لله رب العالمين وكتب بيده في يوم الاثنين لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومأتين . وهذه صورة ما على ظهر العهد مكتوبا بخط الإمام علي بن موسى الرضا من غير اختصار : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وصلواته على نبيه محمد خاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين . أقول وأنا علي بن موسى بن جعفر : إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه للرشاد ، عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاما قطعت وأمن نفوسا فزعت بل أحياها بعد أن كانت من الحياة أيست فأغناها بعد فقرها وعرفها بعد نكرها مبتغيا بذلك رضى لرب العالمين لا يريد جزاء من غيره وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين . وأنه جعل إلي عهده والأمرة الكبرى إن بقيت بعده ، فمن حل عقدة أمر الله بشدها أو قصم عروة أحب الله اتساقها فقد أباح الله حريمه وأحل محرمه إذ
ص 378
كان بذلك زاريا على الإمام منتهكا حرمة الإسلام وخوفا من شتات الدين واضطراب أمر المسلمين وحذر فرصة تنتهز وعلقة تبتدر ، جعلت لله على نفسي عهدا إن استرعاني أمر المسلمين وقلدني خلافة العمل فيهم عامة وفي بني العباس بن عبد المطلب خاصة أن أعمل فيهم بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله وسلم ولا أسفك دما ولا أبيح فرجا ولا مالا إلا ما سفكته حدوده وأباحته فرائضه وأن أتحرى جهدي وطاقتي ، وجعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكدا يسئلني الله عنه فإنه يقول : (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) . وإن أحدثت أو غيرت أو بدلت كنت للعزل مستحقا وللنكال متعرضا وأعوذ بالله من سخطه وإليه أرغب في التوفيق لطاعته والحول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين والجامعة الجفر يدلان على ضد ذلك ، وما أدري ما يفعل الله بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين . لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين وآثرت رضاه والله تعالى يعصمني وإياه وأشهدت الله على نفسي بذلك وكفى الله شهيدا وكتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاه والحاضرين من أولياء نعمته وخواص دولته وهم : الفضل بن سهل وسهل بن الفضل والقاضي يحيى بن أكثم وعبد الله بن طاهر وثمامة بن الاشرش وبشر بن المعتمر وحماد بن النعمان وذلك في شهر رمضان سنة إحدى ومأتين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 211 ط العثمانية بمصر) نقل عن (الفصول المهمة) ما تقدم عنه بطوله ، وقد صححنا ما نقلناه عن (الفصول المهمة) بالتطبيق مع نسخة (نور الأبصار) لكون نسخته مغلوطة في بعض الموارد .
ص 379
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 387 ط لكهنو) . روي الحديث بعين ما تقدم ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 362 ط الغري) روي شطرا منه ومن جملة فقراته : واختار له ما عنده ولديه جعل قوام الدين بالخلافة كما ختم به الرسالة فنظام أمور عباده بالخلافة وإتمامها وإعزازها (إلى أن قال) : ولم أزل منذ أفضت إلي الخلافة أنظر فيمن أقلده أمرها ، وأجتهد فيمن أوليه عهدها ، فلم أجد من يصلح له إلا أبا الحسن علي بن موسى الرضا لما رأيت من فضله البارع وعلمه النافع وورعه الباطن والظاهر وتخليه عن الدنيا وأهلها وميله إلى الآخرة وإيثاره لها . وقد تحقق عندي وتيقنت فيه ما الأخبار عليه متواطئة ، والألسن عليه متفقة فعقدت له العهد واثقا بخيرة الله في ذلك نظرا للمسلمين وإيثارا لإقامة شعائر الدين وطلبا للنجاة يوم يقوم الناس لرب العالمين . وكتب عهد الله بخطه لتسع وقيل لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومأتين وقد بايع أهل بيتي وخاصتي وولدي وأهلي وجندي وعبيدي ، اللهم صل على سيدنا محمد وآله والسلام . ثم ذكر ما كتبه على خلف الكتاب ملخصا . ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي البغدادي في (الفخري) (ص 161 ط بغداد) قال : كان المأمون قد فكر في حال الخلافة بعده وأراد أن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمته ، كذا زعم فذكر أنه اعتبر أحوال أعيان البيتين ، البيت العباسي والبيت العلوي ، فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل ولا أروع ولا أدين من علي بن موسى الرضا
ص 380
يتبع
|
|
|
|
|