|  | 
| 
| 
| بــاحــث مهدوي 
 |  | 
رقم العضوية : 78571
 |  | 
الإنتساب : Jun 2013
 |  | 
المشاركات : 2,177
 |  | 
بمعدل : 0.48 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 همسـات روحية للمنتظرين 
			 بتاريخ : 15-03-2015 الساعة : 11:56 AM 
 
 
 بسـم الله الرحمن الرحيـم
 
 همسات روحية للمنتظرين
 ----------------------
 
 
 ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر .
 نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء .
 الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني .
 
 
 ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر .
 
 
 ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق .
 لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني .
 فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول .
 
 
 لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا )
 
 
 الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي
 
 
 ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ،
 وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!!
 
 
 وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ،
 وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء .
 
 
 ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري .
 
 
 جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ،
 لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء "
 
 
 فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ،
 انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي .
 لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي .
 امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ،
 على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي
 على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره
 فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني
 فأين تذهبون ياعداء الله اين
 فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله
 
 
 فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
 
 
 والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن
 
 
 رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا
 
 
 والسلام عليكم
 الباحث الطائي
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |