|  | 
| 
| 
| بــاحــث مهدوي 
 |  | 
رقم العضوية : 78571
 |  | 
الإنتساب : Jun 2013
 |  | 
المشاركات : 2,177
 |  | 
بمعدل : 0.48 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
الباحث الطائي
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 19-02-2015 الساعة : 01:35 AM 
 
 بسمه تعالى
 
 سماحة الشيخ الهاد ، تشرفنا وتكرمنا بحضور قلمكم العزيز على قلوبنا هنا
 واستفدنا من درر علومكم ما بين توضيح وتنبيه
 
 استاذنا وشيخنا الهاد ، قولكم الكريم التالي :   ( المنى هو أن تكون الصلاة مقبولة، وقد حثّ الله تعالى على ذلك ، وكذا الانتظار ، فقد ندب إليه تعالى ليكون عبادة حقيقيّة ذا أثر موضوعي في بناء الواقع ..
 لكن علم الله تعالى أنّ في جلّ عباده ضعفاً بل تقصيراً ، فلم يوجب سبحانه أن تكون الصلاة مقبولة وكذا بقيّة العبادات ..؛ بيان ذلك ..)
 
 
 اقول : كان نفس قصدنا تقريبا لما قلنا اول الطرح  : ( الصلاة ( الفقهية ) ، ليس هي الاصل الذي يوصل للغاية وتحققها ، بل هي سبب مهم ظاهري فيها ، اثبتته الشريعة المقدسة .)
 
 بمعنى : هناك غاية من هذه العبادات كالصلاة مثلا ، هذه الغاية هي ثمرتها الحقيقية ( تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ، اثبتها القرن
 ويراد لهم  ( وإن لم يكن وجوبا ) الوصول اليها بالعمل من خلال جهاد النفس .
 ولكن حيثما انه في علم الله علم ضعف كثيرا من عباده ، فشملتهم واسع رحمته وعنايته ، فكان الواجب كما تفضلتم  ، وتبقى  الغاية ثابته
 فلا الواجب يسقط " المندوب " لانها حقية قرانية وغاية كمالية ضرورية ومطلوبة يحث عليها الدين وكلا بقدره .
 ولا المندوب يتكل على الواجب لتحقيق غايته .
 
 مولاي وشيخي الهاد ، نحن نخشى ان يكون الاتكال على الرحمة  (قد يفهم منه البعض ) اضعاف العمل في تحصيل غايات العبادات التي هي ثمراتها . والانسان في طريق رجوعه هو سالك يتزود  كمالات لآخرته ، والسالك غايته الرقي ، وهذا يبتدأ بالاقل ولا ينتهي الا قاب قوسين او ادنى .
 فهذا الذي هو واجب في الصلاة هو البداية (وان برحمة الله مجبور مقبول ) ، والمندوب هو الغاية والنهاية ( كمال العمل )
 
 ولقد سقنا الكلام في هذا المختصر ، ليس لبحث فقهي  وان كان مهما ، بل دخلنا الباب من فهم ظاهر العبادة بمثال ومن ثم الربط مع غاياتها وتحصيل ثمارها  ،من اجل التعمق في فهم الانتظار ودرجاته ، واهميته في حياة المنتظرين ، وخاصتا اهل الغيبة التامة ، لان له مما يفهم مدخلية في فرجهم . وتعجيل ظهور امامهم المنتظر .
 فاذا كان كذالك ، فان العقل والنقل ، تتطلب السعي والجهاد في تفعيل الانتظار ( كعبادة ) والاتيان به باحسن صوره وكلا بطاقته . ( مندوبا لا واجبا كما تفضل الشيخ الهاد موضحا )
 
 وعليه هذا الانتظار الذي له ظاهر وهو الانتظار الايجابي والاستعداد ليوم الظهور من خلال حسن تدين المؤمن المنتظر ، وهذا تطبيقه العملي الشرعي الواجب هو ظاهر العبادات من التكاليف والفرائض .
 
 وغايته هو ان يجاهد للرقي بعبادته ، وبقدر سعته ، ما يمكن به قطف ثمرته .
 
 وحيث انه ليس الجميع قادر على الوصول لنيل اشرف الثمرات  ، فان الغاية ليس بالشرط تتطلب بالجميع الوصول الى نفس الدرجة  ، وهم بالاصل مراتب مختلفة من الايمان والعلم والعمل .
 
 فاذا استطاع التمحيص والغربلة والبلاء والابتلاء ان يفرز ثلة مؤمنة مجاهدة فعّلة انتظارها ، وسارة في طريق كمالها ، وقطفت من ثمارها ، وصلت بهم البشرية للغاية من خلال البعض وتحقق الغرض بما يكفي للفتح المبين ولعل خير مثال لهم هم الثلة الموصوفة في علامات الظهور بالمخلصين الخلّص ال 313 اصحاب الامام الحجة ع ، الذين بهم يفتح العالم بالحق ، ويضعهم علماء القضية المهدوية في خانة الشرائط  .
 
 فمثلما * : يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ*مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ*اللَّهِ*وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
 فانه يصطفي من عباده انبياء ورسل ممن استطاع ان يرتقي الى اعلى الدرجات ويقطف ثمار العبادات . ولم يكن هذا بالاصل واجب  على الجميع من عباداتهم بل مندوبا ،
 فان هناك اصطفاء بعد التمحيص والغربلة لاختيار ثلة مؤمنة لها صفتها بعددها تضاف الى بقية اسرار وحكمة الظهور المبارك .
 ونحن كمنتظرين كلا يسعى بحسبه وطاقته ومن خلفنا رحمة الله وحكمته ، ان قصرنا جبرتنا الرحمة وان سرنا وجهتنا الحكمة .
 حتى نصل ونتصل بيوم الفصل .
 
 رواية ، ناخذ منها اشارة  :
 حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث و سبعين و مائتين قال حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع و عشرين و مائتين عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه دخل عليه بعض أصحابه*
 فقال : له جعلت فداك ..
 إني و الله أحبك .. و أحب من يحبك يا سيدي ...
 ما أكثر شيعتكم !!!*
 فقال : له اذكرهم !!
 فقال : كثير !!
 فقال : تحصيهم فقال هم أكثرمن ذلك !!
 فقال : أبو عبد الله عليه السلام : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة و بضعة عشر كان الذي تريدون و لكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه و لا شحناؤه بدنه و لا يمدح بنا معلنا و لا يخاصم بنا قاليا و لا يجالس لنا عائبا و لا يحدث لنا ثالبا و لا يحب لنا مبغضا و لا يبغض لنا محبا فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون فقال فيهم التمييز و فيهم التمحيص و فيهم التبديل يأتي عليهم سنون تفنيهم و سيف يقتلهم و اختلاف يبددهم !!
 إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب و لا يطمع طمع الغراب و لا يسأل الناس بكفه و إن مات جوعا قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة فقال اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم المنتقلة دارهم الذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و إن مرضوا لم يعادوا و إن خطبوا لم يزوجوا و إن ماتوا لم يشهدوا أولئك الذين في أموالهم يتواسون و في قبورهم يتزاورون و لا تختلف أهواؤهم و إن اختلفت بهم البلدان !!!
 
 ---- انتهى ----
 
 الفاضلة الجزائرية ،
 شكرا لكريم مروركم
 
 ليس هناك مصدر / مصادر محددة اخذنا منها لهذا الطرح
 بل هو ربط من معلومات وثقافات متنوعة لدينا في المضمون لغاية فهم اعمق لمفهوم الانتظار ،
 فما وافق منه الحق فبه والا فلا .
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |