|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78270
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 66
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-01-2015 الساعة : 02:41 AM
خضرية اليماني
مقدمة قصيرة عن مقام الخضر و هو محل نقاش حصل هنا بين الإخوة : اختلف المسلمون هل الخضر نبي أم ولي ؟
منشأ الخلاف عدم وجود دليل صريح على ذلك ، فأهل السنة و الجماعة مختلفون بين من يراه نبياً و هم الأكثرية تقريباً و بين من لا يرى نبوته ودليل المثبتين للنبوة ما ورد في فضله و أن لديه العلم اللدني و صفات لا تتوفر إلا للأنبياء .
و أما الشيعة الإمامية فلديهم خلاف أيضاً فالمشهور ينفي نبوته لعدم تصريح القرآن بذلك و هناك بعض الروايات النافية مثل الرواية عن الباقر (ع) بعد أن سأل عن المحدث فقال:
( ينكت في أذنه فيسمع طنيناً كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيستمع وقعاً كوقع السلسلة على الطست فقلت نبي فقال لا مثل الخضر ومثل ذي القرنين ) [ كتاب بصائر الدرجات ] و هناك من الإمامية القليل يرى نبوته .
و نحن هنا لا يعنينا التفصيل في ذلك و لا إثبات عصمة الخضر أو نفيها .
و مع التقدير لبحث الأخ الفاضل (الباحث الطائي ) لكنه فتح على نفسه مطلباً سيجهد نفسه لإثباته و هو و إن كان فرضية أو احتمال إلا أنه يميل إليه و يحاول حتى الآن إثبات احتمال خضرية اليماني ، و هو يتفق معنا أن هذا الاحتمال لا دليل عليه ، و يختلف معنا في القرائن حيث لا نجد فيها ما يرجح هذا احتمال .
بل لدينا ما يرجح الابتعاد عن هذه الفرضية و أن الأصل عدمها و من ذلك :
1ـ نجد من خلال الشواهد الاختلاف بين الشخصيتين ففي حين يغلب على الخضر الجانب الغيبي الإعجازي من طول العمر و العلم اللدني و الرمزية الروحانية ، يغلب على اليماني الجانب الواقعي في الدور العسكري السياسي و خوض الحروب و الإدارة و التبليغ لمدرسة الإمامة .
2ـ يظهر أن الدور المباشر في تمهيد الظهور يختص بالأمة الاسلامية المحمدية فهي المعنية مباشرة بحمل المشروع المهدوي و ما وجود الخضر و المسيح إلا للتأييد الغيبي و تأييد الإمامة و لهذا يأتم المسيح بالمهدي (ع) و يؤنس الخضر وحشته ، و بعبارة أخرى فإن الظهور المهدوي قضية المسلمين المكلفين بالتمهيد لها و بمناصرتها .
3ـ وجود تحديدات لهوية اليماني في النسب و الاسم و الموطن و الوظيفة رغم غموض التفاصيل ربما لأسباب مقصودة ، لكننا نستفيد في النتيجة ملامح شخصية اليماني القائد الميداني الواقعي .
4ـ هناك روايات صريحة رغم اختلافها تتحدث عن هوية اليماني أوردنا بعضها و نورد هنا رواية إضافية :
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) [ فلاح السائل ـ السيد ابن طاووس ]
إضافة إلى روايات متعددة تؤكد أنه من اليمن و صنعاء مما ينفي التأويلات المخالفة .
5 ـ نتوقف مع الرواية التي تمسك بها الباحث الطائي كشاهد على خضرية اليماني
قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" [ يوم الخلاص ص 332 ـ إسعاف الراغبين ]
و هي رواية أوردها الأخ هارون المكي و استظهر منها أن يكون الخضر القائد العسكري الأعلى و الوزير للإمام
و فرح بها الباحث الطائي و وجدها صريحة على الدور العسكري للخضر و ربما يجعلها أقوى الشواهد لديه .
و لقد راجعت كتاب يوم الخلاص فلم أجد فيها هذه النتيجة لدور الخضر العسكري لقرائن عدة :
أ ـ أن الخضر يكون مع المهدي عند الظهور يرافقه لا قبل ذلك و هذا يظهر من عبارة ( يمشي الخضر بين يديه ) وهي تدل على الحضور المباشر بينما يخرج اليماني قبل الظهور .
ب ـ مشي الخضر بين يدي المهدي لا يدل على القتال بل هو أعم فربما هذا مشي تشريفي و معنوي يصاحبه في حركاته أو يكون في خدمته و تأييده .
ج ـ بقية مقاطع الرواية هي من أفعال المهدي (ع) لا أفعال الخضر حتى جاء في آخرها ( يبيد الظلم و أهله و يقيم الدين ) و إذا لم تكن صريحة في المهدي فهي غير صريحة في الخضر فتكون مجملة غير بينة . لكننا نستظهر أنها أفعال الإمام المهدي (ع) .
و نكتفي حالياً بهذه المناقشة وربما نعاود مناقشة ما بقي من نقاط ، و المجال يرحب بالأخ الباحث الطائي و للإخوة الباحثين المناقشة فمنكم نستفيد .
مع التقدير و الشكر لاهتمامكم و إفاداتكم .
|
|
|
|
|