|  | 
| 
| 
| بــاحــث مهدوي 
 |  | 
رقم العضوية : 78571
 |  | 
الإنتساب : Jun 2013
 |  | 
المشاركات : 2,177
 |  | 
بمعدل : 0.48 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
شيخ الراضي
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 27-12-2014 الساعة : 10:49 PM 
 
 
 بسمه تعالى
 
 الاخت الفاضلة الجزائرية
 
 لعله مما فهمته من سؤالكم ، تجاوب عليه الاية المباركة ادناه :
 
 فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا
 
 *
 *
 *
 
 وانقل لكم مقطع من تفسير السيد العلامة المحقق الطباطبائي ، رحمه الله ، صاحب تفسير الميزان بخصوص هذه الاية :
 
 
 قوله تعالى:*«فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا»*إلخ.
 
 كل نعمة فإنها رحمة منه تعالى لخلقه لكن منها ما تتوسط فيه الأسباب الكونية و تعمل فيه كالنعم الظاهرية بأنواعها، و منها ما لا يتوسط فيه شيء منها كالنعم الباطنية من النبوة و الولاية بشعبها و مقاماتها، و تقييد الرحمة بقوله:*«من عندنا»*الظاهر في أنها من موهبته لا صنع لغيره فيها يعطي أنها من القسم الثاني أعني النعم الباطنية ثم اختصاص الولاية بحقيقتها به تعالى كما قال:*«فالله هو الولي»: الشورى: 9، و كون النبوة مما للملائكة الكرام فيه عمل كالوحي و نحوه يؤيد أن يكون المراد بقوله:*«رحمة من عندنا»*حيث جيء بنون العظمة و لم يقل: من عندي هو النبوة دون الولاية، و بهذا يتأيد تفسير من فسر الكلمة بالنبوة و الله أعلم.
 
 و أما قوله:*«و علمناه من لدنا علما»*فهو أيضا كالرحمة التي من عنده علم لا صنع فيه للأسباب العادية كالحس و الفكر حتى يحصل من طريق الاكتساب و الدليل على ذلك قوله:*«من لدنا»فهو علم وهبي غير اكتسابي يختص به أولياءه و آخر الآيات يدل على أنه كان علما بتأويل الحوادث.
 
 -----  انتهى التفسير  ------
 
 والسلام عليكم
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |