|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 80325
|
الإنتساب : Jan 2014
|
المشاركات : 1,048
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الابنودي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-10-2014 الساعة : 05:45 PM
اهلا ومرحبا بك اخي الفاضل الابنودي واسال الله تعالى ان يرفع الشبهات التي ترتسم احيانا باذهاننا بسبب اختلاط الاوراق
لنعترف اولا :
ان السياسة المعاصرة هي لعبة وان السياسين المعاصرين في تاريخنا الحديث هم مجرد احجار تتحرك على رقعة الشطرنج وان الايدي المحركة لهذه الاحجار السلطوية هم كبار للاعبين وهم الغرب وبذلك نستطيع ان نقول ان السياسي في الشرق الاوسط ليس سياسيا بحق بل هو مجرد منفذ لارادة خارجية بعيدة عن ارادة الشعوب لايمتلك التخطيط للمستقبل ولايستطيع ان يحدد الاوليات ولايستطيع ان يحرر عقله وفكره من سلطة الكبار في العالم
اذن هو سلطان لاحول ولاقوة له سوى ان يعمل بارادة القوى الخارجية الغربية
اذن نستطيع ان نضع مفهوم اخر لنتفق عليه بان السياسة في الشرق الاوسط سياسة بعيدة عن الهوية الدينية والعقائدية للشعوب الاسلامية بل هي سياسة لا اسلامية حتى وان يتشدق البعض بانه هويته اسلامية
لانه فاقد الارادة وفاقد الشي لايعطيه
اذن السياسة المعاصرة في المنطقة هي سياسة غربية تريد ان تحقق مصالح الغرب على حساب مصلحة الشعوب الاسلامية وان ما يسمى بالحكّام والرؤساء هم ادوات وضعت لتنفيذ تلك الاهداف
والسؤال : اين دور الشعوب اذن ..............؟
الشعوب الاسلامية ومن ضمنها العربية وقعت تحت سيطرة الاعلام الغربي وبالنتيجة اصبحت ضحية الفكر الغربي بسبب التشضي والتشرذم الحزبي والفكري فاصبح البعض منهم ماركسي الفكر والاخر قومي والاخر اشتراكي محلي والاخر اشتركي دولي والاخر اسلامي التحزب
فتولد نتيجة هذا الصراع بيئة مناسبة لنمو الافكار المستوردة والغريبة عن طباعنا وذوقنا وقيمنا واخلاقنا واسلامنا
الاسلاميون تعرضوا الى شتى صنوف الاضطهاد والقتل والتنكيل في مصر والعراق وسوريا وليبيا والجزائر وايران الشاه وافغانستان والبلدان الاخرى والتاريخ القريب شاهد لايكذب
اذن هناك حرب شعواء متفق ضمنيا عليها بين الفكر الغربي بشقيه الماركسي والراسمالي في اسقاط السياسين الاسلامين اينما وجدوا واينما حلوا ...
وتشويه صورتهم امام الشعوب باعتبارهم اناس رجعيون ومتخلفون يحاولون ان يعيدو الشعوب الى عصر القرون المتخلفة الوسطى وهم ضد التنوير والحداثة وكان الاعلام المحلي والعالمي كله ضدهم واصبحت عملية غسيل الدماغ
للشعوب الاسلامية تجري بصورة منتظمة ولكن مريرة وقاسية جدا حتى اصبح من يصلي او يصوم بانه رجل متخلف ورجعي
وان الدين والتدين هو لكبار السن فقط فحاولوا اغراء الشباب بالرذيلة وقتل كل ومضة نور للفضيلة
والمشكلة ان العرب والمسلمين عانوا قبل ذلك من سلطة العثمانين التي حكمت باسم الدين وهم مثلهم مثل الاموين والعباسيين تماما
وكان التدين هو الولاء للسلطان فقط فلايوجد اسلام حقيقي ولاحاكم مسلم حقيقي في زمن العثمانين ومن سبقهم من العباسيين والامويين وانت تعرف التاريخ وخفاياه تماما
اذن هذه الشعوب الاسلامية لم تكن مبادى الدين او العقيدة راسخة في عقولهم بل هم كالانعام بل اضل سبيلا بسبب الظلم التاريخي للاسلام الحقيقي
وقد عانى ما عانى الثوار الاسلاميين الحقيقيين من البطش والقتل والتنكيل هم واتباعهم رغم الثورات المتعددة التي قامت ضد هؤلاء المتسترين بالدين كذبا وزورا من اجل السلطة والحكم ...
واخيرا زرع الغرب منظومة فكرية في داخل الاسلام وجعلتها حاكمة في قلب الاسلام والمسلمين وهم ال سعود والوهابية
وانت تعلم اي انحدار وانحراف او تسقيط يمثل هؤلاء بالنسبة للاسلام فاصبح الهدم من الخارج في بناء الاسلام ومن الداخل ...
فلم يمارس الاسلام السياسي دوره في حاكمية الامة ابدا واقصد بسياسة الاسلام الحقيقي منذ مقتل امير المؤمنين علي والى يومنا هذا
نكمل الحديث لاحقا ....
|
|
|
|
|