|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 81637
|
الإنتساب : Sep 2014
|
المشاركات : 31
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
سند روایة الیماني صحیح
بتاريخ : 05-10-2014 الساعة : 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد و آل محمد وعجل فرجهم
الی الأخ مرتضی علي حلي
أن فقهاء الشیعة المتقدمین أيضاً يعتمدون على الواقفية والناووسية والفطحية إن كانوا مؤتمنين في النقل، بل أكثر كتاب الكافي تجده منقولاً عن طريق المنحرفين والفاسقين.
بل أكثر من ذلك فقد أمر الأئمة (ع) بعدم رد الخبر حتى إذا كان ناقله يعرف بالكذب والخبر مخالف للعقل !!!
عن سفيان بن السمط في رواية صحيحة قال : ( قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه . فقال أبو عبد الله (ع) : يقول لك إني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت : لا . قال : فأن قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به فإنك إنما تكذبني ) مختصر بصائر الدرجات : ص76.
ولا أعتقد أن عاقلاً يسمع هذه الروايات ويتجرأ على تكذيب رواية واحدة وإن كانت غير معقولة بل في الرواية السابقة يمنع الإمام الصادق (ع) من تكذيب الخبر حتى إذا كان محالاً وهو كون الليل نهار والنهار ليل !! مع كون الناقل لهكذا خبر معروفاً بالكذب . وبهذا تسقط عن الاعتبار أكثر قواعد الحديث التي وضعت لرد روايات أهل البيت (ع) لمجرد أن الراوي ليس بثقة أو معتقد لغير الحق ويقسمون الحديث على أساس ذلك إلى صحيح وغير صحيح بينما قواعد أهل البيت (ع) في الحديث هي الأخذ بما وافق القرآن والسنّة الصحيحة والأخذ بما خالف أبناء العامة وترك ما وافقهم عند تعارض الروايات وغيرها من الضوابط التي ليس الآن محل بيانها .
بل وردت روايات تحذر من تكذيب الرواية وإن كان المُكذِب يعرف خلاف ما نقل إليه لإحتمال أن الأئمة (ع) يقصدون بكلامهم أمراً آخر غير الذي ظهر للمستمع .
فعن الرضا (ع) في رواية صحيحة منها : ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قيل وعلى أي وجه وصفة ) روضة الكافي : ج59 ، بصائر الدرجات : 558 .
بل أكثر من ذلك كله فقد وردت روايات تنهى عن التكذيب للخبر وان كان الناقل له فاسد العقيدة والمذهب كالخارجي والقدري والمرجئي كما في الرواية الصحيحة الآتية : ( لا تكذبوا بحديث أتى به مرجئي ولا قدري ولا خارجي فنسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله ) البحار : 2 /187.
وليت شعري أين هي الروايات المدسوسة والموضوعة كذباً على الأئمة (ع) وهل بقي كذاب لم يفضحه الله تعالى حتى قال بعض العلماء : ( ما ستر الله أحداً ًيكذب في الحديث ) شرح الدراية للعاملي : ص58 .
فلا ينبغي المبالغة في التشكيك في الروايات بحجة أنها مدسوسة أو ما شابه ذلك ولم نرَ لحد الآن أن هناك أخبار مدسوسة قد عملت بها الشيعة واعتمدت عليها أو نقلها العلماء في كتبهم الموثقة أو استدلوا بها
|
|
|
|
|