|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 02-09-2014 الساعة : 11:40 AM
بسمه تعالى
الاخ العزيز ابو سجاد رعاه الله وحرسه وقرّ عينه بالنصر وأنْ يكون من جنود امام الزمان والعصر
اقتبس من ردكم الكريم التالي :
اعتقد اخي انني ساختار معسكر الامام الحسين ع لاسباب عديدة منها ان الشهادة متحققة لامحال ومنها فانك ستكون باختبار صعب جدا حيث ستكون بمعسكر محاط بالاف الاعداء والانتصار شيء محال هذا اذا كنا لانريد القول بان الامام اخبر اصحابه بالموت مسبقا ومنها ايضا قول الامام لم ارى اصحابا خيرا من اصحابي .
واقول : احسنت كثيرا في تعليل شدّة الضرف والمحنة
وعلم الامام والصحابة بالاستشهاد يقينا - وهذا لعله غير مؤكد في المقابل على كل اصحاب الامام الحجة ع في يوم الظهور والقيام والفتح العالمي .
وعليه سيكون جوابكم منطقي ودقيق في تعليله .
وانا اتفق معك - وجوابي كجوابك ولعل الاكثر سيتفق معك .
ولكن نحن لم نكن بصدد بحث هذه الحيثية . والسؤال ليس بمحل شدّة الموقف وقلة العدد والناصر وغلبة الاعداء . ومن ثم ارجاع الفضل لهذه الحيثية او حتى مقام المعصوم ع الذي يقاتل تحت رايته الاصحاب .
بل كنا بمحل نفس عين الحدث في خط وجود البشرية
وكما بينا ذالك - ومن ثم اجبنا وعللنا ذالك
والاصل من كل ذالك هو كنا نريد ان نقول ان هناك في تاريخ البشرية حدث هو الاهم اطلاقا اردنا ابرازه ومن القران استظهاره . وهذا الحدث هو يوم الظهور المبارك الذي هو هدف وغاية كل الانبياء والمرسلين ورسالاتهم وجهودهم .
فاذا كان هناك من يستطع اثبات غيره فليذكره ويذكر علته \ دليله .
وبالطبع جوابكم اخي ابو سجاد صحيح ودقيق ولكن غير موضوع الطرح . ولكن لدقة المطلب لعله يخلط الاخوة احيانا . وكذالك لعظيم كربلاء في حياة ووجود المسلمين والاسلام فهذا سبب ثاني .
*******************
واقتبس من كلماتكم الكريمة ايضا :
اضف الى موضوعكم وحواركم الرائع فرع اخر
نحن المنتظرون الذين نتابع قضية الامام عج بكل جوابها وفرضية عصر الظهور التي نعيشها الان ...
ماهو اختيارك الان ؟ ان تلبي نداء المرجعية وتواجه الموت بالشهادة ؟ او تنتظر الظهور المبارك للوقوف بين يدي الامام .؟
انا عن نفسي اعيش ماساة يومية ولا اعرف الخروج منها فنحن في الخطوط الامامية نواجه الموت باستمرار حتى هذا الصباح لا اعرف كيف خرجت من الموت واقول سبحانك ربي الحمدلله على كل حال .
ارى الشهادة والجنة امامي واتحسر بداخلي واخاف خوفا من نوع محزن بان اخرج من الدنيا ولا ارى امامي وانا اعيش هذه الايام وارى ظهوره الشريف كما ارى يدي الان التي اكتب بها ...
واقول : كنت اتمنى حضور الاخ الشيخ الهاد ليجيبكم على هذا السؤال القيم والكبير الشآن
ولكن برأيي : فانه بالتاكيد انت كمنتظر مؤمن ومحتسب وكما ورد في الروايات التي بيّناها سابقا في معرض جوابنا واهمية الانتظار وثوابه - فانكم لكم نفس ثواب من سيكون فعلا مع الامام الحجة ع ويقاتل معه او يستشهد تحت رايته . وهذا قول معصومين فلا شبهة ولا شك بل ولكم مزيدا على ذالك ثواب اصحاب الحسين ع وبقية اصحاب المعصومين
وبقدر وفائكم وخالص نيتكم تشاركون من سبقكم وتنالون الان ان شاء الله ثواب عملكم وتقطفون كثمار من سيلحقكم . فهنيئا لكم .
وهذا ثمرة الانتظار الحقيقي بفهمه التام والايمان به والعمل به .
ولذالك بالتاكيد فان الحاجة والضرورة كالجهاد الكفائي الان هي حق وشرف وفيها نفس الفضل بقدر النية وغايتها التي تحملها . ولا يمكن تركها ابتدائاً لتلك الغاية الشريفة الثانية - ولكن حيث انها واجب كفائي ( حسب علمي اذا لم اخطأ ) فبقدر تحققها تسقط الحاجة عن الاخرين .
لذالك اذا وجدت انه اكتفى الحاجة وسد المجاهدين العدد وتحققت الغاية فالافضل هنا اذا استشعرت بقرب الظهور ان توفر نفسك لصاحب يوم الظهور . واتركك مع الرواية التالية والتعليق الذي عليها لعله يفيد :
رواية النعماني في كتابه الغيبة فذكر
( حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثني علي بن الحسن ، عن أخيه
محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن الحسين بن موسى ، عن معمر بن يحيى بن سام ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر
الباقر( عليه السلام ) أنه قال :
كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه
فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه
فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء أما إنّي لوأدركتُ ذلك لإستبقيتُ نفسي لصاحب هذا الأمر )
:الغيبة :النعماني :ص282.
فالإمام الباقر عليه السلام رغم كون الدعوات قبيل الظهور الشريف هي دعوات حقة وتعمل على تسليم الأمر إلى صاحبه الحق الإمام المهدي عليه السلام وقتلائهم شهداء لكن مع هذا يفضل أن يستبقي نفسه لصاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه الشريف .
وممكن لنا التأسي بذلك ضمانا للكون يقيناً مع الحق وأهله في وقت الظهور الشريف .
ولكن ارجوا هذه ان لا تثبط او تكون سببا لترك الجهاد الضروري الان بل تنبه - وتكون سبب للاختيار اذا توفرت الفرصة .
والله اعلم والسلام عليكم .
|
|
|
|
|