[الصحيفةالسجادية]

يعتقد اتباع الشيخ ابن تيمية و محمد ابن عبد الوهاب ان لله عز وجل يد وعين وساق لكن في نفس الوقت كما يقولون ان الله عز وجل ليس كمثله شي

( اي له يد لاكن ليست كالايدي وله ساق لا كالسيقان وله عين لا كالعيون )

و يمررون الصفات على ما هي عليه كما مر عليك

يقول العلامة العثيمين في كتابه عقيدة اهل السنة و الجماعة يقول ( ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"

وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: " ... إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور )

لكن قولهم هذا يخالف العقل لعدة اسباب اولاً لانه سبحانه وتعالى لو كان له يد و عين و ساق فهذا يستلزم منه المكان

فاين كان سبحانه وتعالى قبل خلق الزمان والمكان كما انهم يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى يرى يوم القيامة يستدلون على ذلك

بقول الله سبحانه وتعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ

فأين هم من قول الله سبحانه وتعالى

إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

فهل هذا يعني انه سبحانه وتعالى لا يرى عباده يوم القيامة ان قالوا نعم فهذا خلاف قول الله عز وجل

وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا

فهو سبحانه وتعالى يرى كل البشرية قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم

أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى

او يقولوا ان الله سبحانه وتعالى لا ينظر اليهم اي بمعنى لا يرحمهم وهذا يهدم كل ما يعتقدون به

فتامل جيداً ايها المسلم

يتبع