[منتظر العسكري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله اخي الباحث الطائي

اشكرك جدا على مرورك الكريم وتعليقك الطيب على الموضوع
كما اشكر الاخوة الاعزاء والاخوات المباركات الذين طرزوا الموضوع باحرفهم المباركة


واؤكد لك وللاخوة الاعزاء مرة اخرى ان الموضوع هو محاولة اجتهادية شخصية لا اكثر
الغرض منها ان تكون محاولة لاثارة الذهن للتفكير بعمق في القضية المهدوية
والتعرف على الاسباب الكامنة وراء الحوادث الواقعة وعلاقتها بالشان المهدوي

اما بخصوص البحث والتدقيق والنظر في التراث المهدوي فليس القصد من ذلك

هو التقليل من شان فكرة الانتظار والعمل بما جاء في الروايات الشريفة من واجبات ضرورية في زمن الغيبة وضرورة التمسك بذلك واهميته
ان كان ذلك الانتظار فرديا او كان على مستوى الامة

بل القصد من ذلك :

ان المحاولات البحثية والدراسات التي تتعلق في الشان المهدوي عندنا تبقى دراسات فردية لا تعتمد على منهجية واضحة
بل هي محاولات فردية يكتب كل باحث من خلالها وفق نظرته ورؤيته وقراءته للروايات الشريفة بل احيانا تكاد ان تكون تلك القراءات متقاطعة بين الباحثين تقاطعا حادا
وبذلك يصعب على المتلقي ان يضع لنفسه تصورا واضحا عن مجمل القضية المهدوية فضلا عن ضعف تاثيرها في الامة من اجل تحفيزها على الانتظار الميداني
ضمن حركة واعية يتحرك على اساسها المنتظرون
واعتقد ان ذلك كله بسبب عدم وضوح الرؤية المتكاملة عند اغلب الباحثين في القضية المهدوية

اما الغرب فيعتمد في دراساته وبحوثه في مجال القضية المهدوية على اساس منظومة معرفية متكاملة الادوات ومنتظمة الجهد
تحاول ان توظف الجهد الفردي للعمل داخل تلك المنظومة المعرفية المتكاملة وفق منهجية بحثية واضحة المعالم لكل الباحثين
وبذلك اصبحت مراكز البحوث والدراسات المستقبلية لها دور كبير في تناول الشان المهدوي بالبحث والدراسة المعمقة
لان الغرب يعتقد ان معركته المستقبلية مع الاسلام ليست معركة مصالح او نفوذ بل هي معركة وجود ومصير
وهذا الحافز والشعور وحده كافيا ليجعل من البحوث والدراسات المهدوية لديهم تاخذ حيزا كبيرا ومن ضمن اولويات العمل لديهم

اعتقد ان الفكرة الان اصبحت واضحة لديك اخي العزيز الطائي