| 
	 | 
		
				
				
				مــوقوف 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 67974
  |  
| 
 
الإنتساب : Sep 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 2,555
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.49 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
am-jana
المنتدى : 
منتدى الجهاد الكفائي
			
			
			 
			
			بتاريخ : 20-07-2014 الساعة : 08:22 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
قبل بضعة أعوام كنت ألقي محاضرات في المعهد العالي للتطوير الأمني و الإداري في كلية شرطة بغداد لفترة محدودة جداً في مادة برنامج النزاهة الإنتقالية و مبادئ القانون الدولي و غيرها من المواد على ضباط الداخلية ،، فوافق أن وفد إلى المعهد مجموعة من الضباط من منطقة القائم في غرب الأنبار و كلهم من عشيرة البو محل من عشائر الدليم و هم بطبيعة الحال من السنة عددهم 18 ضابطاً أكبرهم رتبة كان رائداً و أصغرهم ملازماً ،، لفت إنتباهي توافد بعض الموظفين و المحاضرين إليهم لطمأنتهم و التعبير لهم عن وحدة الشعب العراقي و أننا كلنا مسلمون و لا فرق بيننا أبداً ،، و لما حلت ساعة إلقائي للمحاضرة دخلت فعرفتهم بنفسي و الغريب أنهم كانوا يعرفون مسبقاً أنني من محافظة بابل و أنني شيعي فعلمت أنهم يجمعون المعلومات عن الكادر التدريسي و الوظيفي كأجراء أمني لكونهم يخافون من المليشيات الشيعية ،، فلما عرفتهم بنفسي قال قائل منهم يا أستاذ نحن كلنا عراقيون و كلنا مسلمون و لا فرق بين شيعي و سني أبداً ،، فقلت لهم على الفور ،، إسمعوني جيداً ،، سأقول لكم أمراً غاية في الإخلاص إن شاء الله ،، قالوا و ما هو ،، قلت أن هنالك فارق كبير بيننا و بينكم ،، نحن لا نعترف بإمامة أبي بكر و عمر و عثمان فلا إمامة إلا لعلي و أولاده المعصومين ،، نحن نختلف على الله في أسمائه و صفاته و ما يليق بساحة قدسه و مالايليق ،، نختلف حتى في عصمة النبي و صفاته ،، نحن نحب الخميني و نقلده و نقتدي به و أنتم تعتبرونه مجوسياً دجالاً ،، نحن لا نتقارب معكم في العقيدة في كثير من نواحيها ،، نختلف في كل شيء ،، بهذا لا يمكن التعايش و التقارب ،، لكن ،، نحن نعيش على نفس الأرض ،، نستنشق نفس الهواء و نشرب نفس الماء و نأكل من نفس الزرع و نتقاسم نفس الثروة ،، إن أردتم التقارب الديني فلا مشتركات ،، لكن هنالك مشتركات الوطن نستطيع أن نتقبل أحدنا الآخر بعقيدته و رؤيته الدينية ..  ما أن أنهيت كلماتي حتى قام أكثر من واحد منهم قالوا لي يا أستاذ لم نتوقع أن يكلمنا أحد هنا بمثل هذه الصراحة ،، و بعدها أصبحت أكثر شخص مقرب منهم ،، فلطالما لجأوا إلي في قضاء إمورهم حتى تحقيق الإتصال بأهلهم و تسهيل إجراءاتهم الرسمية ،، و مما لفت إنتباه الكثيرين وقتها أنهم لطالما جلسوا معي في قاعة المطعم أثناء الإستراحة وقت الغداء ،، حتى أنهوا دورتهم و سافروا إلى مدينتهم ..  هذه تجربة من الواقع ،، لنتعامل مع الآخر بهويتنا ،، بواقعنا ،، لا ان نتردد أو ننسحب خجلاً ،، فالبلد لنا و لسنا دخلاء في أرضنا و هويتنا الشيعية شرف ما بعده شرف . 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |