|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 68575
 |  | 
الإنتساب : Oct 2011
 |  | 
المشاركات : 1,385
 |  | 
بمعدل : 0.27 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
حسين كاظم 0
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 21-06-2014 الساعة : 07:00 AM 
 
 البشرية ودولة العدل الإلهي
 
 السؤال رقم43:
 
 كيف نفهم بين من يفوز بطلعة الإمام ورؤيته ونصرته(ع)  ، والعيش في ظل دولته ، وبين الذي يموت ولا يرى الإمام، يموت قبل ظهوره ، وهو أيضاً من الصالحين . كيف نفهم العدل الالهي على ضوء هذه الظاهرة؟
 
 الشيخ الكوراني:
 
 يمكن القول على ضوء الآيات الكريمة وقطعي الحكم العقلي لشمول العدل الالهي: أن كل من يولد من أبناء آدم(ع) هو مشروع وله خطة .
 
 والأمم والشعوب لها مقاييس وموازين ، وحساب الله عز وجل يوم القيامة دقيقٌ وعادلٌ ولا يُخشى منه الظلم سبحانه وتعالى لأنه لا يحتاج إلى الظلم .
 
 ويكفي أن نقول إنه بعد الحساب يوم القيامة ، وصدور أحكام محكمة العدل الإلهي لمليارات البشر ،  وتكون محكمة الإستئناف مفتوحة، لكن لا تُقدم عريضة استئناف من أحد أبداً ! و معنى ذلك أن كل واحد من الناس قد أخذ أكثر من حقه ، وكتب عليه أقل من استحقاقه .
 
 هذه الشعوب التي لم تصلها الدعوة ، وهؤلاء الأشخاص الذين ليس عندهم مستوى فكري يصلون به إلى تفاصيل الدين ، هؤلاء يطلب منهم بمقدار ما وصل إليهم فقط ، ولا يسألون عن أكثر من هذا .
 
 الذين عاشوا مع النبي(ص) يطلب منهم شيئ ومنا نحن شيیءٌ آخر ، والذي عنده مستوى من الفكر والعلم وظروف نشأته وبيئته سمحت له أن يعرف اكثر ، هذا مسؤوليته غير الذي لم تكن له تلك الظروف.
 
 والإنسان الذي ضغطت عليه مشاكله الشخصية والإجتماعية  غير الإنسان الذي كان له فسحة وكان مرتاحاً .
 
 وهناك مجموعة عوامل تدخل في الحساب الإلهي . والعدل الإلهي شامل .
 
 فعندما يكون شخص يعطيه الله عز وجل من العقل نسبة 60% فإنما يطلب منه يوم القيامة ستين في المئة . والذي يعطيه عشرة بالمئة يطلب منه عشرة . هذه هي المساواة والعدل .
 
 وهذا الذي أعطاه الله عز وجل مليون دينار والذي أعطاه ألف دينار حسابهما بنفس النسبة ، فعندما يتصدّق هذا أيضاً بخمسة في المئة من مجموع أمواله تحسب مثل ذاك الذي تصدق بنفس النسبة .
 
 إذن هذه الشعوب التي لم تصلها الدعوة دعوة النبي (ص)  والإمام المهدي قبل ظهوره وعند ظهوره ، هؤلاء لا يظلمون ، بل يوفون حقهم ويحاسبون بمقدار ما عرفوا فقط .
 
 أما بعد ظهور الإمام سلام الله عليه فتعم المعرفة العالم ، ويرتفع مستوى الوعي والتعليم ، فيطلب أيضاً من الشعوب ومن كل إنسان على حسب مستواه ، وبذلك يتحقق العدل الإلهي.
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |