|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 07-06-2014 الساعة : 03:04 PM
من تداعيــات إنتصــار سوريــة
من المعروف للجميع اليوم، أن أمريكا بسياساتها البراغماتية الإنتهازية، لا تقيم وزنا للقيم والأخلاق في تعاملاتها مع أعدائها كما مع حلفائها وأدواتها، وحدها “المصلحة” من تحدد بوصلتها وتوجهاتها الجديدة، وإذا شعرت أن خسارة الحرب في سورية هي مجرد مقدمة لخسارة لبنان والأردن والسعودية وفلسطين والمنطقة برمتها، فإنها حتما ستغير من سياساتها وتسعى إلى إحتواء الخصم القوي وتحويله إلى حليف بالخديعة، وإن لم تستطع فإلى شريك في أفق تدجينه، وذلك أضعف الإيمان حتى لو تطلب الأمر التضحية ببعض الأدوات، والتنازل عن بعض المساحات في ما له علاقة بالأمن والإقتصاد في المنطقة. ولهذا لا يثق محور المقاومة في أمريكا ويعرف حق المعرفة نواياها العدوانية الخبيثة.
وإذا عدنا لتصريحات ‘جيفري فيلتمان’ الأخيرة، والتي أثارت موجة من الهلع في واشنطن، وخلفت انقادات شديدة لسوء إدارة ‘أوباما’ للأزمة في سورية، حيث حذر بنبرة عالية من أن “يضيع لبنان والأردن بسبب العناد” بعد خسارة سورية. مضافا إليه ما قاله السفير السابق في دمشق ‘فورد’ من أن سبب الفشل في سورية يعود إلى تردد إدارة أوباما في تسليح المعارضة بأسلحة نوعية، وانتقد الإدارة بشكل لاذع وغير مسبوق، واعترف بالمناسبة، أن إستقالته من مهمته كانت بسبب عدم قدرة إدارة بلاده على مسايرة التطورات الميدانية في سورية، وخصوصا لجهة تسليح معارضة “معتدلة” لا وجود لها على الأرض، ما جعل الإرباك سيد الموقف حيث وجدت أمريكا نفسها في غياب البديل بين خيارين أحلاهما مر، “الأسد أم القاعدة؟”.. وقد تأكد اليوم أيضا، أن وزيرة الخارجية السابقة ‘هيلاري كلينتون’ قدمت إستقالتها لأوباما بسبب رفض هذا الأخير تسليح “العارضة” في سورية.
ومهما يكن من أمر، فهذه الأصوات التي خرجت لتصرخ في البرية الأمريكية، هي عناوين لمرحلة ونسق سياسي فشل فشلا ذريعا وانتهى، لأن تداعياته اليوم تنذر بكاورث أمنية وإقتصادية على أمريكا وحلفائها وأدواتها بانتقال “الإرهاب” من ملعب محور المقاومة إلى ملاعب محور المؤامرة.
يتبع
|
|
|
|
|