|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 03-06-2014 الساعة : 01:22 AM
مخطــط السعوديـــة القديـــم المُتجــدّد
ومن غرائب الصدف، أن ما ذهبنا إليه من إستنتاج بالتحليل في مقالة “ديكتاتور مصر وملك العرب” التي نشرت على موقع ‘بانوراما الشرق الأوسط’ الجمعة، هو بالضبط ما أفصح عنه تلميحا الكاتب السعودي المذكور، والذي يعتبر من المقربين لوزير الداخلية الحالي، وبالتالي، فالرجل لا ينطق عن الهوى، إن هي إلا تسريبات تُسرّب، لتكون بمثابة بالونات إختبار، الهدف منها معرفة رد فعل الغرب الذي يتابع بشراهة ما يُكتب حول مملكة الصمت السعودية.
فبالنسبة لسورية، تعتقد الرياض أن الوسيلة الوحيدة المتبقية لجر رجل أمريكا لأثون حرب طاحنة في المنطقة هو إشعال الجبهة الجنوبية السورية من الأردن إلى لبنان، على أن تدعم “إسرائيل” المقاتلين الذين يعملون تحت إمرتها، وإن إقتضى الأمر تقصف مواقع الجيش السوري ومواقع المقاومة في الشريط المحادي للجولان المحتل، لأنه في حال اشتعلت المعارك وفجّر حزب الله جبهة الجنوب أيضا لمحاولة تحرير الجولان والجليل الأعلى بدعم من حلفائه في سورية والعراق وإيران، وبدأت تتقاطر صواريخ الموت على الداخل الإسرائيلي. حينها، ستهب أمريكا بضغط من اللوبي اليهودي والعربي الصهيوني في واشنطن، لنجدة “إسرائيل” من كارثة محققة لا تشبه في شيىء ما مضى من حروب. وهذا هو الحل الوحيد المتبقي للسعودية وإسرائيل لإنهاء ما يسمونه بحالة “الأسد” التي أصبحت تمثل لهم كابوسا مرعبا يجب التخلص منه.
وبموازات ذلك، هناك إصرار من قبل أمريكا عبر أدواتها في مجلس الأمن (فرنسا، أستراليت، الأردن، وبريطانيا)، لإستصدار قرار يسمح بإدخال ما يسمى المساعدات الإنسانية إلى الإرهابيين ولو بالقوة، في محاولة لفتح أبواب شرعية تساعدهم على إختراق الحصن السوري، للعبث به من الداخل عبر ضخ السلاح والإرهابيين وصب مزيد من الزيت على النار، لضمان استمرار الحرب في سورية حد الإستنزاف فالإنهيار، وفق ما يتوهمون.
أما المنطقة، فقد تبين أن تدخل العقيد ‘حفتر’ في ليبيا كان بتخطيط من السعودية ومصر وإسرائيل وصمت وتواطىء من أمريكا والغرب، لإخضاع الشعب الليبي لحكم عسكري ديكتاتوري على شاكلة ما هو قائم اليوم في مصر، وإخضاع ليبيا للنفوذ السعودي، ومن ثم الإنتقال للسودان فالجزائر، وبذلك يدخل العالم العربي ومن الماء إلى الماء في حضن “الأخ الأكبر” السعودي.
أحد الذين اعتدنا على تعليقاتهم في هذا الموقع المقاوم والمتميّز، وكنا نعتقد أنه يدافع عن محورنا، نزع العمامة ولبس العقال، وكتب يقول: “انه الدور السعودي المطلوب، ويجب ان يكون بحجم المملكة السياسي والاقتصادى والفكري، فالمملكة لم تعد ملك ذاتها، بل اصبحت ملك العرب والمسلمين جميعا، والآمال المعقودة عليها كبيرة في مصر وسوريا ولبنان واليمن، لأن قيادة و هامة شامخة بحجم الملك عبد الله، اعطت الكثير وينتظر منها أكثر لكي لا نفقد سوريا ومصر واليمن ولبنان”.
يتبع
|
|
|
|
|