|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجزائرية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-03-2014 الساعة : 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اقول : اذا كان فهمنا صحيحا واستنتاجنا موفقا - فأن المرتبة الوجودية لاي موجود او مرتبة اي حكم او سنة إلهية في عالم الوجود فان امرها في مرتبة اللوح المحفوظ هو واقعها التحققي الحقيقي في عالم الامكان ولا يتناقض هذا مع مرتبة اي وجود او حكم او سنة إلهية وان كانت مرتبته الوجودية اكبر
اي بمعنى اخر تفصيلي توضيحي ان زيدا من الناس لو مرتبة وجودية ما وانه خاضع لسنن إلهية كثيرة حاكمة عليه . ويجري عليه القدر والتغير والتبدل في المصير حسب اختياره وما ينتج عنه من سنة في هذا الشأن .
فأن علم الله به بخاتمته التي هي مرتبة اللوح المحفوظ هي الواقع الحقيقي لمصير هذا العبد ونفس الشيئ يكون بالنسبة الى امر اخر في نفس اللوح المحفوظ لوجود اخر او حكم اخر وان كانت مرتبته الوجودية اعلى بكثير من مرتبة زيد . اي طالما هو موجود في علم الله في مرتبة اللوح المحفوظ فهو يساوي غيره في التحقق او المصير ولكن هذا لا يتناقض والمرتبة الوجودية لكل امر او شيئ هناك
لكن تظهر الفوارق في الدائرة التي يكون فيها هذا الموجود فيما دون اللوح المحفوض وكلما اتسعت دائرته الوجودية اصبح اكثر هيمنة على ما دونه واكثر تحققا في عالم الامكان لشدة مرتبته الوجودية
ومن هذا نقول ونحل الشبهة - وهي وان كانت القضية المهدوية والوعد الموعود في دائرتها الوجودية اعلى بكثير من مرتبة حتمية من حتميات الظهور كالسفياني
ولكن هذا المرتبة الوجودية الادنى اذا كانت ثابته في مرتبة اللوح المحفوض فهي تشارك غيرها في التحقق والنفاذ وان اختلفت رتبها الوجودية
اي بمعنى اخر قلنا انه يمكن ان يتحقق الظهور باذن الله ولو لم يبقى من الدنيا الا يوم واحد لاقتضاء تحقق الوعد الالهي بهذا الامر والله لا يخلف وعده
وكذالك يمكن تحقق الوعد بالظهور دون الكثير من علاماته في دائرة الامكان والقدرة لله وفي دائزة الرتبة الوجودية العالية للامر
ولكن هذا على سبيل البحث في الامكان او عدمه . فان الفلسفة تقتضي الرجوع الى الثوابت في فهم دائرة الامكان في عالم الوجود
واما في دائرة السنة الالهية - فان الامور تجري على اساس النظام المحكم الذي صنعه الله واثبته وتجري عليه الامور - ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
وسنة الله في الوجود وطريق التكانل اقتضت ان يكون هناك خطين على طول زمان الوجود البشري في هذه الارض وهو خط الرحمن وخط الشيطان
هذان الخطان يسيران في صراعهما الوجودي مع وجود الانسانية الى اخر يوم واخر معركة فاصلة بينهما .
هذه المعركة الاخيرة هي ستكون معركة ثورة الظهور المقدس لبقية الله في ارضه .
ولذالك هذا الخط المنحرف الذي سيواجه الامام وهو الخط الشيطاني والذي يكون السفياني من اصل خطه ينظر اليه على مستويين
المستوى الاول هو هناك شخصية بذاتها تعني السفياني صاحب الخط المنحرف والذي يواجه خط الرحمن يوم الظهور .
والمستوى الاخر هو السفياني المعنوي والذي يمكن ان يمثله اي خط منحرف او ذات منحرفة تقود وتمثل خط الشيطان في اي زمان يخرج الامام الموعود لبدء ثورته
وذالك لان السنة اقتضت استمرار هذين الخطين الى اخر الامر وان طال زمن الصراع وتاخرت البشرية في انتاج شرائط الظهور
ولذالك لما نعود لنفس رواية : لو لم يبقى من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذالك اليوم حتى يخرج قائم ال البيت / المعنى ويتحقق الوعد الالهي
فان نفس الرواية لم تنفي انه وان تاخر هذا اليوم انه لا يوجد في الخارج الخط المنحرف الشيطاني وبغض النظر عمن يمثله . بل انه ومن فهم الفلسفة المتعلقة به يثبت ان هناك صراع مستمر بين الخطين وان الوعد لا بد وان يتحقق وان تاخر الى اخر يوم .
لان الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض .
هذا ما استطيع اضافته في حل بعض دقائق الفهم على سابق فهمي ودراستي في مباحث علم التوحيد والقضاء والقدر وفلسفة القضية المهدوية ولكن لا اجزم به لانه ليس تخصصي في مباحث التوحيد والقضاء والقدر . وشكرا
|
|
|
|
|