|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 19892
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 240
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
معد
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 01-03-2014 الساعة : 02:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
احسنتم اخي على التعليق وللاسف موضوع مهم كهذا لم يعلق عليه الاخوة على العموم
هذه العادة المتجذرة تحتاج الى جهد كبير من الجميع ولدي فتوى من السيد السيستاني وواحدة من السيد محمد سعيد الحكيم وهو يدين الموضوع بشدة بنقاط واليكها:
يحز في النفس ان تصل هذه الامور الى هذه الحال نتيجة التمسك بعادات الجاهلية المقيتة مع اغراق واضافات تزيد من شرها وضررها, ثم الابتعاد عن تعاليم الدين الحنيف والادب الاسلامي الشريف مع ان بذلك سعادة الدنيا والآخرة. ونود ان نشير هنا الى امور : (ألأول): ان الله جلت الاؤه رؤف بأهل المصيبة وحث على مواساتهم والتخفيف عن الامهم, وذلك بتعزيتهم ومشاركتهم في مصابهم ثم باعانتهم ماديا بوجه محترم يحفض لهم ماء وجههم, وذلك بصنع الطعام لهم, لانهم قد شغلوا بمصابهم, ونهى عن الأكل عندهم خلافا لعادة الجاهلية, ففي الحديث عن الامام الصادق(ع) انه قال: (لما قتل جعفر بن ابي طالب أمر رسول الله(ص) فاطمة(ع) أن تتخذ طعاما لأسماء بنت عميس ثلاثة ايام... فجرت بذلك السنة ان يصنع لاهل المصيبة طعاما ثلاثا و عنه(ع) أنه قال ****الأكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية و السنة البعث اليهم بالطعام كما أمر به النبي(ص) في ال جعفر بن ابي طالب لما جاء نعيه). و الاخبار في ذلك كثيره عن اهل البيت(ع) فلماذا يا ترى نخالفها و نحن شيعتهم و مواليهم؟؟ (الثاني): ان صنع الطعام بهذا الوجه و اقامة الولائم بهذه السعة امر ممقوت شرعا لما فيه من السرف و عدم موازنة الاقتصاد حيث قد ورد الامر شرعا بان تكون النفقة موازنة للدخل و قد ورد عن الامام الصادق(ع) أنه قال: (انما نتدبر بامر الله ان وسع وسعنا و ان قتر قترنا). كما ان التوسع بالوجه المذكور قد يبتني على المباهاة و الرياء و حب السمعة و الظهور و عن النبي(ص) انه قال( و من اطعم طعاما رياء وسمعة اطعمه الله مثله من صديد جهنم و جعل ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضي الله بين الناس. (الثالث): ان انفاق النفاقات الكثيرة من دون رغبة اهل المصيبة و لا رضا منهم ثم تحميلهم تلك النفقات اعتداء عليهم وهو محرم شرعا و غير انساني وجدانا فبدلا من اعانتهم و التخفيف عنهم في مصابهم تضاعف المصيبة عليهم و يقعون في احراجات و مشاكل تزيد من الامهم و تضيق الخناق عليهم. (الرابع): أن الامر حيث تجاوز الافراد و خرج عن اختيارهم و صار مشكلة مجتمع يصعب حلها والافلات من قيودها فالازم على المجتمع التعاون بين افراده لمعالجة الداء و سد باب الفساد بشجاعة و حزم و قوة تصميم و ذلك بالحث على ترك هذه العادة الضارة و التشجيع على نبذها و مدح من يقوم بذلك و الثناء عليه و الشكر له. و تقع المسوؤلية العظمى في ذلك على اهل النفوذ و المال و المقام الاجتماعي المرموق فان قيامهم بذلك و تطبيقه على انفسهم اشد تاثيرا من قيام غيرهم, و ان توهموا و سمعوا بعض اللذعات الظالمة و الكلام غير المقبول من الجهلة و المفسدين و ممن لا يصلح لتحمل المسوؤلية فذلك امر قد يتعرض له المصلحون الا انه لا ينبغي ان يعوقهم عن الاصلاح و تحمل المسوؤلية ازاء دينهم و مجتمعهم طلبا لمرضاة الله تعالى و رأفة بالناس ليفوزوا بعد ذلك بالاجر الجزيل و الثناء الجميل و الذكر الحسن و الشكر الدائم و نساله سبحانه و تعالى ان يوفق المؤمنين و يصلح امورهم و يسدد خطاهم وهو حسبنا و نعم الوكيل و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
|
|
|
|
|