[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي ابو سجاد المحترم
الذي اعطى اهمية علاماتية مسبقة لهذا المذنب - هو الاخ جابر البلوشي في بحثه وكتابه التوقيتي للظهور المعروف ( ظهور الامام المهدي حقيقة قرآنية - 2015م )

ومن موعد وصوله / رؤيته من اقرب مكان للرض في رحلته - استنتج واستخرج على انه اول علامات الظهور وكسر علامة حتمية وهذه العلامة الحتمية لما تكسر برايه ينكسر التوقيت ومن ثم يدخل الامكان في تقدير موعد الظهور وفق هذه الحسابات التي وضعها

وقد وجدت ردا على ما يتعلق بمذنب البلوشي ان صح التعبير لعله مفيد لنقض هذا التصور الذي وضعه البلوشي وكما ادناه اقتبسه :


( أخي جابر البلوشي استند هذه الرواية
عن المعلى بن خنيس عن الصادق عليه السلام أن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهد بغدير خم ، فأقروا له بالولاية ، فطوبى لمن ثبت عليها ، والويل لمن نكثها ، وهو اليوم الذي وجه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى وادي الجن ، فأخذ عليهم العهود والمواثيق ، و هو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية ، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا نحن نتوقع فيه الفرج ، لأنه من أيامنا ، حفظته الفرس وضيعتموه .

وفسر قول الامام عليه السلم (هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ) بأنه يقصد اول علامة تكون في يوم النيروز فوجد ان كوكب ذو الذنب يظهر في عيد النيروز الفارسي و دلل على ذلك انه أول علامة من قول امير المؤمنين عليه السلام في خطبته اللؤلؤة (وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرية ، ألا وإن لخروجه علامات عشرة ، أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ) .(البحار:36/355).



حسنا لنرجع لرواية الامام الصادق عليه السلام

الامام الصادق عرف عيد النيروز بأنه
هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهد بغدير خم
عيد الغدير كان في يوم 18 ذو الحجة سنة 10 هجري

هو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية
معركة النهروان وقعت في 9 صفر سنة 38 هجري

هذه هي الايام فقط التي اعرف تواريخها مما ذكره الامام الصادق واذا كنت تعرف الباقي افيدني

المهم اذا نظرنا الى الايام التي نسبها الامام الى يوم النيروز نجدها في ايام و تواريخ مختلفة و اذ قلنا انها وقعت في نفس يوم نيروز الفرس فوجدنا انها لا تصادف في نفس اليوم الذي يفرح فيه الفرس الذي هو 21/3 لأن اذا حولنا تاريخ 9 صفر سنة 38 وجدناه يصادف في 6 يوليو 658 م و حولنا يوم 18 ذوالحجة سنة 10 هجري صادف 15/3/632 و هناك نسبة ضئيلة لحدوث الخطأ في التحويل تقدر بيوم واحد فقط ويمكنك التأكد من التحويل

ومن هنا نستنتج ان الايام التي سماها الامام الصادق عليه السلام بيوم النيروز لا توافق يوم نيروز الذي يحتفل فيه الفرس وبذلك يكون ان اليوم الذي قصده الامام لا يكون نفسه يوم نيروز الفرس

واذا ما رجعنا مرة أخرى لهذه الايام

1-اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهد بغدير خم
2-هو اليوم الذي وجه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى وادي الجن ، فأخذ عليهم العهود والمواثيق
3-اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية ،
4-هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة

وفي رواية اخرى
5-اول يوم طلعت فيه شمس، وهبت ‏به الرياح، وخلقت فيه زهرة الارض،
6-وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح عليه السلام على الجودي،
7- وهو اليوم الذي احيى الله فيه الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم و
8-هو اليوم الذي نزل فيه جبرئيل على النبي صلى الله ‏عليه ‏وآله وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله صلى ‏الله‏ عليه ‏وآله اميرالمؤمنين علي عليه ‏السلام منكبه حتى رمى اصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشمها

اذا قرأنها مرة أخرى نجدنها انها جميعا أيام تختلف في الوقت لكن تتشابه في انها جميعها ايام فرج وفرح و انتصار للمؤمنين وليس للفرس او لأي ديانة أخرى

اذا المقصود بيوم النيروز هو كل يوم يفرح به المؤمنون
ومن هنا يقصد الامام بقوله انه اليوم الذي يظهر به قائمنا هو يوم فرح وفرج للمؤمنين اي نيروز الاسلام و نيروز المؤمنين


و حتى اذا ما فرضنا ان الامام عليه السلام يقصد يوم معين فانه يقصد تاريخ اسلامي وليس تاريخ فرسي

وحتى لو فرضنا ان الامام عليه السلام يقصد يوم النيروز هو يوم نيروز الفرس هل تعلم ان من الثابت تاريخياً أن يوم النوروز قد تعرض إلى تغيير وتبديل لعدة مرات كما ورد في تاريخ الطبري وغيره من تغييره في أيام المعتضد العباسي إلى يوم آخر في شهر آخر وفي زمان المتوكل العباسي أيضاً فلا يمكن الجزم بمطابقة هذا اليوم المذكور في الروايات المشار إليها مع اليوم الذي يحتفل فيه الايرانيون ببداية الربيع.

ثم انه يفهم من الروايات المذكورة للامام مهدي عليه السلام بأن هناك ظهور و قيام فالقيام معروف انه في 10 محرم لكن الظهور غير معلوم . )

-------- انتهى ----------

واقول الاخ الذي رد على طرح البلوشي في اخر سطر له نسي ان هناك ايضا تحديد عام لموعد الظهور ورد في الروايات - وهو الصيحة المعلنة للظهور في ال 23 شهر رمضان ولكن لا يعلم موعدها الغيبي لغيبية مسألة الظهور الا انه يمكن اضافة انه محتمل انها سنة زوجية مرجحة لان الخروج ورد فيه اشارة لان يكون في سنة وتر .

والمسألة الثانية - نجد وانه حسب تقدير حسابات وفهم البلوشي والذي يعتبره هو ذالك المذنب المذكور في الروايات والذي سيسبب الاثار الكونية والاختلافات الكبيرة المناخية والمسبب لعله لكثير من الايات - فان هذه الامور لو يتم مقايستها منطقيا وحجم المذنب هذا وبعده ، فان النتيجة ستكون لا يمكن له احداث هذا الامر
فاما ان يكون بعيدا ويمر فحجمه لا يساعد على اي اثر مهم ان اراد ان يؤثر بشكل ما
اما اذا ذهبنا الى الاحتمال الاخطر وتوقع دخوله المجال الجوي للرض مثلا - فهنا نحن امام مسألة ارتطام مذنب بالارض ذو قوة تدميرية عالية حسب تقديرات العلماء - وهذا الاحتمال حتى لو حصل فهو سيكون ايضا ليس كوكب العلامات ، لان كوكب العلامات ليس كوكب ورد فيه ان سيضرب الارض ويحدث دمار وآثار بل حتى الاخ جابر لم يذهب لهذا الافتراض

لذالك نحن اذا اردنا الذهاب الى علامة المذنب الوارد في الروايات والاحاطة بكل متعلقاته مثلا - فاننا بصدد علامة كونية عجيبة وغريبة وليست عادية ولها اثار كبيرة ويمكن تسميته اذا صح القول - بكوكب الايات

لذالك ما يتناقل في المنتديات بخصوص هذا المذنب وعلاقته بعلامات الظهور هو اصله من بحث جابر البلوشي
ولكن قد يكون اذا مر وظهر لاهل الارض في موعده ورأيناه ولم يؤثر في شيئ - فقد يكون فيه اشارة لعلامة ارضية سوف تتبع مروره كما يذهب البعض لهذا الاحتمال ، اما كيف وما الدليل لفرض هذا الاحتمال فلا يتوفر عندي دليل روائي حاضر وهذا يحتاج الى تفسير من صاحب الفرض الذي احتمله والله اعلم

الباحث الطائي