|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.89 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 20-08-2007 الساعة : 02:18 AM
الدكتورالشيخ احمد الوائلي
منذ منتصف هذا القرن إحتل الدكتور الشيخ أحمد الوائلي مركز الصدارة في الخطابة الحسينية، فلم يستطع أن ينافسه فيها منافس، ولم يتمكن خطباء المنبر الحسيني أن يجاروه في قدراته الخطابية والفكرية والأدبية. فهو صاحب مدرسة مستقلة خاصة في الخطابة وذاك أمر لم يتيسر للكثيرين. ومدرسته رائدة في منهجها وإسلوبها، لذلك جاءت متفردة في عطاءاتها وأبعادها
ولأن مدرسته كانت كذلك فقد جاء الخطباء من بعده يسيرون على نهجه ويقتبسون من شعاع مدرسته، وليس في ذلك منقصة لهم، بل اني أرى ذلك فخراً لهم. لأن مدرسة الوائلي هي المدرسة الحسينية التي إنطلقت من إصلاحات المصلح الفذ الشيخ محمد رضا المظفر، فلقد إستقى من معينها الصافي، وكان نتاجها الطيب، كما كان الخطباء الذين جاءوا بعد الشيخ الوائلي من نفس النتاج.
حاول البعض أن يقلّد حركاته وهو على المنبر.. أو يقارب صوته من صوته، وما ذلك إلاّ دليل على عبقرية هذا الخطيب غرس أبي تراب. والذي مكن الشيخ الوائلي من تبوأ هذه المكانة الرفيعة في عالم الخطابة، ثلاثة عوامل أساسية:
1 ـ تتلمذه على ثلة من العلماء الكبار أبرزهم الشيخ محمد رضا المظفر.
2 ـ نشوءه في بيئة النجف الأشرف المعروفة بثرائها العلمي والأدبي، فكان أديباً لامعاً وشاعراً مرهفاً وكاتباً إسلامياً عقائدياً.
3 ـ تحصيله الأكاديمي العالي الذي جعله يجمع بين الدراسة الحوزوية والدراسة الجامعية الحديثة.
وهذه عوامل يصعب أن تتوفر في خطيب واحد. هذا إضافة إلى ملكاته الخطابية وشخصيته المبدعة التي أسست مدرسة خطابية مستقلة، فلم يأت مقلداً يتتبع خطوات الذين سبقوه، بل جاء مؤسساً يتتبعه الآخرون.
وفي كل واحدة من هذه الصفات كان الوائلي متميزاً، فهو العالم الديني البارز في المجالس العلمية ومراكز البحث، وهو الشاعر المجيد الذي غطت قصائده الكثير من المناسبات والأحداث، وهو الاستاذ الأكاديمي البارع في تخصصه. ثم تأتي الخطابة
يتبع
|
|
|
|
|