|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 02:48 PM
ويذكر الدرس الرابع: (نماذج من البدع) (ص130): (الاحتفال بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ والتبرك بالأماكن والآثار والأموات ونحو ذلك؛ والبدع في مجالات العبادات والتقرب الى الله بما لم يشرع. والبدع كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة الى البدع والمخالفات وشيوع التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم).
وفي موضوعة الاحتفال بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وآله جاء في المقرر بأنه (ص130): (حرام، لأنه من البدع المحدثة، وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح). ويضيف (ص131): (وبعض هذه الاحتفالات علاوة على كونها بدعة وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من الشركيات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم، الى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به.. يحضر احتفالاتهم من المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الاذكار البدعية والأناشيد الجمعية المنغمة وضرب الطبول، وغير ذلك من الاذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط الرجال والنساء، مما يسبب الفتنة ويجر الى الوقوع في الفواحش.. وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام في إظهار الفرع فإنه بدعة محدثة ـ وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
ومن الواضح، أن واضعي المقرر متحررون من أي قيد شرعي وأخلاقي وإنساني فهم يتحدثون عن فئة من الكفّار بما يجيز لهم تجاوز كل الخطوط والقول فيهم بما يشاؤون طالما ألا شيء يحول دون ذلك. ومن البدع أيضاً (ص133): (الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الاسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية.. ومنها اقامة المآتم على الأموات وصناعة الاطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت.. ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة وما يفعل من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة.. ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الاغراض الشركية، وزيارة النساء لها).
وحال هؤلاء كحال من يحتفل بالمولد النبوي، يجوز الحط من قدرهم، وتوصيمهم بأي تهمة تخطر على بال أهل التوحيد، فقد سقطت حرمة الدين، بما يستوجب عصمة المال والدم والعرض فأعقبها سقوط حرمة الإنسانية، بما يستوجب احترام الشراكة في الخلق.. وحين يسقط المحرّمان الديني والإنساني لا يعود هناك حد أو قيد في العلاقة بين أتباع العقيدة الصحيحة وأتباع العقائد الفاسدة، أي الكفار، بحسب مقرر التوحيد، المستمد من المرجعيات الوهابية التأسيسية.
صحيح، أن المقرر خفّف العقوبة على الطلاّب الكفّار في المدارس الرسمية، رعاية للدولة واستقرارها في الداخل وصورتها في الخارج، إلا أن لشبكة الدعوة والدعاة أن تفصّل ما أوجزه المقرر، الذي ترك الباب موارباً إن لم يكن مفتوحاً أمام نوع العقوبة التي يستحقها الطالب/ الطالبة المدرجين في خانة الكفّار.
وقد جاء تحت عنوان (ما يعامل به المبتدعة) (ص134): (معاملة المبتدعة تحكمه قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وينظر فيه الى تحقيق المصلحة ودفع المفسدة. ونقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية: هجران اهل البدع، وترك عيادتهم، وتشييع جنائزهم، من باب العقوبات الشرعية، وهو يختلف باختلاف الاحوال من: قلة البدعة وكثرتها وظهور السنة وخفائها.. فيما قسّم الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين البدع الى قسمين: بدع مكفِّرة وبدع دون ذلك.. فإذا كانت البدع مكفّرة وجب هجره والا يصبح التخيير بين هجره واجتناب ذلك في أصحاب البدع غير المكفّرة).
|
|
|
|
|