|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 12:03 PM
وقد جاء تحت عنوان فرعي (التكفير حق لله) ما نصّه (ص31): (فلا نكفِّر إلا من كفّره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأهل السنة لا يكفّرون من خالفهم.. التكفير حق الله فلا نكفر الا من كفره الله ورسوله، وخلافاً لما عليه بعض الغلاة المعاصرين الذين سلكوا نهج الخوارج).
وحين نعود الى أدبيات الوهابية منذ زمان الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحتى يومنا هذا، نجد أحكام التكفير الصادرة ضد العموم والمعيّن طافحة، بل تفشّت الى حد بات من المستحيل إنكارها. فقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب (أنظر: الرسائل الشخصية، المجلد السابع من مؤلفات الامام محمد بن عبد الوهاب، ص 69) ما نصّه (واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدعون الأولياء والصالحين في الرخاء والشدّة..). وتبعه حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه (قرّة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين، دمشق، 1990، ص16) بقوله: (وقد وقع الأكثر من متأخري هذه الأمة في هذا الشرك.. وعلموا أن لا اله الا الله تنفي الشرك الذي وقعوا فيه، وأنكروا التوحيد الذي دلت عليه، فصار أولئك المشركون أعلم بمعنى هذه الكلمة: «لا اله الا الله» من أكثر متأخري هذه الأمة، لا سيما أهل العلم منهم..) في إشارة الى الشرك في الألوهية، على أساس أن من يدخل الإنسان الاسلام هو توحيد الألوهية، بحسب التقسيم الوهابي للتوحيد.
وذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كتابه (القول المفيد على كتاب التوحيد ج1 ص 5،6) وهو شرح لكتاب (التوحيد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب ما نصهّ: (ما أكثر المسلمين الواقعين في شرك العبادة). ونفي صفة أهل السنة والجماعة عن غير أتباع المذهب الوهابي وقال (لا يمكن أن يوصفوا بأهل السنة والجماعة، لأن الاضافة تقتضي النسبة، فأهل السنة منتسبون للسنة، لأنهم متمسكون بها، وهؤلاء ليسوا متمسكين بالسنة فيما ذهبوا إليه من التحريف. وأيضاً الجماعة في الأصل الاجتماع: وهم غير مجتمعين في آرائهم. ففي كتبهم التداخل والتناقض، والاضطراب، حتى أن بعضهم يضلل بعضاً..). ولذلك، أخرج العثيمين الاشاعرة والماتريدية وهم أغلبية أهل السنة والجماعة حالياً من هذا المسمى.
وفي عنوان: أنواع التكفير، جاء أن للتكفير أنواعاً ثلاثة، تكفير بالعموم، وتكفير أوصاف، وتكفير أشخاص، وبيان ذلك: (التكفير بالعموم، ومعناه تكفير المخالفين كلهم عالمهم وجاهلهم من قامت عليه الحجة ومن لم تقم. وهذه طريقة أهل البدع وقد عصم الله أهل السنة منها). يحيل الكتاب الى مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب الجزء 12 ص 58). فأين علماء الوهابية من تكفير عموم الشيعة الامامية والزيدية والصوفية والاسماعيلية والمعتزلة والاشاعرة.. وفتاوى محمد بن عبد الوهاب في أهل البوادي وقبائل بعينها، وقال عن البادية بأنهم: (كفروا بالكتاب كله، وتبرؤوا من الدين كله) (أنظر الرسائل الشخصية، الرسائل التاسعة عشرة ص 209).
فأهل السنة والجماعة، بحسب واضعو المقرر، في ذلك وسط بين من يقول (ص31): (لا نكفر أحداً من المسلمين ولو ارتكب ما ارتكب من نواقض الاسلام.. وبين من يكفر المسلم بكل ذنب دون النظر الى أن هذا الذنب مما يكفر به فاعله أم لا). وجاء في شروط التكفير: (أن يقوم الدليل من الكتاب أو السنة الثابتة على أن هذا القول أو الفعل مما يكفر به فاعله؛ انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالماً بذلك قاصداً له مختاراً، فإن كان جاهلاً أو متأولاً أو مخطئاً أو مكرهاً، فقد قام به مانع من موانع التكفير فلا يكفر).
|
|
|
|
|