|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 11:58 AM
يقسّم واضعو المقرر الناس على أساس عقدي، فيصبح بعضهم إما أن يكون كافراً أصلياً كاليهود والنصارى والوثنيين، كما في قوله تعالى (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية). ومن الواضح أن الآية لا تتحدث عن عموم أهل الكتاب وإنما بعضهم بنص الآية (الذين كفروا من أهل الكتاب)، والا وقع التعارض مع آيات أخرى كقوله تعالى (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الله وهو يسجدون) آل عمران ـ113، وقوله تعالى (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم وما أنزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً..الآية) آل عمران 199.
ما يلفت في النص الوارد في المقرر هو التعليق لاحقاً والذي يقوم على (ص30) أن: (تكفير هؤلاء واجب، بل إن من لم يكفرهم أو شك في كفرهم فهو كافر، لأنه مكذب لما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كفرهم، وإما أن يكون مسلماً فهذا لا يجوز تكفيره، إلا اذا توافرت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه والذي يحكم بذلك هم الراسخون في العلم). والراسخون في العلم هم ليسوا فئة مجهولة أو منبثة بين المسلمين عامة من كل المذاهب، بل هم الذين ينتمون الى المذهب الوهابي حصراً.
سوف نعثر دائماً بالعبارة الملغومة (لا نكفر الا من كفّره الله ورسوله)، حيث يتحوّل أهل الدعوة الوهابية ناطقين باسم الله ورسوله، واحتكار الحقيقة المطلقة، فهم وحدهم من يعرف من يكفّره الله ورسوله. فتصبح المعادلة مقلوبة، أن من يكفّرونه هم هو من يكفّره الله ورسوله وليس العكس.
|
|
|
|
|