|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 11:55 AM
في الدرس الخامس عن الردّة، يتم تطبيقها على من ارتكب ناقض من نواقض الاسلام، وهي كثيرة ولكن ترجع الى أربعة أقسام من بينها:
(الردة بالقول: مثل سب الله تعالى أو رسوله أو ملائكته أو أحد من رسله أو ادعاء علم الغيب أو ادعاء النبوة أو تصديق من يدعيها أو دعاء غير الله أو الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله أو الاستعاذة به من ذلك؛ الردة بالفعل: كالسجود للصنم والشجر والحجر والقبور والذبح لها و..؛ الردة بالاعتقاد: كاعتقاد الشرك لله، أو أن الزنا والخمر والربا حلال، أو أن الصلاة غير واجبة).
ضمن المواصفات المذكورة هنا يصبح واضحاً المذاهب المصنّفة بكونها مرتدة، وسوف تعين الفتاوى المنتشرة بكثافة في المدارس، والمعاهد والجامعات الدينية، وفي خطب المساجد، وفي حلقات الدرس على تسمية الأشياء بأسمائها.
والخلاف يدور حينئذ حول تنفيذ أحكام الردّة، ومن هي الجهة المخوّلة بذلك. والا فإن الطريقة المتبّعة مع المرتدّين ثابتة، وهي كما ورد في أحكام الردة (ص28): (المرتد يستتاب من قبل الحاكم فإن تاب ورجع إلى الاسلام قبل منه ذلك وترك وإن أبى أن يتوب وجب على ولي الأمر قتله. ويُمنع من التصرف في ماله مدّة استتابته فإن أسلم فهو له، والا صار فيئاً لبيت المال من حين قتله إلى موته على الردة. ويُفرّق بينه وبين زوجته المسلمة فإنها لا تحل له. وينقطع التوارث بينه وبين أقاربه فلا يرثهم ولا يرثونه. وإذا مات أو قتل على ردته فإنه لا يُغسّل ولا يُصلّى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإنما يدفن في مقابر الكفار، أو يوارى في التراب في أي مكان غير مقابر المسلمين).
وليس المرتد هنا كائناً غامضاً أو مجهول الهوية، بل يقصد به طوائف من المسلمين طبّقت عليهم أوصاف المرتد، بحسب العقيدة الوهابية، التي يتشرّبها الطالب/الطالبة. وللمرء تخيّل رؤية الطالب لزميله وقد انتهى المطاف لأن يرى أحدهما الآخر مرتداً، بعد أن كان زميلاً في الصف، يتقاسم معه أحلام التفوق والتنافس على العلم، فإذا به يصبح مجرد خصم يستحق القتل.
ويثير الدرس السادس الموسوم بـ (التكفير) سؤالاً كبيراً: لماذا هذا الدرس؟ وهل الطالب في الصف الثالث الثانوي بحاجة الى تعلم أحكام التكفير؟ ثم ألا يعكس هذا الموضوع مشكلة داخلية ناجمة عن تفشي ثقافة التكفير في البلاد، عبر مناهج التعليم الديني، وخطب المساجد والجوامع وحلقات العلوم الشرعية وغيرها..
|
|
|
|
|