|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 11:52 AM
ما سبق من تعريف وتمثيل وإشارات يشتمل على أحكام واضحة وهي أن طوائف بعينها من المسلمين إما كافرة أو مرتدة وخارج الملة ومخلّدة في النار، لأن الوهابية تزعم بأنها تصرف العبادة لغير الله، وتشرك غيره سبحانه وتعالى في عبادته، مثل الشيعة بطوائفهم الامامية والزيدية والاسماعيلية، والصوفية بفرقهم، والسنّة من الشافعية والحنفية والمالكية.
ما يلفت هو معالجة الدولة لمشكلة التكفير مع الآخر، غير المسلم، أي العامل الأجنبي لأن لذلك صلة بالدولة واستقرارها، بالرغم من المضامين المعلولة في النظر الى الآخر غير المسلم. فقد جاء في فقرة نشاط فردي (ص17): (تعرفتَ ـ أيها الطالب ـ على رجل كافر ممن قدم للعمل في بلادك، فما واجبك نحوه؟). فالسؤال يضمر موقفاً دينياً تجاه العامل الأجنبي الذي يصفه بالكفر ابتداءً، ثم يسأل واضعو المقرر عن الحكم وقد أسّسوا لكل ما يحط من قدر، ويولدّ من كراهية، ويحرّض في بعض المقاطع على قتله، ثم يسأل عن الواجب نحوه، وقد حكموا بأن كل ما عدا أتباع محمد بن عبد الوهاب هم كفّار حكماً.
وفي النشاط الفردي أيضاً (ص17) يوجّه واضعو المقرر الطالب/ الطالبة كيما يضطلع بدور الداعية بأن: (يقوم الطلاب بإشراف المعلم بزيارة أحد المكاتب التعاونية للدعوة وتوعية الجاليات للتعرف على ما يقوم به المكتب من دعوة للكفار).
فالطالب/الطالبة يبقى داخل البيئة الحاضنة للعقيدة الوهابية، لا يغادرها، فالانتقال من المدرسة الى مكتب توعية الجاليات يأتي ضمن المجال العقدي للمذهب الرسمي، وإن ما سوف يطلع عليه الطالب/ الطالبة هو مجرّد تقنيات الدعوة المستعملة لجلب (الكفّار!!) الى الدين، الى العقيدة الصحيحة، الى الوهابية.
|
|
|
|
|