|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-01-2014 الساعة : 10:23 AM
في الوحدة الثانية من المقرر، يقعّد للنوع الثاني من التوحيد أي توحيد الربوبية، وإن الاهداف المرجوة من دراسة الوحدة هي (ص29): (أن يدرك ـ الطالب ـ الانحراف عن توحيد الربوبية ويتمكن من الرد على منكريه).
وفي الدرس الخامس الموسوم بـ (الانحراف عن توحيد الربوبية ص34، 35)، ثمة نتيجة يخلص اليها واضعو المقرر أمام الطالب، بالحكم على أنه حصل الانحراف في توحيد الربوبية باتجاهين:
الاول: الالحاد والانكار: مثال ذلك فرعون وكذلك يوجد من الملاحدة كالشيوعيين من يتظاهر بانكار وجود الرب الخالق سبحانه، وهذا كله مكابرة وإلا فهم في الباطن عارفون بأن الله الخالق المدبر سبحانه وتعالى، ولذا نجدهم في الاضطرار عند الشدائد والكروب يرجعون الى ربهم ويتعلقون به.
الثاني: الاشراك: أي نسبة شيء من أفعال الله تعالى الى المخلوق كاعتقاد خالق مع الله أو رازق أو مدبر يشارك الله تعالى فيما يختص به من الأفعال.
يمثّل لذلك باعتقاد المجوس أن للعالم خالقين هما النور والظلمة واعتقاد بعض الغلاة أن بعض المخلوقين يتصرفون في العالم ويدبرونه. والمجوس هنا قد لا يكونوا الفرقة التي ظهرت في تاريخ ايران القديم، فقد يستخدم العنوان نفسه للتصويب على طوائف إسلامية أخرى في هذا الزمن، كما يفرضه الايمان بنوع من التوحيد دون آخر، بحسب تصوّر أتباع المذهب الوهابي، وقد جاء في (ص39):
(إن العبد لا يكون موحدا بمجرد اعترافه بتوحيد الربوبية حتى يقر بتوحيد الألوهية ويعمله به، وإلا فإن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ولم يدخلهم ذلك في الاسلام، وقاتلهم رسول الله وهم يقرون بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت).
|
|
|
|
|