[الباحث الطائي]

السلام عليكم
بخصوص الرد المنقول ( المشاركة رقم ٢٠ ) الذي اوصله الاخ صبر المهدي

اقول :
لم افهم المقصد من صاحب الطرح بانه وقع خطاء فكتب السفياني محل الخرساني
فهل هذا بخصوص الراية ومبحثها ، ام محل اخر حيث لم اقع على المقصد تماما

والمسألة الثانية عالية الدور المهدوي بقيادة الامام الحجة عج ، هو ثابت ولكن فرض واحتمال ان تكون بعض او كل الرايات الممهدة لظهوره الشريف كالخرساني او اليماني ان تكون عالمية ، تحتاج ليس فرض واحتمال المنطق العام التصوري للدور اللاحق الذي سيكون عليه اي عالمية التغيير لقيام الامام ع فقط ، بل الى دليل روائي او قرينة معتبرة ايضا يدخل منها الباحث ويحللها قدر الامكان ويبين مثلا سعتها وحدودها ،

والسبب لهذا القول : هو انه نعلم من ان الامام المهدي عليه السلام دخوله للتغيير العالي سوف يكون على مراحل ، وكشف سياساته التغييرية ايضا ستكون على مراحل من حيث سعة الشمول التغييري وهذا الفت اليه ايضا بالمعنى السيد الشهيد محمد صادق الصدر في موسوعته المهدوية
اي - هذا التغيير التدريجي العالمي عملا واهدافا هو على مراحل لانه يتماشى مع آلية العمل الطبيعي للتغيير والحدود الجغرافية الممتدة معه
وبالتالي هذا ينعكس منطقيا وعمليا وحتى ما وصل لنا روائيا من دور هذه الحركات الممهدة قبيل ومع وبعد الظهور والقيام
فنرى ان راية اليماني مثلا لا معلومات وادلة حولها كافية تبين ان كان لها دور طويل وواسع قبيل الظهور وكذالك حدود هذا الدور المتيقن والواضح في الروايات انه والخرسانس والسفياني يخرجون في سنة وشهر ويوم واحد كرايات واما اصحابها طبعا يسبقون الخروج بمدة ولكن دورهم وسعتهم غامض الا انه لا نستبعد ان فكرهم الثوري او التمهيدي الذي يحضر للظهور هو بدوره سابقا لحركتهم العملية وقت خروجهم بل انه لعله متوارث جيلا بعد جيل في زمن الغيبة الكبرى حتى يصل الى اشخاص عام الظهور وابطاله اليماني والخرساني ، ولا اجد فيهما عالمية التحضير العملي ( وليس الفكري الذي لا حدود تستطيع حده ) ، بل محل عملهم قبل الظهور هو في جغرافية منطقة الظهور ، وحتى بعد القيام المبارك فعمل الامام في حدود منطقة الظهور وجغرافيتها المحيطة المحدودة وكما يعلم الجميع ذالك وحتى لعله اهدافه العالمية للتغيير تحاط بنوع كتمان في المراحل الاولى لاسباب عسكرية وسياسية واستراتيجية في تحقيق الاهداف حتى لا يستعدي الاطراف العالمية وقواها الضالمة عليه مباشرتا لما يعلموا من اهدافه اذا صرح بها وان كانت الارهاصات والعلامات التي يظهر بها الامام تفيد بالجملة سعة ما سوف يقوم به في مراحله الاولى ، ثم لما يستتب له الامر تدريجيا يوسع عمله العالمي

ولذالك نرى مثلا تدخل السماء في العون لتحقيق هذا الامر - كنزول عيسى ع في المرحلة الاخيرة للفتح العالمي وهذا بعد ان يضع الامام يده وسيطرته على الشرق الاوسط اذا صح التعبير ،

طبعا ان هنا استرسلت قليلا في الاجابة لتتوضح الفكرة او الخطة التي نعتقدها في الية التغيير

وارجع مرة اخرى صاحب الطرح ( صراط ) وقوله ان هذه النقاط من باب الاحتمال بخصوص اليماني ، واقول اذاكان من باب الاحتمال وان لم ينقل او نراه في المطلب في منتدانا هذا ، ولكن كاحتمال فلا باس ولكن حتى الاحتمال والفرض يحتاج اليه في حالة عدم وجود ما يحدده في اتجاه اخر غير الاحتمال المفروض
وحيث وكما بينا ان العالمية المحتملة في راية اليماني مثلا وحسب الطرح المنقول وكذالك ما يفصل من صفات اتباع الراية وخصوصياتهم الاخرى، هي لا دليل عليها كافي لاحتمالها بل هي بحدود سعة ومواصفات ما جاء فيها في الروايات ، وشكرا