|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 07-07-2013 الساعة : 12:01 AM
ذكرى استشهاد الشهيد السعيد سعيد عبد الرسول الإسكافي
العمر 17 سنة
تاريخ الاستشهاد : 6/7/1995
المنطقة / السنابس
لم يكن الحاج عبد الرسول الإسكافي عندما طلب منه مسؤولوا التعذيب بوزارة الداخلية في صباح السبت الثامن من شهر يوليو لعام 1995 مستعدا لخبر استشهاد ابنه خصوصا و ان المسؤولين الذين تحدثوا معه و طلبوا منه الحضور الى المستشفى لم يخبروه بالوفاة بل قالوا ان ابنه مريض
و لم يخطر بخلد هذا الرجل ان من صلاحيات القسم الخاص ممارسة التعذيب حتى الموت في حق المواطنين
و عندما اكتشف الرجل ما حدث لابنه كاد يموت على الفور و أغمي عليه فعلا بعد رجوعه من المستشفى مع جثة ابنه
كما لم يتوقع ان يصل مستوى تعامل الجهاز الذي يفترض به ان يكون ساهرا على امن البلد و المواطن حد الاعتداء الجنسي عليه
كيف يكون شعور والد يرى جثة ولده ممزقة ؟!
و ماذا يكون إحساس رجل شهم كريم عندما يتخيل ما حدث لفلذة كبده و هو بأيدي اللجنة المشرفة على التعذيب و التي تضم الجلادين المعروفين عادل الفليفل و خالد المعاودة و خالد الوزان و إضرابهم من القتلة و الشاذين جنسيا ؟
كان سعيد الإسكافي الذي ولد 7/3/1978
واحدا من شباب هذا البلد المعذب
الشهيد شارك في الانتفاضة ضد النظام القمعي
و كان طالبا في الصف الاول ثانوي في الثانوية الصناعية
خرج في بعض التظاهرات شأنه كغيره من الشباب الذي يتطلع الى غد افضل على ارض البحرين
عاش محروما من حنان الام و حضنها الدافئ بعد ان توفيت والدته و تركته مع خمس أخوات و ستة أخوة قبل سنوات
يضاف الى ذلك ثلاث أخوات و اخ واحد من والده الذي تزوج بعد وفاة والدته
كان جزاء هذا الفتى تلك المعاملة الوحشية و التعذيب الوحشي على مدى ستة ايام على ايدي أكلة لحوم البشر
و هي معاملة قد وصفها الاطباء الذين رأوا صور التعذيب على جسده
فمنذ ان اعتقله الجلادون في 29 يونيو و حتى 6 يوليو تعرض هذا المجاهد الصغير الى معاملة وحشية و قاسية و غير متوقعة
خصوصا و ان حكومة البحرين تتشدق بعلاقاتها مع الدول المتحضرة
هذا الشاب الوادع لم تكن له نوايا عدوانية مع احد
و انما كانت مشاركته تعبيرا عن تضامنه مع الشعب المستضعف
كانت آثار التعذيب واضحة على كل آثار جسمه
فيما اكد الاطباء انه تعرض للأشعة انواع التعذيب بهدف كسر معنوياته و الحصول على اعترافات !
و لكن الشهيد السعيد حطم كبرياء هم عندما اصر على الصمت المطلق و لم ينطق بكلمة واحدة تضم إخوته العاملين
فجن جنونهم و راحوا يعذبونه بأكثر الأسلوب وحشية
في 29 يونيو جاءت عناصر المخابرات الى بيت الشهيد لاعتقاله
و لكنه لم يكن فيه و ما كان منه بعد رجوه غير ان يذهب الى مركز التعذيب بنفسه
في اليوم التالي و لم يعد إلا جثة هامدةلعله ندما كان على المغتسل لاحظ المغسل آثار التعذيب
و قد أثار ذلك مشاعر المواطنين الذين حضروا الى التشييع بأعداد هائلة
لقد أثبتت شهادة الشهيد الإسكافي مدى التخلف الخليفي
و اصبح واضحا ان آل خليفة لا يكفيهم التعذيب االجسدي المعتاد على المواطن إنما تمارس معه التعذيب النفسي و الأخلاقي
و قد أدرك آل خليفة الخطأ الفاحش في معاملة الشهيد الإسكافي و سعت لاحتواء الموقف إلا ان والد الشهيد رفض كل محاولات شراء الضمائر و المواقف
و اصر على كشف الحقيقة و كتب رسالة الى وزارة الداخلية يتهمها فيها بقتل ابنه
و يطالب بإجراء تحقيق في ذلك مؤكدا ان ابنه الشهيد تعرض الى ابشع انواع التعذيب النفسي و الجسدي قبل وفاته في السجن
و كانت آثار التعذيب واضحة جداً في جسمه و خاصة بيديه اللتين تقرحتا
و لدى انتشار الخبر خرجت منطقة السنابس عن بكرة أبيها رجالا و نساء في تظاهرات حاشدة و في يوم الاثنين بعد فاتحة الشهيد و توجهت الى قبره في منطقة النعيم مسقط رأسه رغم القمع حيث أغلقت الشوارع
و تم الاعتداء عليهم من قبل رجال الداخلية حيث اطلقوا مسيل الدموع و الرصاص المطاط و الحي و قد سقط عشرات الجرحى و منهم من فقد عينه بسبب الشظايا
في مساء السبت و ليلة الأحد شهدت السنابس و جد حفص و المصلى و كشان تظاهرات عنيفة
و في ليلة اثنين خرجت مسيرات في منطقة سترة
كما خرجت مظاهرات في الدير و شاهين و أحرقت اماكن للعائلة الحاكمة و بعض الضباط في منطقة كرز كان
و في ليلة الثلاثاء شهدت باربار تظاهرات كبيرة و حرائق في مؤسسات حكومية
أما في يوم الثلاثاء 11/71995
شهدت منطقة النعيم مسيرة سلمية كبيرة شارك فيها اكثر من ثلاثة آلاف من الشباب و الكهول و النساء
و دمرت ثلاث محلات لاستيراد الخمور و بيعها تابعة لشركة البحرين للملاحة في المنطقة الدبلوماسية و العدلية و البديع
و تعرضت لرصاص كثيف أدى الى إصابة عدد كبير بعضهم إصابتهم خطيرة في العين و الرأس و اعتقل اكثر من خمسين من المشاركين
و عدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفى الدولي
و كان بين المعتقلين نساء و رجال عوملوا بقسوة متناهية
كان الشهيد الإسكافي يتمنى الشهادة كبقية من سبقوه على الدرب
و عندما ذهب الى المباحث لتسليم نفسه 29/6/1995
أوصى أهله بالعناية بالدجاج و طيور الكناري الذي كان يربيه و حوض السمك الذي كان يهتم به الامر الذي يكشف مدى وداعته و براءته
و كان قد اعتمد على نفسه لكسب الرزق لتآمين حاجاته و مواصلة دراسته
و كان يشارك في المناسبات و يساعد الاخرين و لم يكن كثير الخروج من المنزل إلا الى المدرسة او الرياضة او المأتم
/
هذا الشهيد ولد صغير ذهب الى الجلاد بنفسه و كان يعتقد انه يذهب الى مؤسسة امن حقيقية
المصيبة ان من قاموا بتعذيبه لا يزالون يمارسون عملهم في تعذيب غيره من الشباب اليوم
و يقولون : كل ظالم و له يوم !!!!!
لا حول و لا قوة إلا بالله
هذا امن آل خليفة
جعلوا من البحرين بلد سوء و تخلف
|
|
|
|
|