|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 46628
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 52
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رماح 77
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الفمائم من هاني درويش الى أبراهيم الخريري
بتاريخ : 28-06-2013 الساعة : 12:00 AM
إلى الشاعر الأستاذ محمد ابراهيم الحريري
ألف السلام عليكم ما الغمامُ سقى=أرضَ السلامِ وما خلقٌ بها خُلِقا
ايا همامةَ نفسٍ مَوْسَقَتْ غَدَقاً=واستقطرت من شفيفِ الحرفِ ما عبَقا
هَزَّتْ إليها يراعاً من تَساقُطِهِ=سكرٌ حلالٌ لمنْ بالضَّادِ قد وَثِقا
تنسابُ بالصِّدقِ أنغاماً على وترٍ=يُهدي الشَّفيفَ بتطريبٍ يفوحُ نقا
يا كم تهادى وقد أصغى ربيبُ نُهى=وكم تحامَتْ شحيحاً وعيُهُ نَفَقا
تُسامِرُ الليلَ قرطاساً تُكَحِّلهُ= بالمسكِ لوناً يُشِبُّ السَّطرَ مغتَبِقا
منذ ارتكابِ قوافي الشِّعرِ هلهَلةً= راحتْ تُصَنِّجُ لا اشهى لمَن عَشِقا
2
ذاتَ اصطِباحٍ بهيمُ الليلِ فاجأها=هولاً مغيراً يعمُّ الأرضَ والأُفُقا
هولٌ بِغَزَّةِ منصبٌّ بذي هلَكٍ= لم يُدرَ في مثلٍ في الفتكِ قد سبَقا
تهمي السماء دواعي الموتِ أحدثها= والكونُ أعمى أصمٌّ يرقبُ المِزَقا
شيباً ومُرداً وربَّات الخدورِ وما= فوق التراب وتحتَ الأرضِ قد حرقا
عشرون ليلاً وليلانِ الظلامُ همى= فالشمس بانتْ وبدرُ الليل قد أبِقا
وزادَ في الرَّوعِ لمَّا لم تجِدْ وَرقاً=ولا كرامةِ سمعٍ ، لا نَجيدَ زقا
ولا كلاماً ،وكانَ الأمس تلبيَةً= طوعاً وكرهاً كما شاءتهُ مستبِقا
كأنَّّما الشِّعرُ عاداها أوِ انغلَقتْ= عنها البحورُ كبحرٍ شطُّه انغلقا
سدت عليها مراقي القول قاطبة= سورُ الحصارِ على ترحابِها انطبقا
لكي تثالِثَ والقرطاسَ حزنهما=من غيرِ إثمٍ ولمَّا ترتَكِبْ شفقا
3
هبَّ الزمانُ بجنبيها يُعاصِفها= بالذِّكرياتِ فعادت تعبأُ الطُّرُقا
تُقَلِّبُ العمرَ أحزاناً تراكُمُها= بين الضَّلوعِ أنينٌ يُشْعِلُ الحَدَقا
وخزُ التساؤلِ هل ضيَّعتُ بوصلتي= لمَّا انتميتُ لأعرابٍ هواةِ شقا؟
يمضونَ في الضيمِ لا حسٌّ ولا خبرٌ=ولا المروءةُ تلقى بينهمْ مِشَقا
قانا، جنينُ وزوراءٌ وذو قدُسٍ= واليومَ غزةُ يا عاري الذي التصقا
دينَ القتيلُ وما هبَّت لنجدتهِ=في المسلمينَ وفي الأعرابِ بنتُ تُقى
عارٌ وعارٌ وبحرُ الذِّلِّ مصطخبٌ= بالصامتينَ فليلُ الخَورِ ما نَطَقا
4
يا لَلْبديعةِ تجثو فوقَ خاويةٍ=كالشمسِ ترجو بصيصاً من دجىً طبقا
قد عقُّها النُّورُ سكراناً بلا عرقٍ=فالويلُ أذهبَ عقلَ الصبحِ فانزلقا
فكيفَ بالحرفِ إمَّا رُمتَ قافيَية= تلوََّ عَ الحرف يصدو لم يجد ورقا
لكنَّهُ الدَّمُّ وافاها صمودَ عُلا=صوتاً ويرعدُ: صبحي من هنا انبثقا
لكنَّه الشعبُ نادى: لن أهون هنا=في أرضِ غزَّةَ إنسانُ العُلى سَمقا
عضَّ النَّواجزَ صبراً لايزحزحهُ=هولُ المغير ولا صمتٌ به ارتبقا
ولا المعابرُ إن سُدَّت ستقطعهُ = عنِ التواصلِ رحماً بعدُ ما نفقا
فهوَ الإرادة والإيمانُ يعمرها= لم يفترِ العزمُ لم ييأس وما فَرِقا
يا ذا الهُمامةِ يا مِصداقَ شارِدةٍ=هلهِلْ فصيحَكَ واصدح وازحمِ الأُفقا
أرِّخْ صمودَ زنودِ العشق قاطبةً= وافضحْ خنوعَ عميلٍ وافتحِ المؤقا
للحرفِ صولةُ فرسانٍ بلا سُرُجٍ= والوحيُ باقراْ بدا يستفتِحُ الفَلَقا
13/2/2009
|
|
|
|
|