|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 07-04-2013 الساعة : 02:15 AM
: 1:
ما أردتُ إستظهاره هو أنَّ وجود الإمام المهدي:عليه السلام: في حد ذاته هو لطف إلهي واقعي وواسطة تكوينية لحفظ نوع الإنسان ونظامه ومصالحه إذ به الإمان والصلاح لنظام الوجود الإمكاني يتحقق
والدليل هو تعليله :عليه السلام: بعد بيان وجه الشبه ليقول:
وإنِّي لأمانُ لأهل الأرض كما أنَّ النجومَ أمانُ لأهل السماء :
هذا من جهة
ومن جهة أخرى أنا فرقتُ بين كون الشمس لها فائدة وآثار وهي مجبورة عليها وقد عبرتُ عنها بالفاعل الموجب أو الطبيعي بحسب إصطلاح الفلسفة
وهنا يقع الإفتراق المفهومي بين المُشبه والمشبه به واقعاً كون الإمام المهدي:عليه السلام: هو فاعل مُختار .
وما وقع من التشابه والتماثل إنما هو في الآثار والفوائد
:2:
لاتوجد ثمةَ مُلازمة بين كون الشيء واسطة تكوينية في الفيض وكون الواسطية هي علّة إيجاده من قبل الخالق سبحانه
ذلك كون الله تعالى هو العلة التامة في إيجاد الخلق جميعا
نعم قد يكون الشيء واسطة فيضية بوصف الغرض الذي أقدم لأجله الفاعل في فعله ومعلوم أنَّ الغرض يقع على طرف وتحقق الفعل وجودا وخارجا.
من هنا لا مانع من أن يكون الإمام المهدي:عليه السلام: واسطة في الفيض الإلهي ومظهراً من مظاهر تجلي الله تعالى لخلقه
:3:
إنَّ الإنتفاع بفائدة الشمس أو بوجود الإمام المهدي:عليه السلام: هو أمر متأخر أثراً عن أصل وجود مصدره .
وإن خفاء أو إحتجاب مصدر الفائدة لاينفي وجوده وواقعه .
وبعبارة أوضح إنَّ الإنتفاع والغرض من أصل وجود الشمس أو وجود الإمام المهدي
:عليه السلام:
هو باقٍ ومستمر وإن وقع حجب ما على الأصل والمصدر للفيض والفائدة ولايلزم من ذلك إنعدام المصدر والأصل .
لذا جاء تشبيه الحجب بالسحاب وإنما سمي السحاب سحاباً لأنه يحمل مطراً وينسحب في الهواء
بمعنى أنه في حد وجود وذات السحاب منفعة ستصل إلى محلها وتتفكك فيما بعد لامحالة .
وهو كناية عن المصلحة في وقوع الغيبة وحتمية إرتفاعها لامحالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|