|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 71598
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 1,992
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصحح المسار
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 08:48 PM
انعتاق من الدين والسياسة أم احتماء بالدين والسياسة في فلسفة القيادة والحكم ... الجزء الثاني
********************************************
في هذه المرحلة بان المنهج الواضح والصريح لهذا الانعتاق وبدأ هؤلاء المتكتلون الممهدون الاحرار
الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر يشمرون سواعدهم للدخول إلى معترك القيادة والحكم و
بأي وسيلة .
فعندما دخلوا بمفردهم في الانتخابات البرلمانية ظنا ًمنهم أن لهم قواعد غالبة بين فئات الشعب
وهذا في صلب موضوعنا فهم واقعون في خيال بعيد عن الدين والسياسة معا ً؛ نظرهم للنزر اليسير
مما يمكن أن يقال أنهم حققوه وتركوا آثار أعمالهم وبنسبتها الكبيرة وعلى اساس الدين والسياسة
فمن يبدأ التأسيس لمبدأ المثل العليا في الاسلام من ثم يجتهد فيها قائدا ًومرجعا ًويضيف شرع ما
جديد لفئته وجماعته وفق مهزلة الخصم والحكم في شخص واحد ؛ من ثم يتزحزح هذا الشخص الخصم
والحكم عن ما اصطنعه لنفسه لا ينظر للبون الشاسع بينه وبين من يسكن نفس الديار.
وعندما تم فرز الاصوات تبين أن الجميع لم يحسمها حتى يشكل حزبه أو كتلته هرمه وفئته كي يتسلط
ويحكم غيره ؛ ولأن جميع الفائزين في تلك الانتخابات لم يرض أن يكون معارضة وحكومة ظل ؛ ولأن تلك
اللعبة شتت الاصوات بشكل حاذق ولئيم احتاج الجميع للجميع في التسلط والقيادة والحكم .
وهنا تنازلت تلك الكتلة وبدأت تبحث عن حلفاء جدد قالوا انهم هم الفائزون بالانتخابات وهم جماعة علاوي
الذين قال فيهم المتكتلون الممهدون الاحرار بعثيون وقاتلوهم وأسسوا ثارات ونخب تكرههم لكنها السياسة
وكما قيل عنها فن الممكن ... ولما لم يرضخ البعثيون لشروط المتكتلين الاحرار عاد هؤلاء ليتحالفوا مع
المالكي ((صاحب صولة الفرسان ضد العابثين المنعتقين ))... بل كان منهم وزراء خدميون في الحكومة
ونائب لرئيس المجلس النيابي ؛ ولجنة للنزاهة في البرلمان ؛ ... بل انهم هؤلاء المتكتلون شكروا المالكي
على بعض وعوده لمقترحات نادى بها غيرهم فأعادوا صياغتها وطالبوه بفحواها فوافق عليها كما وافق من
قبل على نفس مشروعها وهي صفة سأتحدث عنها باسهاب .
وعندما انتفض المنتفضون مع من حُلأ عن الحكم والسياسة وهوفائز في وقتها وخرج الشارع العراقي في
مظاهرات لطرد الفاسدين وتحقيق العدالة وتنفيذ الخدمات ...!!!... أعطاهم المالكي مدة مئة يوم كي
تشتغل وزاراته ؛ فضاعفها له المتكتلون لستة اشهر كي يخدمون ...!!!... وهم من الحكومة من ثم خرجوا
وقواعدهم تأييدا ًله وبالمليونية المعتادة ...!!!...
بعدها بدأ مشوار عجيب غريب فعندما مضت تلك الزوبعة وصلنا إلى قضية العفو العام وقضية الهاشمي
وقضية اقليم كردستان ومعارضته الدائمة للحكومة ؛ اثيرت مسألة سحب الثقة عن حكومة المالكي والتي
فيها المتكتلو ن وغير المتكتلين الشاكرون وغير الشاكرين المؤيدون وغير المؤيدين ؛ بدأ بها جماعة علاوي
والهاشمي من ثم اقليم كردستان فإذا بالمتكتلين الاحرار ينضمون إليهم ويقولون أنهم أصحاب الفكرة ...!!!
فذهب زعيمهم إلى اربيل واجتمع بعلاوي والبرزاني ما دعا احد المتكتلين الآمرين بالمعروف الناهين عن
المنكر يؤلف كتاب بعنوان (( الغرض النبيل في زيارة اربيل )) ؛ من ثم اجتمع المجتمعون في بيت الزعيم
في النجف الآشرف ... وهنا بدأت ما أعده فيصلا ًللانعتاق من الدين والسياسة أو الاحتماء بالدين والسياسة
وهي عرض الملفات والتراشق بها ولكن كيف ؟!...
لو عرض السياسي ملفا ًضد سياسي آخر وتستر بعضهم على بعض أو اتهم بعضهم بعض سنقول " إنها
السياسة " ... أي درن الدنيا ووساختها ومصلحيتها ... ولكن أن يعرض زعيم لجيش مقاوم عقائدي آمر
بالمعروف ناهي عن المنكر على هدي مقدس ثائر علم في تقواه ونهجه ملفات فساد سياسية ويلوح بها
دون أن يظهرها ماذا سنقول عنه ؟!...
من ثم تم العدول عن سحب الثقة التي هي في الاصل ليست فكرة ذوي الغرض النبيل والتي قيل عنها
بالقرار الإلهي ؛ كما سكت عن ملفات الفساد لماذا ؟!... لعدم رؤية مصلحة في ذلك بل الضرر أكبر ... متى
بعد مدة ليست بالهينة وبعد لقاءات ورحلات طيرانية بهلوانية إلهية وبالطيارات الخاصة...!!!...
|
|
|
|
|