عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 03:08 AM


فصل تمهيدي

الجذور التاريخية للمرجعية الدينية

مقدمة

إن فكرة الولاية والنيابة العامة لم تحدث بعد وقوع الغيبة الكبرى للامام المهدي عليه السلام ، بل إن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والائمة عليهم السلام في أحاديثهم وأوامرهم وارشاداتهم قد أوجدوا وهيأوا مناخا مناسبا لها، باعتبار أن قيادة المجتمع من التكاليف الشرعية ضمن مفهوم خلافة الانسان لله تعالى، ولا يمكن بحال أن يترك الائمة اتباعهم في حال من الفوضى، بل كانوا يهيئون المؤمنين بالتطلع الى حدث الغيبة الكبرى ومن ثم قبول النيابة الخاصة والعامة.

يقول السيد محمد الصدر في (تاريخ الغيبة الصغرى) ص226:
وكان نظام الوكالة (النيابة) أحد الطرق الرئيسية لاتصال الائمة عليهم السلام بقواعدهم الشعبية وقضائهم لحوائجهم ، واتصال القواعد الشعبية بهم، وارسال الاموال والحقوق الاسلامية اليهم، وكان يشمل نظام الوكالة في زمن الامام الحسن العسكري عليه السلام جميع امور المجتمع حتى في داخل المدينة التي يسكنها الامام عليه السلام، فكانت عامة اتصالاته وتوقيعاته والاموال التي تصل اليه ـ ما عدا القليل ـ يتم عن طريق الوكلاء.

وكانت عملية الوكالة هذه من الائمة عليهم السلام درسا عمليا لتهيئة الاذهان والنفوس لقبول النيابة الخاصة للسفراء الاربعة لفترات أطول في عصر الغيبة الصغرى التي امتدت للفترة بين عام 260هـ الى 329 هـ ، وكانت النيابة الخاصة مقدمة لتهيئة الاجواء في نفوس المؤمنين لتقبل النيابة العامة بشرائطها المرسومة من قبل الشارع، وبوفاة السفير الاخير عام 329 هـ ، دخل الامام عليه السلام في غيبته الكبرى ، وانتهت النيابة الخاصة ، للسفراء الاربعة.
وهم كل من :
ابو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري ،
أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ،
أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي،
أبو الحسن علي بن محمد السمري.

واستمرت الولاية بما أطلقوا عليه بالولاية او النيابة العامة ، أو ما سمّي لاحقا بالمرجعية الدينية ، وهو (اعطاء القيادة العامة في زمن الغيبة الى العلماء الذين يمثلون خط الامام عليه السلام) كما يعبّر عنها السيد محمد الصدر في (تاريخ الغيبة الصغرى) ص218.

يتبع هذا الفصل التمهيدي ضمن المباحث التالية:
المبحث الاول: الولاية العامة ومسؤوليتها في عصر الغيبة الكبرى
المبحث الثاني: مفهوم المرجعية وشرائطها وتاريخها



من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس