|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 70478
 |  | 
الإنتساب : Jan 2012
 |  | 
المشاركات : 63
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 في ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني (ع) 
			 بتاريخ : 16-02-2013 الساعة : 12:46 AM 
 
بمناسبة ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني التي تصادف 4 ربيع الثاني , اقدم هذه السطور :
 السيد عبدالعظيم بن عبدالله علي من احفاد الامام الحسن المجتبي (ع) اذ ينتهي نسبه الي الامام بعد اربعة اظهر.
 أبوه عبدالله و امه فاطمه بنت بن قيس
 ولد عام 173 هـ.ق في المدينة المنورة و عاصر فترة امامة اربعة من الائمة  المعصومين يعني الامام موسي الكاظم (ع) و الامام الرضا (ع) و الأمام محمّد  التقي (ع) و الأمام علي النقي (ع) و تشرف  بلقاء الامام الرضا(ع) و الامام محمدالتقي(ع) و الامام الهادي (ع) و روي  عنهم الكثير من الاحاديث و نظراً لانتهاء  نسب هذا السيد الي الامام الحسن  المجتبي(ع) لذا فقد اشتهر بالحسني .
 ويعتبر السيد عبدالعظيم الحسني(ع)  من علماء الشيعه و من رواة احاديث الائمة المعصومين(ع) و من الوجوه  البارزة و المحببة و الموثقة عند اهل البيت (ع) و اتباعهم و كان عارفاً  بأمور الدين و معارف و احكام القرآن و ذو معرفة و ادراك كاملين .
 و يدل  مديح الائمة المعصومين(ع) له علي شخصيته العلمية و مدي ثقتهم به و  اعتمادهم عليه و كان الامام الهادي (ع) في بعض الاحيان يحيل اصحاب الأسئلة  او ذوي الحاجات الي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) للاجابة عليها و كان يعده من  اصحابه الثقات .
 و نشاهد الكثير من المديح و الثناء عليه  و ينعتونه  بالعابد و الزاهد و التقي و الثقة صاحب عقيدة صالحة و سريرة طاهرة و محدث  جليل القدر و قد ذكر في العديد من الروايات أن ثواب زيارته يعادل ثواب  زيارة الامام الحسين (ع) .و للمعرفة بأسباب هجرته من المدينة الي ري و  الاقامة في ديار الغربة ينبغي الرجوع الي الاوضاع السياسية و الاجتماعية في  ذلك العصر فقد ضيق خلفاء بني العباس الخناق علي آل رسول الله (ص) و شيعتهم  و اصحاب الائمه و كان الخليفة المتوكل اشدهم عداءاً لاهل البيت (ع) ففي  عهده هدم و خرب مرقد الامام الحسين(ع) بكربلاء عدة مرات، سوي خلالها مع  الارض و منع الناس من زيارته . و عاني السادة و العلويون الكثير في ايام  خلافته و ساءت اوضاعهم و لم ينج السيد عبدالعظيم الحسني (ع) من عداوتهم و  حقدهم و عزموا علي قتله عدة مرات و تشبثوا في ذلك بدسائس و اكاذيب السعادة و  في ظل مثل هذه الظروف تشرف السيد عبدالعظيم الحسني (ع) بلقاء الامام  الهادي (ع) و عرض عليه عقائده فأقرها الامام (ع)و خاطبه قائلاً .انت من  اصحابنا وصلت التقارير الي الخليفة عن لقاء السيد عبدالعظيم الحسني(ع)  بالامام الهادي (ع) في سامراء فأصدر الامر بملاحقة السيد و القاء القبض  عليه فاختفي السيد عبدالعظيم (ع) عن انظار الجلاوزة درءاً للاخطار المحدقة  به و اخذ يجوب البلاد منخفياً و ينتقل من مدينة الي اخري حتي وصل الي ري و  اختارها لاقامته  بعد فترة تعرف عليه الكثير من الاشخاص و اصبح بيته مقصداً  للشيعة يذهبون اليه يتزودون من منهل علومه و رواياته و يشمون منه عبق عطر  بيت النبوة (ص) و يرون فيه خلفاً صالحاً من ائمتهم و يحومون حوله كما تحوم  الفراشة حوله الشمعة كان حضرة  عبدالعظيم الحسني (ع) معززاً مكرماً عند  شيعة ري يرجعون اليه في حل مسائلهم الشرعية و مشاكلهم الدينية مما يدل علي  منزلته و جلالة مكانته و انه كان ممثلاً للامام الهادي (ع) في تلك المنطقة و  لذلك اعتبر الناس كلامه كلام الامام و اتخذوه محوراً يجتمع حوله الشيعة و  اتباع اهل البيت (ع) في القاضايا الدينية و الدنيوية . قضي السيد عبدالعظيم  الحسني(ع) الايام الاخيرة من عمره المبارك مريضاً سقيماً و اصبح طور  الايمان و الاستقامة طريح فراش المرض و اوشك اتباع اهل البيت (ع) علي  الحرمان من وجوده المبارك فقد زادت المصائب المتتالية التي وواجهها الناس و  الشدائد التي عاني منها الشيعة في ظل الحكم العباسي من آلامه و احزانه .
 فارقت روح عبدالعظيم الحسني(ع) الحياة وذاع خبر وفاته بين الناس فلبسوا  السواد حداداً عليه و تجمعوا علي داره يبكون و ينتحبون و غسلوه و كفنوه   بعدها صلوا عليه و دفنوه عند شجرة تفاح و اودعوه في تلك التربه ليستظيء  محبو اهل البيت من نوره و ليحظوا بمزاره .
 
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |