|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,472
|
بمعدل : 1.57 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 15-02-2013 الساعة : 12:24 AM
في فم جدتي
ارتوت شبعت
ارتحت لارتياح جدتي
ونامت قليلا
وما هي الا لحطات
حتى بدات بالتقيؤ
وصحتها تعكرت
حرت ما افعل فاول مرة هكذا جدتي
صرخت
ابي امي
ابي امي
ركضت الى اعلى السطح
ابي ابي
انها جدتي
سارع ابي امي الى جدتي
اخذوها الى الحمام
فرغت ما ببطنها
عاد وجه جدتي قليلا قليلا من الاصفرار
وانا مرتعشة راجفة وكان سيف الموت وضع على رقبتي لا خوفا على نفسي
بل على جدتي
روحي
انتبه ابي الي قائلة
رملة ان جدتك بخير فلا تخافي
بت خائفة من ان العنب هو السبب
واكون انا من امرض جدتي اكثر واكثر
قال ابي لا رملة ليس العنب
وبت ليلتي مدعية النوم ولست بنائمة
رافعة اكف الدعاء
اي ربي اي ربي
بحق محمد وال محمد
اشفي جدتي
اطل في عمر جدتي
عافي جدتي
واصبح الصباح
توجهت الى مدرستي وانا خاطري وروحي ليس معي بل جسدي في المدرسة وروحي في البيت مع جدتي
ما ان طرق جرس المدرسة معلنا نهاية الدوام حتى سارعت الخطى الى البيت
طويلا الطريق كان علي قصيرا على غيري
وصلت البيت
الى جدتي فرايتها مبتسمة الي
مع علمي ان وجعها كبير يمنع شفاهها من الامتداد لترسم بسمة لي
ولكن قلبها الكبير جعلها تكتم المها لتدواي المي
وتمضي الايام
وتنتقل الى رحمة الله جدة رملة
تغدمها الله برحمته الواسعة
اعجني وفاء رملة بعد هذه السنين من وفاة جدتها
سالتها رملة
حين كتبتي هذه القصة هل بكيتي
قال استاذ والله دمعت الكثير الكثير حتى اكملت كتابة القصة
اعجني وفاءها لجدتها مع مرور السنين
وتفانيها في رعاية جدتها على الرغم من حر الصيف القاتل في العراق
وجمعها بين دراستها وبين مداراة جدها
وكثر من هذا وذاك
ان بسمة جدتها وهي متوجعة تعكس كبر حجم قلوب الجدات والامهات والاباء
بحيث يرسموا البسمة على شفاههنا مع جراحهم والالامهم
فلنكن هكذا نحن
نرسم البسمة على شفاه غيرنا ولا نجعلنا الامنا سببا لالامهم
حكتها رملة الحجاج
حررها حميد الغانم
|
|
|
|
|