[kumait]

عذراً ياطفل البحرين، فقادتنا يخافون
الوسط

عذراً يا طفل البحرين أننا لا ننصرك كما ينصر الإعلامي والسياسي التركي والسعودي والقطري والاردني والمصري والليبي الجماعات المسلحة في سوريا، يرون جرائمهم وبشاعة عدوانهم على الإبرياء لكنهم لا يترددون في الدفاع عنهم ومدهم بالمال والرجال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي، ويقف قادتهم في المحافل الدولية يطالبون بالتدخل العسكري لإسقاط الحكومة السورية، وفتح جسور الإمداد للجماعات المسلحة ومعظمها من تنظيم القاعدة.

عذراً يا طفل البحرين نتركك تخرج في شوارع المنامة تهتف (هيهات منا الذلة) مع الشباب والكبار والنساء، تريد حقك المشروع، ومستقبلك الطبيعي في بلدك ضد سلطة ظالمة قمعية تستعين بالقوات السعودية والجنود الباكستانيين وبالقنابل السامة، لتمنع صوت شعب ذنبه الوحيد أن معظمه من الشيعة.

سياسيونا يا ابن البحرين يخشون من ذكر قضيتكم، بينما لا يخشى سياسيو الدول الأخرى من الحديث عن الطائفية المسلحة في سوريا ويسمونها ثورة شعبية.
وسائل إعلامنا وكتابنا يخشون الحديث عن بلدك يا طفل البحرين، وذكر قضيتك، فالسياسي الخائف يصنع إعلامياً خائفاً.

يوم الجمعة، خرجت الجموع في المنامة تهتف بشعارات (هيهات منا الذلة)، شعار تعلموه من الامام الحسين عليه السلام، ورددوه صادقين مخلصين، رغم الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والقمع القاسي لقوات السلطة، لكنهم أصروا على ترديده، فأثبتوا ان الذلة لا تقترب منهم، ولن توقف حركتهم الشعبية المشروعة.

حكام العرب يتدخلون بالشأن السوري مباشرة، أما قادتنا وأغلبهم من الشيعة، وبيدهم المقدرات والقرارات والإعلام، فلا يقولون بحقكم كلمة الحق، مع أن حدثكم أكثر وضوحاً من الحدث السوري، فلماذا صنع حكام العرب من سوريا قضية دولية، فيما لزم قادتنا الصمت مع قضيتكم؟.

أنت تعرف الجواب يا طفل البحرين، فعذراً لك أيها الشجاع.