|  | 
| 
| 
| عضو متواجد 
 |  | 
رقم العضوية : 75239
 |  | 
الإنتساب : Oct 2012
 |  | 
المشاركات : 76
 |  | 
بمعدل : 0.02 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 ظمئ الشعر أم جفاك الشعور *** كيف يظمأ من فيه يجري الغدير 
			 بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 10:53 AM 
 
 القصيدة الغديرية
للسيد الدكتور الشاعر مصطفى جمال الدين رحمه الله
 ظمئ الشعر أم جفاك الشعور *** كيف يظمأ من فيه يجري الغدير
 كيف تعنو للجدب أغراس فكر*** لعلي بها تمت الجذور
 نبتت-بين (نهجه) وربيع *** من بنيه غمر العطاء -البذور
 وسقاها نبع النبي، وهل بعد *** نمير القرآن يحلو نمير؟
 فزهت واحة، ورفت غصون *** ونما برعم، ونمت عطور
 وأعدت سلالها، للقطاف *** الغض منا، قرائح وثغور
 هكذا يزدهي ربيع علي *** وتغني على هواه الطيور
 شربت حبه قلوب القوافي *** فانتشت أحرف، وجنت شطور
 -------------------------------------------------------
 ظامئ الشعر، ها هنا يولد الشعر، *** وتنمو نسوره وتطير
 ها هنا تنشر البلاغة فرعيها، *** فتستاق من شذاها الدهور
 (هدرت) حوله بكوفان يوماً *** (ثم قرت) .. وما يزال الهدير
 وسيبقى يهز سمع الليالي *** منبر من بيانه مسحور
 تتلاقى الأفهام من حوله شتى: *** ففهم عا، وفهم نصير
 ويعودون... لا العدو قليل *** الزاد منه، و لا الصديق فقير
 ظامئ الشعر، هاهنا: الشعر، والفن، *** وصوت سمح البيان،جهير
 بدعة الشعر أن تشوب الغدير العذب *** في أكؤس القصيد البحور
 وعلي إشراقة الحب، لو شيب *** بسود الأحقاد كادت تنير
 
 -------------------------------------------------------
 أيها الصاعدالمغذ مع النجم *** هنيئاً لك الجناح الخبير
 قد بهرت(النجوم) مجداً وإشعاعا، *** وإن ظن: أنك المبهور
 وبلغت المرمى، وإن فل ريش *** وانطوى جانح عليه كسير
 وملأت الدنيا دوياً، فلا يسمع *** إلا هتافها المخمور
 فقلوب على هواك تغني *** وأكف إلى علاك تشير
 حيل للخلود،قامرفيها*** لاعبيه.. والرابح المقمور!!
 وسيبقى لك الخلود، وللغافين، *** في ناعم الحرير، الغمور
 وستبنى لك الضمائر عشاً *** ولدنيا سواك تبنى القصور
 وستبقى إمام كل شريد *** لزه الظلم، واجتواه الغرور
 وسيجري بمرج عذراء من *** (حجرك) نحر.. تقفو سناه النحور
 -------------------------------------------------------
 سيدي أيها الضمير المصفى *** والصراط الذي عليه نسير
 لك مهوى قلوبنا، وعلى زادك *** نربي عقولنا، ونمير
 وإذا هزت المخاوف روحاً *** وارتمى خافق بها مذعور
 قربتنا إلى جراحك نار *** وهدانا إلى ثباتك نور
 نحن عشاقك الملحون في العشق *** وإن هام في هواك الكثير
 باعدتنا عن (قومنا) لغة الحب *** فظنوا: أن اللباب القشور
 بعض ما يبتلى به الحب همس *** من ظنون... وبعضه تشهير
 إن أقسى ما يحمل القلب *** أن يطلب منه لنبضه تفسير
 نحن نهواك، لالشيء، سوى *** أنك من أحمد أخ ووزير
 وحسام يحمي، وروح تفدي *** ولسان يدعو، وعقل يشير
 ومفاتيح من علوم، حباها *** لك، إذ أنت كنزها المذخور
 ضرب الله بين وهجيكما حددا: *** فأنت المنار وهو المنير
 وإذا الشمس آذنت بمغيب *** غطت الكون من سناها البدور
 -------------------------------------------------------
 نحن يا قومنا ، وأنتم على درب *** سواء، يلذ فيه المسير
 غير أنا نسري إلى(الوحدة الكبرى) *** وندري: أن الطريق عسير
 في متيه تناهبته الأعاصير، *** وجنت بجانبيه الصخور
 وعلى دربنا إلى القمة السمحاء، *** شوك يدمي، ورمل يمور
 وبنو عمنا تراوح في السير، *** وتدري: أن الوقوف خطير
 ويقولن: إن نهراً من الفرقة *** ينشق بيننا ويغور
 وعلى ضفتيه يمتلئ التاريخ *** حقداً .. فيستحيل العبور!
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |