|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 14260
 |  | 
الإنتساب : Dec 2007
 |  | 
المشاركات : 1,024
 |  | 
بمعدل : 0.16 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
أبو حيدر11
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 18-09-2012 الساعة : 10:11 PM 
 
 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
 
 مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية
 
 
  
 لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، وأدراهم بجميع العلوم .
 
 أما علم الفقه والحديث فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، وقد احتَفّ به العلماء والرُواة وهم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به وما يقوله من روائع الحِكَم والآداب .
 
 وقد شهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة ورائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) : ( إنّ ابني هذا - وأشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم ) .
 
 وقال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( وعنده عِلم الحِكمة والفِهم والسّخاء ، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .
 
 وقد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب .
 
 وقال الشيخ المفيد : وقد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، وكان أفقه أهل زمانه .
 
 ونقل عن أبي حنيفة أنه قال : حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟
 
 قال : على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ثم قال :
 
 تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، ومَساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوارَ خلف جدارٍ ، وشلّ ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئتَ .
 
 فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟
 
 فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .
 
 فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟
 
 فقال : ( إن السيّئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لا يرتكب ، وإمّا أن تكون منه ومن العبد ، وليست كذلك ، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف .
 
 وإمّا أن تكون من العبد – وهي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، وإن عاقب فبذنب العبد وجَريرَته ) .
 
 قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألقَ أبا عبد الله ، واستغنيتُ بما سمعتُ .
 
 ومع السلامة.
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |