|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 64699
|
الإنتساب : Mar 2011
|
المشاركات : 4,121
|
بمعدل : 0.79 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الروح الفاطمية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-06-2012 الساعة : 02:07 PM
لماذا كانت الغيبة ؟!
سبق وأن أشرنا إلى أن وجود الإمام أمر ضروري لجهات عديدة منها رفع الأختلافات ، وتفسير وتوضيح القوانين الإلهية والهداية المعنوية والباطنية وغير ذلك ، وأن الله تعالى برحمته قد جعل الإمام أمير المؤمنين (ع) وبعده أحد عشر إماماً من ابنائه ، ومن الواضح ان مهمة كل إمام تشبه من حيث تمام جوانب الإمامة ، وظائف الأئمة الأخرين (ع) وأنه لو لم تكن هناك موانع فإن عليه الظهور للناس ، لكي يستفيدوا منه ، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا كان غائباً .؟
إن الأعتقاد بحكمه الله تعالى يجعل من غير اللازم أساساً أن نعرف فلسة الغيبة ، بعد أن ثبت ثبوتاً قطعياً لا شك فيه فلا يضرنا مطلقاً إذاً ، ان لا نعرف علة الغيبة ، وذلك شبيه بتلك الموارد الكثيرة التي لا نعرف وجه الحكمة فيها ، وإنما يكفينا فقط أن يثبت لدينا بالروايات الصحيحة والبراهين القوية أن الله العظيم أرسل حجته إلى الأمة ، ولكن كانت هناك بعض المصالح التي استدعت أن يبقى وراء ستار الغيبة ويبدو من بعض الروايات أن السبب الأصلي سيعرف بعد ظهوره (ع) .
على أنه يمكننا أن نعدد للغيبة بعض الفوائد التي قد تكون بعض الأخبار قد أشارت إليها ومنها :
1- امتحان الأمة
لكي تنكشف الفئة التي استبطنت السوء وعدم الإيمان ، وتبدو ظاهرة متميزة عن الفئة التي تمكن الإيمان من أعماق قلوبها وراح يزداد ويتعمق بانتظارها للفرج ، وصبرها في الشدائد ، واعتقادها بالغيب ، وبازدياد الإيمان يرتفع قدرها ، وتحصل على درجات عالية من الثواب .
2- حفظه من القتل
إن ملاحظة تاريخ الأئمة (ع) - كما هو تاريخ الأنبياء (ع) - والجور الذي توجه اليهم من قبل خلفاء بتي امية وبني العباس ، ترشدنا الى أن الإمام الثاني عشر لو كان ظاهراً فإنه سيقتل لامحالة كما قتل أباؤه من قبل ، وذلك لأن الأعداء كان قد انتهى الى سمعها أنه سيظهر شخص من أهل البيت (ع) ومن ولد علي وفاطمة (ع) يحطم عروش الظالمين والمستبدين وانه ابن الإمام العسكري (ع) لذا فإن العباسيين لم يدخروا وسعاً في تقصي اخبار هذا الإمام (ع) ولاكن الله تعالى سلمهُ من كيدهم وخيب آمالهم كما فر موسى بن عمران (ع) من مصر ، ووروده على شعيب ، وعتزال نبينا المعظم (ص) في شعب أبي طالب وختفائه أخيراً في الغار حين أرادوا قتله . فكذالك المهدي المنتظر (ع) يخشى القتل لعدم وجود الأسباب العادية لنصرته وتقدمه في دعوته ، فلا مفر له من الأعتزال والغيبة حتى يأتي الله تعالى بأمره .
3- لئلا تكون في عنقه (ع) بيعة لأحد
حيث حفظته من بيعة الظالمين والحكام الغاصبين ، وانه سيظهرحين يظهر وليس لأحد بيعة في عنقه ، فيظهر الحق عيناً ، وبلا أي مواريه ويقر في الأرض حكم القسط والعدل .
4- تكميل النفوس وتهذيبها
فالناس يختلفون في درجة الأستعداد وتحمل التكاليف ، ومنه منشأ اختلاف درجات الإيمان ، وارتقاء البشر من ناحية العلوم والمعارف ، لتكميل العقول ونضوجها ، وقد ورد في وصف أصحابه أنهم العلماء والنجباء والقضاة والحكام ورهبان الليل وليوث النهار .
5- تأديب الأمة تجاه ما صدر منها تجاه الرسول وآله (ص)
وذلك لأن الأمة لم تقم بواجبها تجاه الرسول والإمام من الأمتثال لأوامره ونواهيه ومعاونته ، بل عصته وتجاوزت في ذلك الحد ، بإذائه بكل وسيلة ، فيجوز للإمام تركها واعتزالها ، لتأديبها وتحذيرها لعلها ترجع إلى الصواب وإلى رشدها ، وتدرك فوائد وجود الرسول والإمام بين أظهرها هادياً ومرشداً داعياً .
ومن الواضح أن الأعتزال ليس له حد ولا أمد معين بل حده رجوع القوم عن ضلالهم إلى رشدهم ، وتنبيههم بعد غفلتهم ، ويقظتهم بعد رقدتهم .
6-حفظ أوليائه من القتل
7- لمصلحة خفية استأثر الله تعالى بعلمها
فوائد وجود الإمام عليه السلام غائباً :
ليس المقصود من غيبته (ع) أنه لا يُرى ، بل المراد من ذلك أنه لا يُعرف شخصه .
لم يكن هناك أي تقصير من جانب الله الرحيم في مجال العناية والرحمة ، بل إن تقصير الناس أنفسهم هو الذي أوجب غيبة الإمام (ع) وتأخر ظهوره ، ولكننا يجب أن نعلم أن فوائد وجود الإمام لا تنحصر بالإرشادات والهداية الظاهرية إن كان بين الناس ، بل إن هناك فوائد أخرى تكوينية وتشريعية تترتب على وجوده ، وإن كان غائباً عن الناس .
واهم فوائد وجوده عليه السلام :
1-كونه (ع) ( واسطة الفيض الأقدس ) ، بمعنى كونه الرابطة بين العالَم والخالق ، فانقطاعه يعني ذلك النبض ، لأن تمام أنواع الفيض الإلهي إنما تنزل على الناس بواسطة الإمام ، كما تتنزل الأوامر والقرارات إلى الموظفين من الرؤساء والوزراء بواسطة المدير .
2- هدايته المعنوية للأفراد اللائقين لذلك ، وإن لم يستطع هؤلاء أن يروه بشخصه المعروف .
3- صيانته للدين وهداية الناس اللائقين ، فالإمام (ع) كالشمس التي يغطيها السحاب ، فكما يستفيد الخلق من الشمس ويستضيؤن بنورها وإن جللها السحاب ، فكذلك يستفيد الخلق ولايته في غيبته .
4-الأعتقاد بالإمام المهدي (عج) يعني ارتباط الناس بعالم الغيب ، وأنه لم ينقطع ، ولا يعني انتظار المسلمين للإمام المهدي (ع) أن يتخلوا عن مسؤلياتهم ، فيضيعوا أحكامهم ، ويتركوا الجهاد ، كما يزعم بعض الجهلة ، بل على المسلمين أن يعملوا على نشر المعارف الإسلامية وإقرار الأحكام الشرعية ، وبعبارة أخرى أن يعملوا على تهئية الأرضية لمساعدة قيامه (ع) ، فيكون الفرد المسلم مستعداً ومنظماً حياته ، بشكل لا يتناقض مع دعوته (ع) ، لكي يكون مؤهلاً للأنخراط في سلك أتباعه وانصاره ، ويقارع أعدائه بكل ثبات .
في ذكر من قال بوجود المهدي (عليه السلام) ووافق الشيعة من علماء أهل السنة:
وهم كثيرون نذكر منهم جماعة:
الأول:
أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن أبي الحسن القرشي النصيبـي الشافعي في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول)، وهذا الرجل قد أثنى عليه علماء أهل السنة وذكروه بكل جميل
الثاني:
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في كتابيه (البيان في أخبار صاحب الزمان) و(كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب).
الثالث:
نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة في معرفة الأئمة) وقد ذكروه في التراجم بكل وصف جميل
الرابع:
الفقيه الواعظ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي ابن عبد الله البغدادي الحنفي المعروف بسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الامة في معرفة الأئمة) لأنه إبن بنت العالم الواعظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن التيمي البكري البغدادي الحنبلي المعروف بابن الجوزي.
الخامس:
الشيخ الأكبر محيي الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المدفون بصالحية دمشق في (الفتوحات المكية).
السادس:
نور الدين عبد الرحمن بن أحمد بن قوام الدين الدشتي الجامي الحنفي، وقيل: الشافعي صاحب شرح كافية إبن الحاجب المشهور في (شواهد النبوة).
السابع:
الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني المصري العارف المشهور في (اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الاكابر).
الثامن:
السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله ابن السيد عبد الرحمن المحدث المعروف في (روضة الأحباب في سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والآل والأصحاب).
التاسع:
الحافظ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا الحنفي في (فصل الخطاب).
العاشر:
العارف عبد الرحمن من مشايخ الصوفية في (مرآة الاسرار).
الحادي عشر:
الشيخ حسن العراقي.
الثاني عشر:
أبو محمد أحمد بن إبراهيم البلاذري في (الحديث المسلسل).
الثالث عشر:
أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن الخشاب المعروف بإبن الخشاب في كتاب (تواريخ مواليد الأئمة ووفياتهم).
قد اعترف علماء كثيرون من أهل السنة بولادة الامام المهدي (ع):
1 ـ سهل بن عبد الله البخاري ( ت / 341 هـ ) سر السلسلة العلوية : 39 .
2 ـ الخوارزمي ( ت / 387 هـ ) مفاتيح العلوم : 32 طبعة ليدن / 1895م .
3 ـ يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي ( ت / 568 هـ ) كما في تذكرة الخواص للعلاّمة سبط ابن الجوزي : 360 .
4 ـ عبد الله بن محمد المفارقي ( ت / 590 هـ ) المعروف بابن الأزرق في تاريخ ميافارقين ، كما في وفيات الاعيان لابن خلكان 4 : 176 / 562 .
5 ـ فريد الدين النيشابوري الهمداني ( ت / 627 هـ ) مظهر الصفات كما في ينابيع المودّة 3 : 141 ـ باب 87 .
6 ـ سبط ابن الجوزي ( ت / 654 هـ ) تذكرة الخواص : 363 .
7 ـ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ت / 658 هـ ) كفاية الطالب / الصفحة الاخيرة.
8 ـ ابن خلكان ( ت / 681 هـ ) وفيات الاعيان 4 : 176 / 562 .
9 ـ عزيز بن محمد النسفي الصوفي ( ت / 686 هـ ) في رسالته ، كما في ينابيع المودّة 3 : 143 باب 87 .
10 ـ كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني ( ت / 730 هـ ) تحفة الإخوان في خصائص الفتيان ، كما في كتاب ( سر جشمه تصوّف در ايران ) لسعيد النفيسي : 216 .
11 ـ الجويني الحموئي الشافعي ( ت / 732 هـ ) فرائد السمطين 2 : 337 .
12 ـ اسماعيل بن علي أبو الفداء ( ت / 732 هـ ) المختصر في أخبار البشر 2 : 45 حوادث سنة 253 هـ .
13 ـ شمس الدين محمّد الذهبي ( ت / 748 هـ ) العبر في خبر من غبر 2 : 31 ط الكويت .
14 ـ صلاح الدين الصفدي ( ت / 764 هـ ) الوافي بالوفيات 2 : 336 .
15 ـ محب الدين أبو الوليد محمّد بن شحنة الحلبي الحنفي ( ت / 815 هـ ) روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر 1 : 294 ، مطبوع في حاشية مروج الذهب بمصر سنة / 1303 هـ .
16 ـ ابن الصباغ المالكي ( ت / 855 هـ ) الفصول المهمّة / الفصل الثاني عشر : 287 .
17 ـ سراج الدين محمّد الواسطي الرفاعي ( ت / 885 هـ ) صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الاخيار : 143 طبع مصر لسنة / 1306 هـ .
18 ـ شمس الدين محمّد بن طولون الحنفي ( ت / 953 هـ ) الائمة الاثنا عشر : 117.
19 ـ حسين الدياربكري القاضي ( ت / 966 هـ ) تاريخ الخميس 2 : 343 .
20 ـ عبد الوهاب الشعراني الشافعي ( ت / 973 هـ ) اليواقيت والجواهر 2 : 143 ط مصر لسنة 1378 هـ .
21 ـ أحمد الهيتمي الشافعي ( ت / 974 هـ ) الصواعق المحرقة ط الاولى ص207 ، ط الثانية ص124 ، ط الثالثة ص313 .
22 ـ أحمد القرماني الحنفي ( ت / 1019 هـ ) أخبار الدول وآثار الاول 1 : 353 الفصل 11.
23 ـ ابن عماد الدمشقي الحنبلي ( ت / 1089 هـ ) شذرات الذهب 2 : 148 في حوادث سنة 260 هـ .
24 ـ عبد الملك المكي العصامي ( ت / 1111 هـ ) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4 : 137 .
25 ـ عبد الله الشبراوي الشافعي (ت / 1171 هـ) الإتحاف بحب الاشراف : 68.
26 ـ عباس بن علي المكّي ( ت / 1180 هـ ) نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس 2 : 128 ط القاهرة .
27 ـ محمّد بن علي الصبان الشافعي ( ت / 1206 هـ ) اسعاف الراغبين : 140 .
يتبع...,
|
|
|
|
|