|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-06-2012 الساعة : 01:53 PM
الاخ العزيز البدري 14 ... حدسي يقول لي انك من اولاد الزهراء عليها السلام .. فما رأيك ؟؟
اخي العزيز , كان الوقت قريب الساعة الواحدة , و حقيقة كنت متعبا جدا فقد كنت يومها اقوم برحلة مكوكية و اتعبني كثرة التنقل ...
لذا ارجأت التعليق لليوم الاخر ,
و كونك عزيزا عندي جدا يشهد الله , استحييت من نفسي لعدم الكتابة وقتها ...
لذا فانا اعتذر كثيرا لشخصكم الكريم ...
و العذر عند كرام الناس مقبول ...
اخي البدري ..
رأيي الشخصي المتواضح و تحليلي للامور التي جرت و ستجري اجملها بنقاط :
1. كتبت مقالا بعد انتهاء الانتخابات مباشرة و اصرار السيد المالكي على توليه رئاسة الوزراء , و ربطت تصريحات سابقة و معادلات و موازنات بقضية الخدمات , و خلصت في المقال بان السيد المالكي لن يستطيع تقديم شيء بالنسبة للخدمات , و ان الشعب العراقي سوف لن يحصد شيئا خلال الاربع سنوات المقبلة على الاقل ...
تفضل المقال :
ما الذي سيتغير عند تولي السيد المالكي لولاية ثانية على صعيد الخدمات ؟؟
لذا كنت اتابع هذا الامر خلال هذه السنوات العجاف التي مرت بنا , و باعتقادي الشخصي بان الحكومة لم تقدم شيء على صعيد الخدمات للاسف الشديد ..
2. اعتقد ان التوافق مع القائمة العراقية كانت ضرورة لا بد منها ..
و هذه الضرورة منطلقة من ان العراقية هي تمثل السنة في العراق , و بالتالي فان فوزهم بالرقم 1 في الانتخابات , و اقصاؤهم من الحكومة الى المعارضة , سيكون مبررا منطقيا للفتك بالشيعة و تقديم الحواضن الامنة للقاعدة و من لف لفها من قبل السنة ,..
و بذلك نرجع للمربع الاول و المخيف , الذي حصل عام 2006 و ما تبعها من سنوات ..
و اول من لفت النظر الى هذا الخطر الذي كنا سنقع فيه , هو المجلس الاعلى عبر قولهم ( لا نشارك بحكومة لا تشارك بها العراقية ) ..
و باعتقادي كان المجلس الاعلى موفقا في طرح هذا الشعار ..
و وقتها شنعوا عليه و اتهموه بابشع الاوصاف .. ثم عاد السيد المالكي و جعلهم شركاء في الحكومة , و هذا هو المنطق الصحيح ..
وقتها كتبت مقالا حول هذا الامر ...
تفضل المقال :
شنعوا على المجلس اعادة البعث , فهل يملكون الشجاعة ليشنعوا على من ارجعهم الان ؟؟!
3. كانت كل خطابات المجلس الاعلى بعد تشكيل الحكومة العراقية مع انه لم يدخل فيها , فيها نوع من التوازن , فهم لم يكونوا مؤيدين لازالة المالكي و لا عن طريق الثورة او المظاهرات ..
بل كان يؤمن دائما بان صناديق الاقتراع هي الفيصل ..
و اما عن رأيي , فقد عبرت به واضحا , بان الحكومة منتخبة و هي تمثل الشرعية العراقية , و بالتالي فان اي دعوة للثورة عليها او اسقاطها بواسطة المظاهرات هو غير دستوري اولا , و ايضا هي ما يطمح اليه الطائفيون الاعرابيون ..
و وقتها كتبت مقالا عن هذا الامر .. و اليك رابط المقال :
ما هذه الدعوات الهجينة للشعب العراقي بـ (الثورة) على حكومته المنتخبة ؟
4. السيد المالكي ( مع كل التحفظات على سياساته و طرق التعامل و غير ذلك ) هو يمثل قمة الهرم في السياسية الشيعية .. و بالتالي فان اسقاطه بهذه الطريقة الدراماتيكية , و بهذا الوضع الخطير و الصعب , و بهذه التغيرات الاقليمية السائرة نحو التشدد الطائفي السني و الكراهية تجاه الشيعة في كل مكان , سيمثل ضربة قاصمة للشيعة السياسية ..
نعم , اؤمن بان الانتخابات قادمة , و اذا اراد الشعب و الشعب فقط , اذا اراد ان يغير السيد المالكي فله الحق وحده بذلك , و انا على يقين تام , بان الشعب اذا استبدل السيد المالكي مثلا , فانه سيأتي برجل شيعي اخر يقود الامة العراقية و يمثل استمرار قتل المشروع الطائفي الرامي لاستلاب السلطة و اعادتها للغاصبين الذين يمثلون الاقلية في العراق .
لذلك لم يكن هناك تأييد على سحب الثقة بهذه الظروف ..
و هذا موقف غير مستغرب حقيقة من المجلس الاعلى الاسلامي و يلاحظ ذلك بالتتبع المنصف لتحركات قياداتهم .
5. في الاجتماع الثلاثي الذي حصل بين السيد المالكي و السيد الجعفري و السيد عمار الحكيم , جرى تداول قضية اتفاقية اربيل و ما رافقها , و مسألة سحب الثقة ..
و جرى مناقشة طلبات الاجتماع الخماسي ..
و كان موقف السيد الحكيم الرفض لمسألة سحب الثقة , و كذلك كان له موقفا من تطبيق اتفاقية اربيل بكافة بنودها !!
و في اليوم الثاني للاجتماع , ذهب السيد عادل عبد المهدي ( المعروف بعلاقته القوية جدا بالرئيس العراقي جلال الطالباني ) , و جرت تحركات من قبل بقية قيادات المجلس الاعلى لحسم القضية ..
و ذلك الذي حصل ..
6. نعم لا يخفى للمتتبع , ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تكن راضية على سحب الثقة من السيد المالكي و هذا ايضا يجب التنبه له جيدا و وضعه في الحسبان ..
7 . كذلك لم تكن امريكا راضية على سحب الثقة نتيجة حسابات لها تراها و ايضا لذلك تأثير في هذه المسالة ...
الا ان الذي جرى , بالنهاية , هو ان السيد جلال طالباني لم يستجب للاهواء و الضغوط لتقديم طلب للبرلمان بسحب الثقة , و ما سيرافقها من تغييرات في المعادلات و الموازنات ..
و المجلس الاعلى الذي له ثقل سياسي كبير ( مع قلة مقاعده البرلمانية ) , و الذي لم يقف مع الاخرين في الضد من السيد المالكي .. لانه و منذ اللحظات الاولى , قال بان سحب الثقة سيقودنا للمجهول و ستكون النتائج كارثية ..
و وقتها كان يشنع على المجلس الاعلى بانه من يتآمر في الخفاء لاسقاط حكومة المالكي لتقديم مرشحه عادل عبد المهدي او باقر جبر الزبيدي , بدلا من السيد المالكي ..
8. و مما يؤيد ذلك , بان اللقاء الذي جمع بين السيد الحكيم و السيد مقتدى الصدر في النجف الاشرف , كان فيه طرح ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء في حال وقف المجلس الاعلى مع سحب الثقة عن المالكي ..
هذا و قد نتجاذب اطراف الحوار ( اتفاقا او اختلافا ) ... من خلال الردود ...
تحية لك سيدي الكريم .
|
|
|
|
|