| 
	 | 
		
				
				
				شيعي علوي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 64699
  |  
| 
 
الإنتساب : Mar 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 4,121
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.77 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
هل صحيح أن أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها ؟ 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 06-06-2012 الساعة : 09:22 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف  
 
  
 
هل صحيح أن أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها  ؟ 
 
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي  
ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة  بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبل الشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا  الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيها وصايا الرسول ( صلى الله عليه و آله )  حتى ماتت و هي غاضبة عليهما ، و هي التي قال المصطفى ( صلى الله عليه و آله )  بشأنها : " فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها فقد أغضبني " [1] . 
و قال ( صلى الله  عليه و آله ) : " يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " [2] . 
و هي سيدة  نساء العالمين ، حيث أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال : " يا فاطمة ألا ترضين  أن تكوني سيّدة نساء العالمين ، و سيّدة نساء هذه الأُمّة ، و سيدة نساء المؤمنين "  [3] . 
و لقد قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ  النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ  وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ  يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [4] . 
فإغضابها و إيذائها  إغضاب لله عَزَّ و جَلَّ و للرسول ( صلى الله عليه و آله ) و موجبٌ للعذاب الأليم  كما صرَّح القرآن الكريم بذلك . 
هذا و قد و رَوى البخاري في كتاب الخمس قائلاً :  فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت [5] . 
و  أخرج البخاري أيضاً في كتاب الفرائض و قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت [6]  . 
و ذكر البخاري أيضاً في كتاب المغازي في باب غزوة خيبر قوله : فوجدت [7] فاطمة  على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت [8] . 
 
بعض ما رواه  علماء السنة في ترويعهما و ظلمهما لها : 
1. يقول البلاذري [9] ـ بعد ذكره  لحادثة السقيفة المريرة ـ : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ،  فجاء عمر و معه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب  أتراك محرقاً عليَّ بابي ؟ قال : نعم ، و ذلك أقوى فيما جاء به أبوك [10] . 
2.  نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي المتوفّى عام 655 عن كتاب السقيفة  لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال : لما بويع لأبي بكر ، كان الزبير و المقداد  يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ ، و هو في بيت فاطمة ، فيتشاورون و يتراجعون  أمورهم ، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، و قال : يا بنت رسول اللّه  ، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك ،  و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم ،  فلمّا خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون إن عمر جاءني ، و حلف لي باللّه إن عدتم  ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف له [11] . 
3. قال ابن عبد ربه  الأندلسي [12] لدى ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر : علي و العباس ، و الزبير ،  و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباس و الزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم  أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة ، و قال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل  بقَبَسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب  أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة [13] . 
4. و  رَوى محمد بن جرير الطبري [14] قائلاً : أتى عمر بن الخطاب ، منزل علي و فيه طلحة و  الزبير و رجال من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة  فخرج عليه الزبير ، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه [15]  . 
5. أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي ـ المتوفّى سنة 235 ـ في  كتابه " المصنف " ، في الجزء الثاني في باب " ما جاء في خلافة أبي بكر و سيرته في  الردة " ، قال : حدّثنا محمد بن بشر ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر ، حدّثنا زيد بن  أسلم ، عن أبيه أسلم ، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و  آله و سلَّم ـ كان علي و الزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه  و آله و سلَّم ـ فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج  حتّى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ  واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، و  أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم  البيت ! قال : فلما خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني و قد حلف  باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا  راشدين ، فَرَوا رأيكم و لا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى  بايعوا لأبي بكر [16] . 
6. و يقول عمر رضا كحالة [17] : و تفقد أبو بكر قوماً  تخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس و الزبير و سعد بن عبادة فقعدوا في  بيت فاطمة ، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب ، فجاءهم عمر فناداهم و هم في دار  فاطمة ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب ، و قال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو  لأحرقنّها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن ... ثمّ  وقفت فاطمة على بابها ، فقالت : " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول  اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم  تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً " [18] . 
إلى غيرها من المصادر التي ذكر فيها  علماء السنة هذه القضية المؤلمة [19] . 
7. نقل صاحب كتاب " الوافي بالوفيات "  [20] عن النظام المعتزلي [21] قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت  المحسن في بطنها [22] . 
8. رَوى أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم [23] ، انّ  عمر رفص فاطمة حتى أسقطت بمحسن [24] . 
9. و رَوى الطبراني صاحب المعجم الكبير  المعجم [25] حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال أبو بكر  له : أمّا أني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن و وددت أني لم أفعلهن ، و ثلاث  لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، و ثلاث وددت أني سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و  آله و سلَّم ـ عنها ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن  كشفت بيت فاطمة و تركته و إن أُغلق على الحرب ، و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت  قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميراً و كنت وزيراً ...  [26] . 
10. و يقول الدكتور عبد الفتاح في حادثة الدار : 
إنّ عمر قال : و الذي  نفسي بيده ، ليخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها . 
قالت له طائفة ـ خافت اللّه ، و  رعت الرسول في عقبه ـ : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! 
فصاح لا يبالي : و إن ! 
و  اقترب و قرع الباب ، ثمّ ضربه و اقتحمه ... و بدا له عليّ . 
و رنّ حينذاك صوت  الزهراء عند مدخل الدار . 
فان هي إلاّ رنة استغاثة أطلقتها " يا أبت رسول اللّه  ... " [27] . 
هذا و تجدر الاشارة هنا إلى أن ما ذكرناه في ظلامة الزهراء ( عليها  السلام ) إنما كان على سبيل الايجاز و الاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع المصادر  التالية ليطلع على ما لقيته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله : 
1. الحجة  الغرَّاء على شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، للعلامة المُحقق آية الله الشيخ  جعفر السبحاني ( حفظه الله ) . 
2. مظلومية الزهراء ، للعلامة السيد علي الحسيني  الميلاني ( حفظه الله ) . 
3. الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، لعبد  الزهراء مهدي . 
 
 
==== 
 
المصادر: 
[1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 84 ، و أيضاً صحيح  البخاري : 4 / 210 ، طبعة دار الفكر ، بيروت . 
[2] مستدرك الحاكم : 3 / 154 ، و  مجمع الزوائد : 9 / 203 ، و قد استدرك الحاكم في كتابه الأحاديث الصحيحة حسب شروط  البخاري و مسلم و لكن لم يخرجاه ، و على ذلك فهذا الحديث صحيح عند الشيخين و هو  متفق عليه . 
[3] المستدرك ( للحاكم ) : 3 / 156 . 
[4] القران الكريم : سورة  التوبة ( 9 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 196 . 
[5] صحيح البخاري : 4 / 42 ، دار  الفكر ، بيروت . 
[6] صحيح البخاري : 8 / 30 ، دار الفكر ، بيروت . 
[7] وجدت  عليه : أي غضبت عليه . 
[8] صحيح البخاري : 5 / 82 ، دار الفكر ، بيروت . 
[9]  هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي من أعلام القرن الثالث الهجري ، صاحب  التاريخ المعروف بـ " أنساب الأشراف " ، وصفه الذهبي في كتاب "تذكرة الحفاظ" ناقلاً  عن الحاكم بقوله : كان واحد عصره في الحفظ و كان أبو علي الحافظ و مشايخنا يحضرون  مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد ، و لم أرهم قط غمزوه في  إسناد ، راجع : تذكرة الحفاظ : 3 / 892 برقم 860 . 
[10] أنساب الأشراف : 1 / 586  ، طبعة دار المعارف بالقاهرة . 
[11] شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، تحقيق محمد أبو  الفضل إبراهيم . 
[12] هو شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (  المتوفّى عام 463 هـ ) . 
[13] العقد الفريد : 4 / 87 ، تحقيق خليل شرف الدين  . 
[14] محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) صاحب التاريخ و التفسير الشهيرين  . 
[15] تاريخ الطبري : 2 / 443 ، طبعة بيروت . 
[16] المصنف : 8 / 572 ، طبعة  دار الفكر ، بيروت ، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام . 
[17] كاتب و أديب معاصر  معروف ، له مؤلفات عديدة منها : معجم المؤلفين ، الطلاق ، علوم الدين الإسلامي ،  معجم قبائل العرب ، المرأة في القديم و الحديث . 
[18] أعلام النساء : 4 / 114  . 
[19] لمزيد من التفصيل يراجع كتاب الحجة الغراء في شهادة الزهراء ( عليها  السلام ) ، لمؤلفه العلامة المُحقق آية الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله )  . 
[20] هو صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي . 
[21] هو إبراهيم بن سيار البصري  المعتزلي المشهور بالنظام ( 160 ـ 231هـ ) ، و قالت المعتزلة إنّما لقب بالنظام  لحسن كلامه نظماً و نثراً ، و كان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، و كان  شديد الذكاء . 
[22] الوافي بالوفيات : 6 / 17 . 
[23] مُحدِّثٌ كوفي توفى سنة  357 هجرية ، عرَّفه الذهبي ، بقوله : كان موصوفاً بالحفظ و المعرفة . 
[24] ميزان  الاعتدال : 1 / 139 ، رقم الترجمة : 552 . 
[25] هو أبو القاسم سليمان بن أحمد  الطبراني (260 ـ 360 هـ ) ، عرَّفه الذهبي في ميزان الاعتدال بقوله : حافظ ثبت ،  راجع ميزان الاعتدال : 2 / 195 ، رقم الترجمة 3423 . 
[26] المعجم الكبير : 1 /  62 ، برقم 43 . 
[27] عبد الفتاح عبد المقصود ، في كتابه : الإمام علي عليه  السَّلام : 4 / 274 ـ 277.  
ونسألكم  الدعاء.    
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |