[الرجل الحر]

الكربلائية الحسينية ,,
ايتها الفاضلة الكبيرة ,,

وقفت ها هنا عند اعتاب رائعتك المترعة معنىً وحكمة ,, اذهلني بعمق اسلوبك في طرح الواقع السياسي بجزالة و تناغم و موسيقى كلامية نادرة ,, واعجبني وصفك لحال سدنة البيت الابيض من اعراب الجزيرة وبقايا عبيد الاوثان ,, الذين تسوقهم مدام بنانا و خروفها ثقيل الوزن والفهم كما تفضلت ..

ليس جواباً على سؤالك ,, فأنت لم توردي اي سؤال هنا بل ما طرحتهِ كان تقريعاً للقوم بما يلزمون انفسهم بمثله مع فارق الواقع طبعاً ولربما انت اخبر من غيرك بالاجابة ,,

وانما اردتُ التعقيب على كلامك الكريم ,,

ان القوم والله عمدوا الى الكفر بكل مكرمة قد تضمن لهم الرفعة في الحياة الدنيا والاجر في الاخرة ,, وما نصرة المظلوم الا من سجايا الكرام فلا حظ لهؤلاء الاعراب الاجلاف الطغاة فيها ,, بل تركوها لمن شاءت حكمة الباري سبحانه ان يتناولوا العلم بأيديهم ولو تعلق في كبد الثريا ..

ولكم كان وصفك لمشهد الاسد الهادئ والقرد اللعوب موفقاً بل لعله ابلغ من قول شاعر,, لكل من يريد ان يتعظ ولكل باحث عن قصص العزة والكرامة التي اصبحت نادرة لدى الكثير من المجتمعات ..

عذراً لأطالتي التي قد كدرت بمسحة ,, ملل ,, صفو لوحتك,, الجيوكوندا ,,البيضاء من غير سوء اية ابداع اخرى.