|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28314
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 971
|
بمعدل : 0.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مُحب شهيد المحراب
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-04-2012 الساعة : 01:20 PM
لقد قمت بطرح هذا الموضوع من أجل هدف معين وهو جمع أكبر عدد من الآراء حول هذه القمة التي كتب عنها الكثيرين وقالوا عنها ما قالوا وكانت محطة اختلاف بين الكثير من المثقفين والكتاب ومن منطلق قول أمير المؤمنين عليه السلام ( من استبد برأيه هلك ) لم أستعجل في اصدار حكمي عليها قبل انعقادها وصبرت حتى نهايتها لأضع رأيي المتواضع واقول ما أراه مناسب في تصوري . . .
والمشكلة التي نعاني منها في الكثير من المواضيع أنه لا يوجد لدى ( البعض ) ملكة تقبل الرأي المخالف لهم فيكون رأيهم هو السديد وهو الصواب بعينه وباقي الآراء والتصورات كلها خاطئة ومجرد أن يكون هناك اختلاف في الرأي أو النظرة حتى تقوم القيامة لديهم وكأن ما يقولونه وما يطرحونه ( وحيٌ يوحى ) وباقي الناس عليهم تقبل هذا الرأي وإلا أصبحو عبيداً لأصنام أو أنهم يعيشون في ظلمات وغيرها من ألفاظ لا أحبذ قولها لأي شخص تربطني معه ( أخوة ) في الدين او في الوطن أو حتى في الانسانية ، ومع الاسف الشديد غابت عنا في الفترة الاخيرة روح الدعابة والابتسامة في الحوارات بل أصبح الحوار كمعركة حازمة إما أكون منتصراً وإلا سأقلب الموضوع رأساً على عقب ، فأين نحن من تقبل الآراء واحترامها مهما اختلفنا معها ؟؟؟!!! لقد تعلمنا من مدرسة أهل البيت عليهم السلام أن يكون المؤمن ( هشٌ بش ) وليس (عبوساً ) يهدد ويتوعد وكأنه نزل في ساحة حرب !!! . . .
ومن المهم أن يعرف الجميع بأننا عندما نتحاور في المنبر السياسي فنحن نتحاور في امور ( متغيرة ) وليست ثابتة حتى يكون حكمنا عليها حكماً نهائياً ويكون رأينا بها رأياً سديداً و صحيحاً بنسبة 100% فكل شيئ في السياسة متغير وكل شيئ فيها متقلب مرة تراها صالحة وفجأة تنقلب الى طالحة والعكس ايضاً فلا يمكن لأي منا أن يعتقد بأن حُكمه ورأيه على المواقف السياسية يكون صحيحاً غير قابل للخطأ ، فأتمنى أن يعي هذه النقطة الاخوة الكرام . . .
نعود لموضوع القمة العربية في بغداد ، وبصراحة رغم أنني لم أؤيد هذه القمة في البداية تغيرت نظرتي لها لأسباب كثيرة سأضعها لكم ان شاء الله ، فلو أخذنا هذه القمة وطرحناها على طاولة التشريح سنجد لها الكثير من الايجابيات وكذلك السلبيات والايجابيات هي من أجل العراق وليس من أجل حكومة العراق نعم ربما الكثيرين يعتقدون أنها لن تغير شيئ من واقع الحال وأنا معهم ولكن سيكون لها وقعها على الجميع و لو بعد حين ، سأناقش ايجابيات هذه القمة وسأضع بعض ما أراه منها وأرجو من الاخوة الذين لديهم اضافة مفيدة أن يتفضلوا بوضعها معنا في خانة الايجابيات ، وسأبدأها من الآن :
أولاً : الرد على الاعلام المعادي
فكما تعرفون أن الاعلام منذ سقوط الصنم الى اليوم يصور الاحداث في العراق على أنها غير قابلة للتحسن وكان يضخم الامور حتى يعطي صورة قاتمة عن الوضع العراقي يحذر من خلاله باقي الدول بعدم القيام بالتجربة العراقية ، فكانت هذه القمة صفعة لهذا الاعلام ليبين مدى كذبه وافتراءه على العراق . . .
ثانياً : ابراز العراق كدولة لها موقعها
بعد الرد على الاعلام الكاذب وفضحه يبرز من خلال هذه القمة وترأس العراق لها مدى قدرة العراق على التعاطي مع مجريات الاحداث في الشرق الاوسط ومع الدول العربية ويبرز العراق كدولة محورية تتأثر وتؤثر بما يجري في الدول المجاورة لها وتستطيع أن تقوم بما تقوم به باقي الدول من ادوار في حل الازمات . . .
ثالثاً : العراق حديث العالم
بعد وصول ( بعض ) قادة العرب ورؤسائهم الى بغداد واجتماعهم فيها أصبح العراق حديث العالم ومحط أنظار الشبكات الاعلامية العالمية ومع تواجد كل هذا الكم من المسؤلين سيكون واقع الحال قريب من الجميع وسيشاهدون الحدث الأبرز على مستوى الشرق الاوسط عن قرب ومن العراق حتى لو كانت ( القمة ) بلا فائدة فتواجد هؤلاء سيعطي تصور كبير بأن العراق تجاوز مرحلة السابقة وهو مقبل الى مرحلة جديدة من المراحل البناء . . .
رابعاً : كشفت عروبة الاعراب
نعم كشفت لنا أعداء العراق على حقيقتهم وأصبحت عورتهم مشكوفة كعورة ابن العاص ، فهذه دول الخليج ما عدا دولة الكويت لم تحترم حتى ( عروبيتها ) التي تدعيها ، وكأن حال العراق يقول لهم ( كونوا عرباً كما تزعمون ) فما الذي جعلكم لا تأتون الى العراق ألستم تدعون العروبية وتتغنون بها ليل نهار ؟؟؟!!! أم أنه حقدكم الاعمى !!! لقد فضحتم انفسكم . . .
خامساً : التمهيد لمحافل أخرى
بعد النجاح في الاستضافة وانعقاد القمة سيكون هذا دافع كبير للعراق بأن يستضيف محافل ومؤتمرات سواء دينية أو اقتصادية او حتى بطولات رياضية وكروية بعد عقود من الإنقطاع والابتعاد عنها ، فالكرم وحسن الضيافة التي حضي بها الرؤساء والوفود المرافقة لهم جعلهم يتحدثون عنها خارج العراق وفي بلادهم ، فبعد اليوم لن يكون هناك ( أسباب ) تجعل أعداء العراق يلغون بطولة كروية أو مؤتمر أو منتدى اقتصادي في العراق . . .
أخيراً : العراق عاد من جديد
بعد النقاط الخمس التي طرحتها عليكم يتبين لنا وللجميع أن العراق عاد من جديد ليمارس مكانته وموقعه العربي والاسلامي والعالمي وهذا يثبت أن العراق قادر على الصمود بوجه الاعاصير التي عصفت به أو تعصف به بين فترة وأخرى فبعودة العراق الى المحيط العربي والعالم سيكون له القدرة على فرض نفسه في المنطقة كقوة له هيبته ومكانته . . .
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم في الاطالة بالحديث ولكن كما تعلمون أن هذه القمة كثر حولها الحديث والكلام . . .
تحياتي للجميع .
|
|
|
|
|