[الرجل الحر]

سبحان الله ,, على مدى التأريخ البشري يتهافت الظلاميون على الرهانات الخاسرة فتراهم يوظفون جميع امكاناتهم ومقدراتهم في خدمة الانحراف والزيغ وكم هي بليغة مؤثرة قصة بني اسرائيل ورهانهم الفاشل المخزي على عجل جسد له خوار وتركهم لرب موسى وهارون الذي فلق لهم البحر ليسلكوا فيه طريقاً يبساً واغرق فرعون وجنوده وهم ينظرون ,,

وعبدة الشاب الامرد المراهق الذي يتقافز على كرسيه الصدئ الكثير الاطيط من ثقل كرشه الكبير انما هم يسطرون المثال الواضح لسلسة من الرهانات الخاسرة المخزية المهينة ,, فتراهم يتنقلون من اتباع للأذناب المنحرفين المنافقين من امثال مردة سقيفة بني ضلالة الى شجرة بني امية الملعونين في ام الكتاب ومن شاكلهم تاركين حملة عرش الله وامنائه على جميع رسالاته والوارثين لكتابه المهيمن على كل ما جاء قبله ,,

واليوم نجدهم يمهدون لعهد العهر الاموي مراهنين على كلاب بني امية التي لطالما اوغلت في لحوم بني البشر وولغت في دماء الاتقياء ,, مصرين على ان يكفروا بكل السنن الالهية والتأريخية التي مر عليها القرآن الكريم كنواميس تحفظ المسار الانساني من الزيغ ,, فتراهم يصفقون لأرتفاع مد الطغيان الاموي متجاهلين وعد الله في روح قوله تعالى ( انا لما طغا الماء حملناكم في الجارية ) ,, معتامين عن ان سفينة الله الجارية التي يقودها وعد الله الازلي بالاصلاح ووراث الارض الامام المهدي صلوات الله عليه ارواحنا فداه ,, لابد لها كوعد الهي بالغ الصدق ان تأت مهما علت امواج الطغيان فتخرج الخليقة من الظلمات الى النور بأذن ربها ولو كره المشركون .

الكربلائية الحسينية ,,
سلمت متميزة في الطرح ,, متفردة في الاسلوب ,, ينحدر عن هام قلمك السيل ولا يرقى اليه الطير ,, وكثَّرَ الله من امثالك لتعم الثقافة الواعية الباصرة جميع بناتنا في الامة الشيعية في العراق .
دعائي لك بالتوفيق والتسديد والثبات على الهدى والتأييد بالزهراء عليها السلام.