|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 49895
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 266
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فنون الليل
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 07-02-2012 الساعة : 07:55 PM
الأفكار التي وجدناها عند ابن عربي عن المرأة. وهي أفكار تقدم صورة المرأة في حقيقتها الأزلية الإلهية، في مقابل الرجل في صورته الأزلية الإلهية. فالمرأة صورة الرجل، يرى فيها كمال ذاته، وهي أتم وأكمل مجلى للحق، يعرف فيها الرجل ربه، وهي مشابهة له في أصل الخلق، من جهة كونهما الإنسان الذي صوَّره الحق على صورته، وجعل منه مجلى له، فهي من هذه الناحية مساوية للرجل. وهي أيضاً رمز الوجود، وحقيقته، لأنها واجبةٌ لتحقيق معنى الرجل بإيجاد ولدٍ له على صورته، يخلفه. وهي أخيراً رمز المحبة الإلهية، فيها تتجلى هذه المحبة، ومنها تبدأ ثلاثية: الحق والرجل والمرأة.
ويمكننا في نهاية البحث أن نصوغ ما تقدم في ثلاثة ثوابت تسود في كلام ابن عربي على المرأة:
1- الثابت الأول يقرر أنَّ علاقة الرجل بالمرأة مشابهة لعلاقة الحق بالخلق.
2- والثابت الثاني يقرر أنَّ المحبة بين الرجل والمرأة مشابهة للمحبة بين الحق والخلق.
3- أما الثابت الثالث فيقرر أنَّ الخلق مجلى لله عز وجل، وأن المرأة مجلى للرجل، في بحثه عن الله فيه.
ويجد السؤال الذي طُرِح في بداية البحث جوابه. إلا أن ابتعاد الرجل
والمرأة/ الإنسان عن الذات الأولى التي صدرا عنها، أنساهما جوهرهما، وأصل العلاقة بينهما، وجعل منهما عَرَضاً يعيش خاضعاً لقوانين النشأة العنصرية، فأصبحت المرأة اليوم وفي كثير من أنحاء العالم، ولا سيما الغربي منه، تُعامل معاملة القرود كما يقول مصطفى محمود في كتابه عصر القرود. ويضيف: (ولتجد امرأة كخديجة لا بُدَّ أن تكون رجلاً كمحمد) صلى الله عليه وسلم.
|
|
|
|
|