[عبد محمد]

عانقوا شموع زفافه، ونثروا الورد على نعشه

تحديث بالصور: أكثر من 50 ألف يشاركون في تشييع شهيد العوامية بمشاركة أطياف القطيف




خاص : التوافق | 26/11/2011 - 15:14




في مشهدٍ مهيب وتصوير رمزي لزفاف العريس بحمل الشموع، ونثر الرياحين والورود ، شيعت بلدة العوامية مساء اليوم جثمان الشاب الشهيد علي ال قريريص إلى مثواه الأخير.
وقال شهود عيان حضروا مراسيم التشييع لـ" شبكة التوافق الإخبارية" إن " القطيف لم تشهد من قبل موكب تشييع مثل الذي شهدته بلدة العوامية مساء اليوم".
ولفت الشهود إلى أن العوامية خرجت عن بكرة أبيها رجالا ونساء صغارا وشبان وكهول طاعنة في السن، يشاركهم أهالي محافظة القطيف قاطبة.
ويأتي استشهاد الشاب علي آل قريريص بعد إصابته بنيران قوات الشغب الأربعاء الماضي ، بعد خروجه في مسيرة مطالبة بالقصاص لمن أطلق الرصاص على الشابين المحيشي والفلفل مطلع الأسبوع الماضي.
تفاصيل الحادثة
وتعود أحداث مقتل الشاب ال قريريص بداية إلى مقتل الشاب ناصر المحيشي (19) عاما مساء الأحد الماضي20 /11 / 2011 بنيران قوات الشغب العشوائية على دراجة نارية كانت قد مرت أمام نقطة تفتيش الشويكة ، مسببة في إصابة طفلة، ومقتل ناصر المحيشي الذي كان للتو عائدا من مقر دراسته يحمل كتباً.
وبعد الحادثة المؤلمة شهد حي الشويكة وبلدة العوامية الثلاثاء الماضي مسيرات ضخمة مطالبة السلطات الرسمية بتسليم جثمان الشهيد ناصر المحيشي التي رفضت تسليمه لذويه، تركت شهيداً تالياً، وهو السيد علي الفلفل الذي أصيب في صدره بنيران قوات الشغب، ورفعت الشويكة الأعلام السوداء في طرقاتها وأزقتها حداداً على أرواح شهيديها.
وخلفت المواجهات كذلك سقوط أكثر من 15 جريحاً بينهم امرأة وهي السيدة زهراء العبد الوهاب.
وأثناء مسيرة المطالبة بالقصاص لمن أطلق الرصاص على الشابين المحيشي والفلفل مساء الأربعاء 23/ 11 / 2011 ، وبعد تسليم الجثامين إلى ذويهما ودفنهما بمقبرة الدبيبة، خلفت المواجهات التي دارت بين عناصر قوات الشغب، وأهالي حي الشويكة، وبلدة العوامية قتيلين الأول السيد منيب آل عدنان، والآخر علي القريريص من بلدة العوامية، فضلا عن وقوع عدد من الجرحى.