[الفاطمي]

الحب للزهراء محض سعادة فينا تَنزّلُ حبُّها تنزيلا
حب البتول عقيدة جذرية والله نوّر أنفساً وعقولا
قسماً بذكراها وعطر نسيمها إني أرتل حُبَّها ترتيلا
كم ليلة من هموم الدهر مظلمة *** قد ضاء من بعدها صبح من الفرَج

لا شك أن المرأة المسلمة التي تعتنق الفكر والعقيدة الإسلامية لا تختار سوى فاطمة الزهراء وزينب سلام الله عليهما كقدوة لها في الحياة وعليها الإقتداء بهنّ لذلك وجب عليها أولاً البحث والتعرف بمن هي فاطمة عليها السلام في دروس مختصرة ليس لجهل من قبل الأعضاء وإنما لتذكره وتنوير قلوبنا الغافلة التي اتجهت واقتدت بالفنانات السافرات والمغنيات العاريات ونست من هي فاطمة ومكانتها.

لنبحث عن فاطمة عليها السلام لأسباب وعوامل أهمها :

أولاً : ذكرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي يوم واحد في السنة في أحياء ولادتها المباركة أو رحيلها المحزن لذلك وجب علينا معرفة هذه الشخصية الخالدة والتعرف بها .

ثانياً : البحث في شخصية فاطمة عليها السلام يعني البحث عن المرأة المؤمنة التي أدت أدوارا عديدة في الحياة رغم قصر عمرها المبارك إلا أن حياتها تعتبر درسا لنا ولأجيالنا القادمة .
ثالثاً : البحث عن فاطمة عليها السلام يعني البحث عن الأم المثالية التي تنشئ الأجيال الصالحين ليرفع بهم شأن المجتمع ، فمن أين تستسقي الأمهات درس الأمومة لتنشء جيل ملتزم بقيمه ؟

أما ما يسطر في صفحات الصحف والمجلات اليوم فهي مغلوطة لا يعلم من أين تأتي بتلك القيم والمفاهيم هل هي من الشرق أم من الغرب ويقولون بأنهم يحلون مشاكل الأسرة والمجتمع ولو تمعنا فيها لوجدنا بأنهم يدنسون المجتمع بمفاهيم الغرب ومستشاريهم البعيدين فكريا وعقائديا عن الإسلام لذلك ظهر الفساد في البحر والبر بما كسبت أيدي الناس وانتشر المرض والبلاء والابتلاء وتفشت المناكر في المجتمع لنرجع إلى فاطمة سلام الله عليها .
فاطمة سلام الله عليها هي القدوة التي عجز الباحثين عن تجسيد شجاعتها وبطولتها الحقة، أنها ملائكية السجايا من السلالة البشرية الطاهرة ، وهي الحوراء الأنسية، الطاهرة الزكية ، وهي إحدى الملائكة البشرية بل هي ارفع وأعلى وكفاها فخراً هي من سلالة الحبيب المصطفى صلّ الله عليه وعلى آله وسلم .
فهل يوجد صحيح من لا يعرف فاطمه او انهم يردون ان يمسحو الاسطر من دفاتر قد حفرت عليها هذا الكلمات ولم تكتب بالحبر
مع فائق شكري لمن يقرا كتايتي