عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.51 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 63  
كاتب الموضوع : الاميرة الحسناء المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-09-2011 الساعة : 12:21 AM


ان الناظر الى الساحة السياسية الاقليمية ليجد بصورة واضحة صراعا عنيفا بين عدة مشاريع يجمعها بتناقض تام الحق بالحياة وضرورة الكينونة والطلب المشروع للبقاء والمشكلة ان تلك المشاريع جميعا لاوجود لأي نفس عراقي فيها مما جعل العراق ساحة صراع لها لفراغه من اي مشروع بحجم التحدي بالرغم مما يمتلكه العراق من تنوع ثقافي يختلف عمقه بين الطبقات والافراد وعمق مدني عمره الاف السنين ،، ولكي نوضح الصورة لابد وان نذكر بنوع من الاختصار بعض تلك المشاريع الرئيسة .

1. المشروع الاسلامي الاممي الذي اسسه الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه واقام على اساسه الجمهورية الاسلامية في ايران ( ونشدد على مصطلح الاممي لما له من اهمية مفصلية وواقعية في حياة الشيعة على مدى التأريخ الاسلامي )
2. المشروع الاميركي الصهيوني الغربي الاستكباري الذي اصبح حقيقة واقعة تمثل بأحتلال عسكري واستخباراتي وامني وربط اقتصادي وهيمنة سياسية استراتيجية طويلة الامد وتنازلات عروبية غير مسبوقة لصالح هذا المشروع
3. المشروع العروبي المطاوع والمنبطح امام المشروع الاميركي الصهيوني الغربي والمنسلخ عن جميع القيم الرافضة للذل والامتهان والوصاية التي سبق وان نادت بها بعض الحركات العربية خلال الاستعمار الغربي في القرن التاسع عشر والعشرين وهو كما لا يخفى على احد بات يتمحور حول هوية مذهبية طائفية تتتوأم مع الهوية الاعرابية المنبوذة قرآنيا
4. المشروع التركي المتناغم مع المشروع الاميركي من خلال الدعم العسكري واللوجستي للتواجد الاميركي في المنطقة والمتلاقح على خجل بين الفينة والفينة مع المشروع الصهيوني والسائر كفرس رهان بتناغم براكماتي متزن وحذر مع المشروع العروبي .
والمراقب للساحة السياسية عن كثب ليجد ان كلاً من المشروعين العروبي والتركي قد اصبحا بمثابة حصان طروادة لأختراق المنطقة سياسيا وعسكريا ولوجستيا ومعلوماتيا لصالح المشروع الأميركي الغربي الصهيوني

من خلال ذلك الاستعراض البسيط لنا ان نتساءل اين نحن من كل هذا ،، وما هو موقفنا من كل ما تقدم هل نقف موقف العداء والمحاربة تجاه كل تلك المشاريع ؟؟،، واذا كان ذلك خيارنا فما هو مشروعنا في العداء على اعتبار ان فراغ ساحتنا من اي مشروع يجعل حركتنا عشوائية محضة و من المسلم به ان العشوائية لا تستقيم اطلاقا امام النظام حيث يتمتع كل مشروع من تلك المشاريع بنظام رصين مبني على اسس ايديولوجية دائمة التغذي بفعل الولادات الفكرية والاطروحات المرحلية بل وحتى اللحظية بما يناسب كل حدث دولي او اقليمي او محلي او حتى فردي في بعض المقامات.
واما اذا كان خيارنا ان نسير بركب احد تلك المشاريع كما سار الكثير من الشيعة في العراق بركب المشروع الاممي الاسلامي الذي تقوده الجمهورية الاسلامية في ايران بتفاوت عقائدي وميداني وتنظيمي او كما سار العرب السنة في العراق بركب المشروع العروبي مناغمين بنفس الوقت المشروعين الاميركي والتركي او كما فعل الكورد بسيرهم المعلن برحلة المشروع الاميركي،،افلا يحق لنا بحسب حقنا في الاختيار ان ندعو لما اعتنقناه واعتقدنا به فكل من سار بركب مما ذكر انفا له من المبررات ما يستحق ان تطرح فتسمع فليس من احد عليهم بمسيطر.
واما اذا رفضنا كل ما تقدم فلا نحن اعلنا العداء لأي مشروع مما ذكر ولا نحن سرنا بركب احد فكيف من الممكن نؤسس كياننا بهويتنا ونحن لحد هذه اللحظة لا نملك اية ارضية ايديولوجية لتأسيس مشروع شيعي عراقي

من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
رد مع اقتباس