عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,464
بمعدل : 0.78 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 60  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 10:05 PM



الرواية الثانية: رواية علي بن عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه:

والغريب أن أصحاب المسلسل أخذوا رواية إخباري كذاب ومتهم بالزندقة وهو سيف بن عمر ويترك روايات الصحابة وأبناء الصحابة وأحفاد الصحابة ممن ليسوا متهمين بضعف ولا زندقة..

وقد حاولت أن أجد سبباً لذلك فلم أجد إلا سبباً واحداً
وهو أن الصدق مر المذاق.. والكذب حلو ! !

ورواية محمد بن عمر بن علي في الطبري (2/658) من طريق الواقدي ذلك المؤرخ المظلوم، ونصها:
قال محمد بن عمر فحدثني علي بن عمر عن أبيه قال:
ثم إن عليا جاء عثمان بعد انصراف المصريين - وقد رويت وساطته مع محمد بن مسلمة معاً-
فقال له تكلم كلاما يسمعه الناس منك ويشهدون عليه ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة
فإن البلاد قد تمخضت عليك فلا آمن ركبا آخرين يقدمون من الكوفة فتقول يا علي:
اركب إليهم ولا أقدر أن أركب إليهم ولا أسمع عذرا
ويقدم ركب آخرون من البصرة فتقول يا علي اركب إليهم
فإن لم أفعل رأيتني قد قطعت رحمك واستخففت بحقك -
قال فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها وأعطى الناس من نفسه التوبة
فقام فحمد الله وأنثى عليه بما هو أهله
ثم قال أما بعد أيها الناس فوالله ما عاب من عاب منكم شيئا أجهله وما جئت شيئا إلا وأنا أعرفه
ولكني منتني نفسي وكذبتني وضل عني رشدي
ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من زل فليتب ومن أخطأ فليتب ولا يتماد في الهلكة إن من تمادى في الجور كان أبعد من الطريق)
فأنا أول من اتعظ أستغفر الله مما فعلت وأتوب إليه فمثلي نزع وتاب
فإذا نزلت فليأتني أشرافكم فليروني رأيهم
فوالله لئن ردني الحق عبدا لأستن بسنة العبد ولأذلن ذل العبد ولأكونن كالمرقوق إن ملك صبر وإن عتق شكر
وما عن الله مذهب إلا إليه
فلا يعجزن عنكم خياركم أن يدنوا إلي لئن أبت يميني لتتابعني شمالي
قال فرق الناس له يومئذ وبكى من بكى منهم
وقام إليه سعيد بن زيد فقال:
يا أمير المؤمنين ليس بواصل لك من ليس معك
الله الله في نفسك فأتمم على ما قلت
فلما نزل عثمان وجد في منزله مروان وسعيدا ( هو سعيد بن العاص) ونفرا من بني أمية
ولم يكونوا شهدوا الخطبة
فلما جلس قال مروان:
يا أمير المؤمنين أتكلم أم أصمت
فقالت نائلة ابنة الفرافصة امرأة عثمان الكلبية لا بل اصمت فإنهم والله قاتلوه ومؤثموه
إنه قد قال مقالة لا ينبغي له أن ينزع عنها
فأقبل عليها مروان فقال:
ما أنت وذاك فوالله لقد مات أبوك وما يحسن يتوضأ!
فقالت له مهلا يا مروان عن ذكر الآباء تخبر عن أبي وهو غائب تكذب عليه وإن أباك لا يستطيع أن يدفع عنه
أما والله لولا أنه عمه وأنه يناله غمه أخبرتك عنه ما لن أكذب عليه
قال فأعرض عنها مروان ثم قال:
يا أمير المؤمنين أتكلم أم أصمت
قال بل تكلم
فقال مروان بأبي أنت وأمي والله لوددت أن مقالتك هذه كانت وأنت ممتنع منيع فكنت أول من رضي بها وأعان عليها ولكنك قلت ما قلت حين بلغ الحزام الطبيين وخلف السيل الزبى وحين أعطى الخطة الذليلة الذليل والله لإقامة على خطيئة تستغفر الله منها أجمل من توبة تخوف عليها وإنك إن شئت تقربت بالتوبة ولم تقرر بالخطيئة وقد اجتمع إليك على الباب مثل الجبال من الناس
فقال عثمان فاخرج إليهم فكلمهم فإني أستحي أن أكلمهم
قال فخرج مروان إلى الباب والناس يركب بعضهم بعضا
فقال ما شأنكم ؟ قد اجتمعتم كأنكم قد جئتم لنهب؟
شاهت الوجوه كل إنسان آخذ بأذن صاحبه
ألا من أريد جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا؟
اخرجوا عنا أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ولا تحمدوا غب رأيكم
ارجعوا إلى منازلكم فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا
قال فرجع الناس وخرج بعضهم حتى أتى عليا فأخبره الخبر
فجاء علي عليه السلام مغضبا حتى دخل على عثمان فقال:
أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرفك عن دينك وعن عقلك مثل جمل الظعينة يقاد حيث يسار به؟
والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه
وأيم الله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك
وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك
أذهبت شرفك وغلبت على أمرك

فلما خرج علي دخلت عليه نائلة ابنة الفرافصة امرأته فقالت:
أتكلم أو أسكت
فقال تكلمي
فقالت قد سمعت قول علي لك وإنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء
قال فما أصنع؟
قالت تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك
فإنك متى أطعت مروان قتلك
ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة
وإنما تركك الناس لمكان مروان
فأرسل إلى علي فاستصلحه فإن له قرابة منك وهو لا يعصى
قال فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه
وقال قد أعلمته أني لست بعائد -
قال فبلغ مروان مقالة نائلة فيه
قال فجاء إلى عثمان فجلس بين يديه
فقال أتكلم أو أسكت
فقال تكلم
فقال إن بنت الفرافصة
فقال عثمان لا تذكرنها بحرف فأسوئ لك وجهك فهي والله أنصح لي منك
قال فكف مروان اهـ

التعليق:

هذه الرواية وأمثالها تبين بوضوح أن عثمان بن عفان كان حسن النية
وأنه يستجيب غذا أكثر السماه من الناصحين
وأن الثوار من الصحابة وغيرهم يرقون له ويبكون إذا سمعوات منه نزوعاً أو توبة ويقدرون صحبته وسنه وشيخوخته وانكساره للحق ..
وأن مروان والحاشية كانوا يفسدون هذا التقارب
و يحيكون مؤامرة ..
والعجب في استجابة عثمان لهم..
ولكن هل يدير مروان والحاشية هذه المؤامرة مخدوعين أم عارفين؟
أعني هل هم مخدوعون من معاوية؟
أم يفعلون هذا من تلقاء أنفسهم؟
ام يخافون استرجاع ما أخذوه من المال بغير حق؟

.. فإن مروان هنا يتحدث حديث من يريد إفساد كل إصلاح..
إنه يدفع الناس دفعاً لمعارضة عثمان.
حتى نائلة بنت الفرافصة تنكر على عثمان ترك سنة صاحبيه والانقياد لمروان..!

هل رأينا في حاشية حسني مبارك وابن علي من كان يدفعهما للتصلب أم لا؟
وإذا وجد هؤلاء، فلماذا يدفعون رؤساؤهم للتصلب؟
هل كانوا يسمعون صوت الثورة أنم لا يسمعون إلا أنفسهم؟
وهل يصاب الفاسدون من البطانات بالصمم والعمى؟ فلا يرون الثورة ولا يسمعون صوتها؟
..الخ


يتبع


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 بن حجر : يصف الخوارج انهم قاتلوا اهل الاسلام وتركوا اهل الذمة
0 العطاء مقابل البراءة من الامام علي (وثيقة)
0 العطاء مقابل البراءة من الامام علي (وثيقة)
0 الالباني : تواطؤ بعض الحفاظ في ترجمة الحكم (وثيقة)
0 الالباني : تواطؤ بعض الحفاظ في ترجمة الحكم (وثيقة)
رد مع اقتباس