|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 43999
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 4,464
|
بمعدل : 0.78 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجابري اليماني
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:53 PM
الرواية الرابعة: رواية محمد بن مسلمة وهو صحابي مشهور:
ففي تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 665 ] قال:
وذكر الواقدي أن يحيى بن عبدالعزيز حدثه عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال:
خرجت في نفر من قومي إلى المصريين وكان رؤساؤهم أربعة:
- عبدالرحمن بن عديس البلوي
- وسودان بن حمران المرادي
- وعمرو بن الحمق الخزاعي وقد كان هذا الاسم غلب حتى كان يقال حبيس (جيش) ابن الحمق
- وابن النباع
قال فدخلت عليهم وهم في خباء لهم أربعتهم ورأيت الناس لهم تبعا
قال فعظمت حق عثمان وما في رقابهم من البيعة وخوفتهم بالفتنة وأعلمتهم أن في قتله اختلافا وأمرا عظيما فلا تكونوا أول من فتحه وأنه ينزع عن هذه الخصال التي نقمتم منها عليه وأنا ضامن لذلك
قال القوم: فإن لم ينزع؟ قال قلت فأمركم إليكم، قال فانصرف القوم وهم راضون، فرجعت إلى عثمان ، فقلت أخلني فأخلاني، فقلت الله الله يا عثمان في نفسك إن هؤلاء القوم إنما قدموا يريدون دمك وأنت ترى خذلان أصحابك لك لا بل هم يقوون عدوك عليك
قال فأعطاني الرضا وجزاني خيرا، قال ثم خرجت من عنده فأقمت ما شاء الله أن أقيم
قال وقد تكلم عثمان برجوع المصريين، وذكر أنهم جاؤوا لأمر فبلغهم غيره فانصرفوا!
فأردت أن آتيه فأعنفه بهما ثم سكت
فإذا قائل يقول قد قدم المصريون وهم بالسويداء، قال قلت أحق ما تقول؟ قال نعم
قال فأرسل إلي عثمان، قال وإذا الخبر قد جاءه وقد نزل القوم من ساعتهم ذا خشب
فقال يا أبا عبدالرحمن هؤلاء القوم قد رجعوا فما الرأي فيهم؟ قال قلت والله ما أدري إلا أني أظن أنهم لم يرجعوا لخير ، قال فارجع إليهم فارددهم، قال قلت لا والله ما أنا بفاعل! قال ولم؟ قال لأني ضمنت لهم أمورا تنزع عنها فلم تنزع عن حرف واحد منها!!
قال فقال الله المستعان ، قال وخرجت وقدم القوم وحلوا بالأسواف وحصروا عثمان
قال وجاءني عبدالرحمن بن عديس ومعه سودان بن حمران وصاحباه، فقالوا يا أبا عبدالرحمن ألم تعلم أنك كلمتنا ورددتنا وزعمت أن صاحبنا نازع عما نكره؟؟ فقلت بلى
قال فإذا هم يخرجون إلي صحيفة صغيرة قال وإذا قصبة من رصاص فإذا هم يقولون وجدنا جملا من إبل الصدقة عليه غلام عثمان فأخذنا متاعه ففتشناه فوجدنا فيه هذا الكتاب فإذا فيه:
( بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإذا قدم عليك عبدالرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة واحلق رأسه ولحيته وأطل حبسه حتى يأتيك أمري وعمرو بن الحمق فافعل به مثل ذلك وسودان بن حمران مثل ذلك وعروة بن النباع الليثي مثل ذلك)
قال فقلت وما يدريكم أن عثمان كتب بهذا؟
قالوا فيفتات مروان على عثمان بهذا؟ فهذا شر فيخرج نفسه من هذا الأمر –
ثم قالوا انطلق معنا إليه، فقد كلمنا عليا ووعدنا أن يكلمه إذا صلى الظهر، وجئنا سعد بن أبي وقاص فقال لا أدخل في أمركم ، وجئنا سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال مثل هذا
فقال محمد فأين وعدكم علي؟ قالوا وعدنا إذا صلى الظهر أن يدخل عليه، قال محمد فصليت مع علي ، قال ثم دخلت أنا وعلي عليه فقلنا: إن هؤلاء المصريين بالباب فأذن لهم
قال ومروان عنده جالس قال، فقال مروان دعني جعلت فداك أكلمهم قال، فقال عثمان فض الله فاك اخرج عني وما كلامك في هذا الأمر!
قال فخرج مروان ، قال وأقبل علي عليه
قال وقد أنهى المصريون إليه مثل الذي أنهوا إلي
قال فجعل علي يخبره ما وجدوا في كتابهم
قال فجعل يقسم بالله ما كتب ولا علم ولا شوور فيه
قال فقال محمد بن مسلمة والله إنه لصادق ولكن هذا عمل مروان
فقال علي فأدخلهم عليك فليسمعوا عذرك
قال ثم أقبل عثمان على علي فقال:
إن لي قرابة ورحما والله لو كنت في هذه الحلقة لحللتها عنك فاخرج إليهم فكلمهم فإنهم يسمعون منك، قال علي والله ما أنا بفاعل ولكن أدخلهم حتى تعتذر إليهم، قال فادخلوا، قال محمد بن مسلمة فدخلوا يومئذ فما سلموا عليه بالخلافة فعرفت أنه الشر بعينه
قالوا سلام عليكم ، فقلنا وعليكم السلام ، قال فتكلم القوم وقد قدموا في كلامهم ابن عديس فذكر ما صنع ابن سعد بمصر وذكر تحاملا منه على المسلمين وأهل الذمة وذكر استئثارا منه في غنائم المسلمين فإذا قيل له في ذلك قال هذا كتاب أمير المؤمنين إلي ثم ذكروا أشياء ما أحدث بالمدينة وما خالف به صاحبيه،
قال فرحلنا من مصر ونحن لا نريد إلا دمك أو تنزع
فردنا علي ومحمد بن مسلمة وضمن لنا محمد النزوع عن كل ما تكلمنا فيه
ثم أقبلوا على محمد بن مسلمة فقالوا هل قلت ذاك لنا ؟ قال محمد فقلت نعم
ثم رجعنا إلى بلادنا نستظهر بالله عز وجل عليك ويكون حجة لنا بعد حجة حتى إذا كنا بالبويب أخذنا غلامك فأخذنا كتابك وخاتمك إلى عبدالله بن سعد تأمره فيه بجلد ظهورنا والمثل بنا في أشعارنا وطول الحبس لنا وهذا كتابك
قال فحمد الله عثمان وأثنى عليه ثم قال: والله ما كتبت ولا أمرت ولا شوورت ولا علمت
قال فقلت وعلي جميعا قد صدق.
قال فاستراح إليها عثمان
فقال المصريون فمن كتبه؟
قال لا أدري
قال أفيُجترأ عليك فيُبعث غلامُك وجملٌ من صدقات المسلمين ويُنقش على خاتمك ويُكتب إلى عاملك بهذه الأمور العظام وأنت لا تعلم؟ قال نعم ! قالوا فليس مثلك يلي، اخلع نفسك من هذا الأمر كما خلعك الله منه، قال لا أنزع قميصا ألبسنيه الله عز وجل!
قال وكثرت الأصوات واللغط فما كنت أظن أنهم يخرجون حتى يواثبوه، قال وقام علي فخرج
قال فلما قام علي قمت!
قال وقال للمصريين اخرجوا فخرجوا، قال ورجعت إلى منزلي ورجع علي إلى منزله
فما برحوا محاصريه حتى قتلوه اهـ
|
|
|
|
|