|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 43999
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 4,464
|
بمعدل : 0.79 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجابري اليماني
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:21 PM
يجب متابعة هذه الأبواب
لأننا سنضيف إليها باستمرار..
فمثلاً هنا:
كان الزبير من الذين اشتركوا في الإنكار على عثمان تولية الوليد بن عقبة وعزل سعد بن أبي وقاص..
فالوليد بن عقبة أموي فاسق وسعد بن أبي وقاص مهاجري بدري صالح..
فأنكر الزبير مع آخرين كسعد نفسه وعلي وطلحة على عثمان تولية هذا الفاسق
والرويات كثيرة وأحسنها سياقاً ما رواه البلارذي في أنساب الأشراف - (ج 2 / ص 265) قال :
حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف / ومحمد بن سعد عن محمد ابن عمر الواقدي:
أن عمر بن الخطاب أوصى أن يقر عُماله من ولي الأمر بعده سنة وأن يولي سعد بن أبي وقاص الكوفة، ويقر أبا موسى الأشعري على البصرة، فلما ولي عثمان عزل المغيرة بن شعبة وولى سعداً الكوفة سنةً ثم عزله وولى أخاه لأمه الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية، فلما دخل الكوفة قال له سعد: يا أبا وهب، أأمير أم زائر؟ قال: لا بل أمير!
فقال سعد ما أدري ( أكست بعدنا أم) أحمقت بعدك؟
قال: ما حمقت بعدي ولا كست بعدك، ولكن القوم ملكوا فاستأثروا!
فقال سعد: ما أراك إلا صادقاً!
وقال الناس: بئسما ابتدلنا به عثمان، عزل أبا إسحاق الهين اللين الحبر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وولى أخاه الفاسق الفاجر الأحمق الماجن، فأعظم الناسُ ذلك!
وكان الوليد يُدعى الأشعر بركأ، والبرك الصدر.
وعزل أبا موسى عن البصرة وأعمالها وولى عبد الله بن عامر بن كريز، وهو ابن خاله
فقال له عليّ بن أبي طالب وطلحة والزبير:
ألم يوصيك عمر ألا تحمل آل مُعيط وبني أمية على رقاب الناس؟
فلم يُجبهم بشيْ. اهـ
التعليق
ولا تصدقون هؤلاء في تضعيفهم المؤرخين الأحرار كالواقدي والمسعودي والكلبي وأبي مخنف وغيرهم..
نعم هؤلاء ق يروون الضعيف والصحيح لكنهم ثقات فيما ينقلونه وإذا أتى ضعف فإنما هو ممن رووا عنه او من انقطاع في الرواية أو قلة حفظ أو اختلاط الخ..
مثلما نحن يكذبوننا ونحن صادقون ولكننا قد نروي ما لا يصح ليس لأننا افتريناه ولكن لأننا وثقنا في مصدر لم يكن موثوقاً..
وعملهم وعملنا يشبه عمل المراسلين الصحفيين
فالمراسل قد يوروي خبراً عن مواطن في مظلمة أو عن مسئول في مكرمة
ثم قد يكذب ذلك المواطن أو يزيد في الخبر... وقد يكذب ذلك المسئول أو ينقص في الخبر.. فما ذنب المراسل إذا كان قد وثق الخبر في تسجيل صوتي..
أما الحمقى فسيعاقبونه
وأما العقلاء فسيبرؤونه..
وغلاة السلفية يذمون الواقدي وأبي مخنف والكلبي وأمثالهم لأنهم صادقون وينقلون الأخبار كلها ما نحب منها وما نكره..
وأما الذين يكتمون بعض التاريخ ويبيحون ببعض فهذا يوثقونه ويوصون به..
بمعنى يكذب الصادق ويؤتمن الخائن..
وهذه من علامات القرن الثالث ومن بعدهم كما قال حذيفة بن اليمان
( خذو الحديث حلوه بمره، ولا يصلح حلوه إلا بمره، فسيأتي بعدكم قوم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره)!
وترك الأخبار المؤسفة ونشر المفرحة هي من عادات الأطفال
فالطفل يحب مثل هذه الأخبار المثالية..
وكذلك العامة يتألمون جداً إذا قام بطل المسلسل بعمل مشين..
والباحثون في الأمة قليل..
اعني الذين يريدون الحقيقة مهما كانت .. حتى يبنون عليها فهم كل شيء..
..
ومن خلال بحثي الطويل الهاديء وجدت أن كثيراً مما يضعفهم هؤلاء إنما ضعفوهم لحريتهم وأمانتهم
وأن كثيراً ممن وثقهم هؤلاء إنما وثقوهم لخيانتهم ..
خذوا هذا القول مني الآن وقولوا مجنون!
لكن إن وجدتم حقيقته ولو بعد دهر فادعو لي ولو بعد موتي..
|
|
|
|
|