|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 04-05-2011 الساعة : 05:44 PM
مقال أعجبني
بسم الله الرحمن الرحيم
سأتكلم بخصوص ثورتنا المباركة والإعلام الأخرس وأخص بالذكر الإعلام الفضائي العربي والبحريني ...
أما ما يخص الإعلام الفضائي العربي فإنه قد ساير الثورات العربية وقام بتغطية رائعة جداً بل كان صوتها الثائر معها والناصر لها لاسيما في ثورة تونس ومصر ، ولكن عند وصوله لثورة البحرين الأبية مد جسر الخيانة لأمانة الإعلام ونزاهته ليحظ رحله عند ثورة اليمن جاعلاً الثورة البحرينية الأبية وراء ظهره ومعرضاً عنها وكأنها لم تكن ، بل لعب لعبته الخبيثة بوصفها بالطائفية البغيضة .
والأكيد أن خيانة الإعلام العربي لثورتنا المظفرة ساهم في تصعيد وحشية النظام البائد ضدنا وممارسته القمعية وإمعانه في سفك دمائنا وقمعنا بشراسة فهم شركاء في الجريمة بلا شك ولا ريب وسينالون جزاؤهم على يد الشعوب الأبية .
ولكن باعتقادي أن طهر ثورتنا المباركة أبى إلاّ أن يكون النصر طاهراً عفيفاً شريفاً بتمامه لا تمسسه قذارة الإعلام الأخرس .
وباعتقادي أيضاً أن الإعلام العربي الأخرس جعل من كل فرد في شعبي أن يشدّ الهمة في إيصال مظلوميته لكل قلب غيور وحر في هذا العالم ، وما هذا الاصطفاف العالمي اليوم من شرق الأرض وغربها ومن جنوبها لشمالها لمناصرة ثورتنا المظفرة إلاّ نتاج تلك العقول الجبارة والأيدي الطاهرة والأنفس الأبية ، وقد ذهل العالم كل العالم بمدى عظمة هذا الشعب المضحي حيث أسمع حتى الحجر وأنطق كل حبة تراب لتستنكر فعل النظام البائد وفضح جرائمه النكراء .
فلم تتوسخ ثورتنا الطاهرة بالأصوات المنكرة في الإعلام العربي ، ولنا الشرف بوقوف المحرومين والمستضعفين والمظلومين والبسطاء في العالم إلى جانب قضيتنا العادلة والمحقة ، واستطعنا أن نفتح أبواب المحاكم للمجرمين والسفاحين .
يا أيها الإعلام العربي حسناً فعلت بسكوتك عن ثورتنا الطاهرة فهي تنبذك وتشمئز من صوتك الممجوج ...
ولم تخسرك ثورتنا وأنت من خسر طهر وعفاف ونبل ثورتنا المظفرة ، وهذا ما تفتقده فعلاُ على شاشة فضائيتك ، فثورتنا كشفت حقيقتكم وأسقطت أقنعتكم .
أما ما يخص فضائية –تكرمون- قناة البحرين فأقول ...
وأنزل من مقامي لأتحدث عن تلك القناة التي يسميها البعض بـ"العورة"-بضم العين والواو- فلك أن تتخيل قباحة وجهها وخبث عملها ، والبعض الآخر يسميها بـ"العورة"-بفتح العين وسكون الواو- والتي يجب سترها وحجبها عن أعين الناظرين المحترمين شرعاً وعقلاً وهذا هو الأقوى ثبوته عندي .
ولسنوات طويلة وهذه القناة متخصصة في نقل الأكاذيب والافتراءات وترسم صورة مشوهة تعكس فيها بشكل مغلوط عن واقع وطبيعة وأصل هذا الشعب الطيب والوطن الغالي .
وتقريباً مررت على تلك القناة ثلاث مرات خلال ثورتنا المظفرة بشكل غير قصدي ولثواني معدودة وبعدها رجعت تائباً مستغفراً إلى الله عازماً على ترك العود لاقتراف تلك الآثام والمعاصي .
فالمرة الأولى رأيت على شاشتهم دمية جميلة تقف خلف منصة -لعلها متحدثة رسمية باسم النظام البائد- وتعلن تباشير الغزو السعودي والإعلان عن احتلال البحرين ، ولم أعلم حينها أن ذلك وجه وصوت شيطاني حاول جذبي لتلك الشاشة والتعلق بها لأنس النفس وميلها لأنها تأمر بالسوء والفحشاء كما تعلمون .
والمرة الثانية وأنا في غفلتي عن ذكر الله وتقصد الشيطان للإيقاع بي في شباكه رأيت أيضاً دمية لأنثى جميلة تقف في ساحة مستشفى السلمانية المحتل وتمسك ميكرفوناً أخرس بيد ترتعش وأمامها كاميرا عمياء لتنقل زوراً وبهتاناً ذلك الهدوء الوهمي والخادع والمصطنع في المستشفى والحال كما رأى الجميع وافتضح المشهد حيث كاد كحل عينيها يسيل خوفاً ورعباً من هول ما ترى وتسمع .
وبقي خيالي يتردد بين تلك الصور الجميلة لأنثى الدمى الفاتنتين وهما ينقلان ويتنقلان بين مسارح الحدث الأصغر هنا وهناك لينتهي خيالي بهما غالباً لأسرة الحدث الأكبر فهو الأنسب لهما وأليق ولكم الحكم في ذلك ، حتى جاء وقت الرجوع إلى ربي والاستغفار من ذنبي فكانت مشاهدتي الثالثة .
وأما المرة الثالثة لرؤيتي قناة –تكرمون- أراد الله لي أن أتعظ وأقلع عن معصيتي وأتوب إليه سبحانه فأراني على شاشتهم فجأة مسخاً هالني وجهه القبيح وهو يقول ما عندنا أباتشي يا علي سلمان ) فأغمضت عيني حينها وتخيلت سريعاً أنني أعذب في جهنم ، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذت نفساً عميقاً لأسترد أنفاسي وعافيتي وصليت على محمد وآل محمد فذهب عني الروع ولله الحمد واطمأن قلبي ، وقلت في نفسي هذا جزاء من يقترف ذنباً فيريه الله أقبح ما خلق في الدنيا .
هذه مشاهداتي الثلاث ويقيني هي الأخيرة إن شاء الله فنحن والثوار على موعد لقناة فضائية نزيهة تنقل الواقع لوطننا الغالي ، وتعكس الصورة الحقيقية لأهل البحرين النبلاء والأباة للعالم .
دمتم بعز والنصر حليفكم
آخر الصفوف
|
|
|
|
|